دشن حادث تسمم وقع مساء أول من أمس في محافظة الأحساء، بداية مسلسل حوادث التسمم ب "الشاورما" في المنطقة الشرقية في صيف العام الجاري. وهذه حوادث يكثر تكرارها صيف كل عام. واستقبل قسم الطوارئ في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في مدينة المبرز 14 حالة تسمم دفعة واحدة، وثبت من خلال التقصي والتحري الطبي، تناولهم"شاورما"من مطعم في حي"الشروفية". وأجريت للمصابين على الفور فحوصات طبية وتحاليل مخبرية، بإشراف رئيس قسم الإسعاف الدكتور عبد الهادي العلوان، الذي نصح ستة مرضى بالتنويم، لمتابعة حالتهم، والتأكد من سلامتهم، لكنهم رفضوا ذلك، وخرجوا على مسؤوليتهم الشخصية. وظهرت على المصابين حالات الإعياء، مع آلام حادة في البطن، وتقيؤ وإجهاد. وتتراوح أعمارهم بين ست و16 سنة. وقال خالد علي إن ابنه تناول مع أبناء عمه وصديقهم"شاورما من المطعم، فشعروا على الفور بآلام في البطن، مع تقيؤ وخمول في الجسم، وتم نقلهم على الفور للمستشفى". وأشار إلى تحسن حالتهم بعدما أجريت لهم عمليات غسيل معدة. وخرج المصاب عاصم حمد من المستشفى، ظهر أمس، بيد أنه عاد إليه، بعد أن شعر بآلام حادة مرة أخرى، وعدم استقرار وضعه الصحي، وتم تنويمه للمتابعة. وقال شقيقه عبد الحميد:"إن عاصم تناول مع أقاربه الشاورما من المطعم، فتردت حالته على الفور". وأضاف"إن الشبان يقصدون هذا المطعم منذ فترة طويلة، من دون أن يلاحظوا عليه شيئاً". وطالب ذوو مصابين التقتهم"الحياة"في مستشفى الأمير سعود بن جلوي ب"تشديد الرقابة على المطاعم، لمنع تكرار حوادث التسمم، التي تكثر في فصل الصيف". وقال وليد محمد:"أتوقع أن أسمع بحوادث التسمم ب"الشاورما"كل أسبوع، طالما يواصل العاملون في بعض المطاعم عدم اهتمامهم بالاشتراطات الصحية، وإهمالهم أساليب التخزين السليمة". بدورها، أغلقت بلدية محافظة الأحساء المطعم الذي شهد واقعة التسمم. وبدأت التحقيقات مع العاملين فيه، ل"تحديد الأسباب، ومن ثم تحديد العقوبات"، على حد قول مصدر في البلدية. وأشار المصدر ذاته إلى أن العاملين في المطعم يملكون شهادات صحية. ولا تتجاوز العقوبات التي تُفرض على المطاعم التي تشهد حوادث تسمم، الإغلاق الموقت. وعلى رغم تكرار حوادث التسمم في بعضها، إلا أن البلديات لم تصدر قراراً بإغلاق مطعم في شكل نهائي. كما لم تفرض عقوبات مالية على تلك المطاعم.