لا يتاح السفر في الإجازات لكل الناس لظروف مختلفة، لكن ذلك لا يعني أن الذين لا يسافرون ليست لديهم أجندة للاستمتاع بالإجازة. وأجندة الصيف بالنسبة إلى هؤلاء قد تكون مبنية على ترتيبات معدة سلفاً، وقد تكون ارتجالية. تقول مريم الغامدي 37عاماً إنها كلما شعرت بالملل تتصل بصديقاتها لتعرف ما إذا كن على استعداد لمشاركتها في الذهاب إلى أحد المتنزهات أو إحدى المدن الترفيهية في الرياض. وتضيف :"لا أخطط لهذه الأمور مسبقاً، إلا إذا كان في نيتي استئجار شاليه أو استراحة، فهنا لابد من الحجز المسبق". وعلى عكس مريم الغامدي فإن صديقتها ابتسام الحمود 40 عاماً تؤكد أنها تضع أجندة خاصة للإجازة الصيفية، تتضمن ترتيبات محددة تميز كل يوم من أيام الإجازة عن غيره. فهناك مثلاً يوم تجتمع فيه الحمود مع أخواتها الخمس في مزرعة العائلة، يتضمن برنامجاً من المسابقات والألعاب لأطفالهن. وتقول الحمود:"أحرص على أن لا يشبه يوم في الإجازة يوماً آخر، وأرتب أجندتي بحيث لا نشعر أنا أو أبنائي بالملل". وتوضح:"نحن لا نخرج يومياً، لكني أضع برنامج تسلية لأولادي وان كان داخل المنزل، فنحن نلعب معاً أحياناً". وقد يغير البعض أجندته في الصيف لأمر معين كما فعلت هدى نبيل 59 عاماً وهي جدة لأربعة أحفاد :"الآن بعد أن جاء أحفادي من مصر وقرروا البقاء هنا، اختلفت أولوياتي، فقد كنت أسافر لرؤيتهم. وهكذا قررت هدى قضاء إجازتها بين أحفادها، وأن تصطحبهم إلى حيث يرغبون،"أحفادي هم من يختار الأماكن الترفيهية التي نذهب إليها، على رغم قلتها، أي أنهم هم الذين يرتبون أجندة الخروج من المنزل". وتترك هيا العتيبي 25عاماً أمر تحديد المكان الذي تتنزه فيه إلى"اللحظة الأخيرة"، وتقول إنها ترتب مع صديقاتها وقريباتها قبل الموعد بساعة تقريباً:"أذكر منذ أسبوع أنني شعرت بالملل فاتصلت على صديقاتي وأخبرتهن أنني أود الذهاب إلى السوق لأني"طفشانة"، فتجاوبن معي وذهبنا ولم نكن خططنا لذلك من قبل". هيا ترتجل لأنها تعتقد ان الترتيب المسبق قد يفسد متعة الترفيه،"منذ فترة اتفقت أمي وصديقاتها على تأجير شاليه وقضاء ليلتين فيه. في البدء شعرت بالملل وقلت لها أي متعة ستجدين في البقاء في شاليه مدة يومين". وتضيف أنها والفتيات ارتجلن برنامجهن الخاص واستمتعن بوقتهن،"في مثل هذه المواقف أنا أشجع الترتيب المسبق بالنسبة إلى حجز الشاليه, على ألا تكون هناك اجندة محددة سلفاً بالنسبة إلى برنامج استمتاعنا بالإجازة".