لو عاش "الجاحظ" بيننا لكتب كتاباً عن طرائف "الموظف الحكومي"... ولما أرهقه التأليف، فالأحداث كثيرة والنوادر غزيرة، كما أعتقد أنه سيسميه"المعنف لأفعال الموظف". وحيث إن"الجاحظ"يقدر الناس حق قدرهم، فسيكتب الفصل الأول من كتابه عن بعض مسؤولي الإدارات الحكومية ويأتي فيه: باب ما جاء في"سفه"المواطن... و"السفه"لغة هو عدم الرد على شكاوى المواطن أو تحقيق مطالبه حتى يصاب ? المواطن - باليأس وينسى مراده، كما يحكى أن مسؤولاً في إحدى الإدارات كان ينشد كل صباح: يخاطبني المواطن بكل شكوى... فأكره أن أكون له مجيباً يزيد شكاية فأزيد"سفهاً"... كعود زاده الإحراق طيباً. [email protected]