استبشر الأهلاويون خيراً حول مستقبل فريقهم خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً انه سيخوض معتركاً صعباً في الدور ربع النهائي في الاستحقاق الآسيوي كأس دوري أبطال آسيا، ويأتي الاطمئنان الآسيوي بعد أن نجح الفريق في تجاوز عقبة الشباب في الدور نصف النهائي في الاستحقاق المحلي الأول كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - ولاسيما ان الأخير يعده النقاد من أقوى وأعتد الأندية المحلية والعربية. وتنفس مسيرو النادي الصعداء اثر مشاركة لاعبي المنتخب طلال المشعل وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله ونايف القاضي ووليد عبدربه في لقاء الفريق الأخير، ونجح الأول والثاني في قيادة دفة فريقهما إلى نهائي الاستحقاق المحلي الأول، بعد غياب أكثر من موسم عن نهائي هذه المسابقة. وكان الأهلي يمر بمرحلة حرجة في وقت ماض بعد تعثر إدارة النادي في التعاقد مع محترف أجنبي ثالث يلعب في مركز صانع ألعاب يدعم قوة الفريق، إما للمغالاة في ثمن تعاقداتهم أو لاكتشاف أنهم"مقالب"مثلما حدث مع اللاعب البوليفي ليمبرغ الذي كان يعاني من إصابة مزمنة، سرعان ما عوض هذا النقص الفني عودة خماسي المنتخب. ويأمل صناع القرار في النادي أن يوفق مدربهم البلجيكي إيليا في مهمته الجديدة ويعود بالفريق إلى أمجاده الذهبية التي حقق خلالها الانجازات والألقاب بعد فشل المدير الفني السابق البرازيلي جينينيو في بلورة جهود موسم كامل لأي انجاز وبالتالي تبخرت أحلام أنصار القلعة غير مرة، ويتفاءل أبناء القلعة كثيراً بالمدرب البلجيكي كونه نجح في الوصول بالفريق لأكثر من نهائي في مرحلة سابقة قضاها في تدريب كتيبة القدم. ويعيش اللاعبون نشوة معنوية مرتفعة هذه الأيام وفريقهم يستعيد هيبته التي افتقدها خلال البطولات التي شارك فيها الموسم الماضي، ومن المرجح أن تساهم هذه الروح المعنوية العالية إلى جوار المستوى الفني المتصاعد في قيادة دفة الفريق إلى الأمام والتفوق على المنافس الآسيوي بأكبر كم من الأهداف يوم الأربعاء المقبل في عروس البحر الأحمر، وهو الطموح الذي يبحث عنه إيليا ومن يعكف على تدريبهم، على أمل أن يكون لقاء الإياب في العاصمة الصينية بكين أقل وطأة عليهم، كون ظروف الفريق قد تختلف فيما بعد. ويلعب الرئيس الفخري الأمير خالد بن عبدالله ورئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي الدور الريادي في دفع عجلة الفريق باتجاه التقدم وتذليل الصعاب لكل ما يعترض مسيرة الفريق وإيجاد الحلول المناسبة في أسرع وقت ممكن والإيفاء بوعدهم بالدعم الدائم وسعيهم الدؤوب لإعادة رسم الابتسامة على شفاه أنصار النادي، هذا التآلف الأخوي رفع كثيراً من معنويات عناصر الفريق وهو سبب وثيق في التحالف الجماهيري على صوت واحد ينشد حب وانتماء القلعة الخضراء. وسيتابع الإعلام بوسائله كافة وصول الفريق الصيني شينزين غداً إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة ومتابعة برنامجه التحضيري ومن ثم اللقاء المرتقب خصوصاً ان الغموض الإعلامي يكتنف هذا المنافس، ماعدا ما تناقلته بعض المواقع والمنتديات على الشبكة العنكبوتية وتشير المعلومات المتاحة إلى أن شينزين يقع في مرتبة متأخرة بعيداً عن المراكز الأولى المنافسة على درع الاستحقاق الصيني الأهم الدوري، وخزانة انجازاته خالية من الألقاب عدا مرة واحدة قبل موسمين عندما حقق لقب بطل الدوري الصيني للمرة الأولى في تاريخه، ونجح في تدعيم قوة خطوطه بلاعبين بعد سلسلة من التجارب المتباينة، وبات يمثل خريطته المحترفان الأجنبيان في خطي المقدمة والمؤخرة مارك زيغا ووالو ديجاما، ولعل ابرز ما يميز هذا الفريق حالة التشابه التي تجمعه بمنافسه الأهلي المتمثل بوجود خمسة من عناصره في صفوف منتخب بلاده.