قضى سعود أسبوعه الأول في الوظيفة الحكومية. كان يروي لي والفرحة تغمر عينيه عن اللحظة التي نطق فيها أولى كلمات الجملة الشهيرة"راجعنا بكرة"وحجم السعادة التي عاشها في تلك اللحظات فهو قادر على التحكم في حياة المواطنين. طالب سعود مديره بأن يعطيه عملاً فالفراغ يقتله، فأعطاه المدير معاملة مواطن ليكتب رقمها في سجلات الإدارة. يكتب ببطء كمن يستمتع بشرب العصير. نظر إلى المواطن بغضب وقال له:"يبي لها شغل كثير. تعال بعد الظهر". حماسة سعود للعمل لم تنته، ففي نهاية الأسبوع سجل اسمه في"دورية الموظفين"، وفيها من يحضر اليوم ليسجل حضور البقية. شعار سعود في الحياة"أن تطفئ شمعة خير من أن تلعن النور"! [email protected]