"يعيش الوطن في القلب، ونسعى جميعاً إلى تعزيز الانتماء إليه، والإسهام في تنميته والحفاظ على منجزاته، والنهوض به حضارياً في شتى المجالات. والبداية يجب أن تكون في منهج التاريخ المقرر على طلاب المدارس الابتدائية". تقول منتهى محمد الصميت 8 سنوات"ليس من الصعب تحقيق رغبتي، أريد الشعور بالوطنية وأنا أدرس في حصة التاريخ". وتضيف:"أريد صفاً خاصاً تتعلم فيه الطالبات مادة التاريخ". وتتمنى تطبيق الفكرة، لتضع -كما تقول-صور"بابا فهد"مع صور مبايعة الملك عبدالله وولي العهد الأمير سلطان على جدران الصف،"لتخليد ذكرى هذا اليوم". ولا تكف منتهى عن تخيل نفسها داخل الصف والمعلمة تتحدث عن"بابا فهد"، فتدمع عيناها وتتمتم:"لن أنساك يا بابا فهد". أما سعود العنزي 10 سنوات فكان يشاهد مع والدته وأشقائه مراسم تشييع الملك فهد بن عبد العزيز في التلفزيون، عندما طرأت على ذهنه فكرة مشابهة لتلك التي خطرت لمنتهى. فجأة تساءل سعود بصوت مسموع:"هل سيكتبون كل هذا في مادة التاريخ مع الصور؟، هل سينقلون حزن الناس كما رأيته الآن؟"لم ينتظر سعود أن يجيب عليه أحد، بل أحضر دفتره وأخذ يدون فيه خواطره عن تلك اللحظات الحزينة. ثم عاد ليسأل عن إمكان أن يتضمن كتاب التاريخ المقرر عليه في المدرسة انجازات"بابا فهد". وقال:"أحاول التغلب على الحزن الذي سكن قلبي، بشرط أن يضعوا صور"بابا فهد"والملك عبدالله والأمير سلطان والعلم السعودي على غلاف كتاب التاريخ". وعلى عكس منتهى وسعود لا يحب نايف الجهني 11 سنة مادة التاريخ، إلا أنه بعدما تابع على التلفزيون أحداث الأيام الأخيرة غيّر رأيه، وأصبح يتمنى أن يتضمن كتاب التاريخ -كما يقول-كل شيء عن"بابا فهد"وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز. ويتمنى نايف أن يزيد معدل حصص التاريخ،"فحصة واحدة في الأسبوع لا تكفي". وتود منيرة العنزي 9 سنوات أن يتضمن كتاب التاريخ معلومات وافية عن طفولة"بابا فهد"، وتقول:"لابد من وجود أكثر من 20 صورة في كتاب التاريخ لبابا فهد، لأنه إنسان مو عادي، وأن يجمع غلافه بين اللونين الأخضر والأبيض".