نجحت قوات الأمن في ضبط عصابة افريقية دولية اختصاصية في تبييض الأموال، ومقيم يمني يعمل على ترويج أفلام إباحية، إضافة إلى عدد آخر من المتهمين في قضايا مختلفة خلال حملة دهم ناجحة شاركت فيها قطاعات أمنية عدة في أحياء النزلتين وحي غليل جنوبجدة، وأسفرت عن ضبط 1156 مخالفاً لأنظمة الإقامة. وجاءت حملة الدهم التي تعتبر الثانية خلال أسبوعين في المنطقة نفسها من خلال إعداد خطة اشرف على تنفيذها مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي، ومدير البحث والتحري العقيد حسن النفيعي، ومدير الأمن الوقائي العقيد محمد المقاطي، وشاركت في تنفيذها شرطة جدة، وقوات أمن المهمات، والجوازات، والدفاع المدني، والمرور، والهلال الأحمر، وشركة الكهرباء. واستمرت الحملة التي بدأت بعيد الواحدة من فجر أمس الأحد لأكثر من ثلاث ساعات، توغلت خلالها قوات الأمن داخل أحياء النزلتين من خلال مجموعات عدة وزعت بعد إغلاق مداخل الحي ومخارجه ووضع نقاط تفتيش عليها للحؤول دون أي محاولة هرب خلال حملة الدهم. وبلغ عدد المنازل التي جرى تفتيشها خلال الحملة 52 منزلاً، ما أسفر عن ضبط عدد كبير من أوكار الدعارة، ومشاغل الخياطة المخالفة داخلها. إلا أن الأبرز في الحملة كان ضبط عصابة دولية مكونة من 5 أفارقة من الجنسية النيجيرية تعمل في تبييض الأموال وإيهام ضحاياهم بقدرتهم على تحويل الأوراق السوداء إلى دولارات. كما عثرت قوات الأمن بحوزتهم على كمية من تلك الأوراق السوداء، إضافة إلى عدد من أجهزة الثريا للاتصال عبر الأقمار الصناعية، وكمية كبيرة من الساعات والجوالات المسروقة، وأدوات التجميل. كما قبضت قوات الأمن على مشتبه به من الجنسية التشادية أثناء قيادته مركبة من دون وجود أي إثبات ملكية لها، إضافة إلى ضبط عدد كبير من المخالفين لأنظمة الإقامة في البلاد. يقول محمد منير بنغلاديشي الجنسية ضبط في أحد معامل الخياطة المخالفة"إن سبب اختياره لحي النزلتين يعود إلى انخفاض إيجارات المنازل الشعبية فيه، وبعده من أعين الرقابة نظراً إلى ضيق الشوارع والممرات داخل ذلك الحي"، مشيراً إلى"أنه يعمل منذ سنوات عدة في هذه المهنة، إذ تدر عليه دخلاً جيداً من خلال تسويق منتجاتهم عبر عدد من أبناء جلدتهم في الأسواق، والمراكز التجارية الشعبية". في حين قال آدم تشادي الجنسية إنه"قدم إلى البلاد بتأشيرة عمرة، وجرى ترحيله أكثر من مرة إلا أنه كان يتمكن من العودة إلى السعودية خلال مواسم العمرة والحج". وأضاف أنه يسكن هذا الحي منذ سنوات عدة مرجعاً اختياره للحي لوجود عدد كبير من أقاربه وأبناء جلدته في الحي، وإحساسهم بالأمان بعيداً عن أعين رجال الأمن داخل تلك الأحياء التي تتميز بضيق مداخلها، واعتدال أسعار الإيجارات فيها، مؤكداً"أنه حتى وإن رحل إلى بلده فإنه سيعود إلى السعودية مرة أخرى رافضاً الإفصاح عن الطريقة التي ينوي العودة بها". سكان الحي الذين أبدوا تجاوباً وتعاوناً مع رجال الأمن خصوصاً الشبان منهم، أعربوا عن ارتياحهم لقيام مثل تلك الحملات، وتمنوا على المسؤولين تكثيف حملات الدهم في أحيائهم، لتطهيرها تماماً من المخالفين لنظام الإقامة والعمل". وأشاروا إلى أن"المخالفين يشكلون خطراً عليهم من خلال ترويج المخدرات، وتحويل عدد كبير من المنازل إلى أوكار للدعارة، وتشكيل عصابات للسطو والسرقة تحت تهديد السلاح، إضافة إلى التجمع أمام المنازل وفي الشوارع حتى أوقات الصباح، وإزعاج سكان الحي، الذين باتوا يشعرون بخوف شديد من هذه العصابات على أبنائم وممتلكاتهم. قفزتا من الشباك فوقعتا في الشِباك لم تفلح محاولة فتاتين من الجنسية الإندونيسية في الهرب من خلال نافذة صغيرة إلى خارج المنزل، إذ تمكن رجلا أمن من اللحاق بهما على رغم صغر حجم الشباك، والإمساك بهما داخل المنور قبل القفز إلى خارج أسوار البناية، وتبين أنهما من متخلفي العمرة.