لم يكن يوم الاثنين الرابع من تموز يوليو عادياً بل كان حدثاً تاريخياً في نادي الشباب بعد الزيارة المتميزة للرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز التقى خلالها لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في حضور الجهازين الإداري والفني وأيضاً حضر عضو شرف النادي الأمير خالد بن سعد والأمير فهد بن خالد بن سلطان ورئيس النادي طلال آل الشيخ ورجل الأعمال خالد البلطان، وأعلن الأمير خالد بن سلطان في مؤتمر صحافي تولي خالد البلطان رئاسة النادي خلفاً لطلال آل الشيخ الذي اعلن استقالته مسبقاً. وفي هذا الصدد كان للأمير خالد بن سلطان مؤتمراً كشف فيه الكثير من الأمور وقال:"في البداية قبل ان اتحدث عن أي شيء بخصوص نادي الشباب، كأكبر واقدم مشجع للنادي أود ان اتكلم عن استمرارية النادي وعمله ونحن في الشباب دائماً من يأتي إلى الإدارة فهو متفق عليه ونحن نسانده، فالأمير خالد بن سعد تولى الإدارة بشكل مبدع وساندناه، ومن يأتي بعده يبدأ من حيث انتهى إلى حين وصلت الإدارة إلى الأخ طلال آل الشيخ الذي اثبت عمله كنائب للأمير خالد بن سعد ومن ثم رئيساً للنادي". وأضاف قائلاً:"عندما أتكلم عن نفسي فأنا أتكلم عن الأمير خالد بن سعد دائماً وجمعينا دعمنا الأخ طلال وشاهدنا النتيجة واستطعنا مع كل الانتقادات التي حدثت في العام الماضي ومع ذلك استطاع الفريق الوصول إلى المركز الأول". واستطرد الرئيس الفخري:"أخلاق اللاعب أهم شيء سمو الأخلاق في النادي والعدل بين الجميع واللاعب هو أخلاقه ومن هذا المنطلق بدأنا العمل وقبل ما أفكر في أي شيء خارجي لا بد من أن أعطي حقوق اللاعب وهذا ديدننا في عملنا". وعن استقالة طلال آل الشيخ قال:"الجميع يعلم أن طلال يعمل في صحيفة"الحياة"كمسؤول عن الرياضة وفي الوقت ذاته نائباً لرئيس تحرير صحيفة"الحياة"في مكتب الرياض ويعمل ما يقارب من 14 ساعة ويهمني أيضاً صحيفة"الحياة"وأنا قبلت استقالته". وعن رئاسة خالد البلطان أوضح الأمير خالد بن سلطان:"بعد طلب شخصي مني إلى خالد البلطان بأن يتولى رئاسة النادي وكلنا ندعمه وهو لم يقبل ذلك إلا بعد أن طلبت منه شخصياً وأنا لم أطلب منه تولي الرئاسة لمعرفتي بسمو أخلاقه ولأنه يتماشى مع المبدأ الذي نسير عليه في الشباب وثانياً لأنه إداري محنك ومن يعرفني لا أمدح أحد عبثاً أو مجاملة والرجل يعرف ماذا يفعل في الإدارة وأي شخص يستطيع أن يحقق شيئاً إذا أعطيته إمكانات لا محدودة ولكن قليل من يعملها بإمكانات محدودة وهذا الفرق بين رجال الأعمال وأنا أعكسها على أي قيادة وإذا أعطيت القيادة كل شيء أي شخص يعمل ولكن إذا أعطيته إمكانات محدودة وعمل فيها بشكل أفضل وهذا هو المنطق وأثبتت تلك النظرية البلطان من خلال عمله في الحزم من ثانية إلى الممتازة في عامين وهذا شيء نفتخر به". ووجه الأمير خالد بن سلطان لمحبي نادي الحزم وقال:"لا يعتقد جمهور الحزم انهم خسروا خالد البلطان وإنما هم كسبوه وأنا أعلن عن تبرعي لخزانة الحزم بمبلغ مليون ريال وبعد الشباب نشجع الحزم، وأمنياتنا ان نوفق في المباراة النهائية ليس بالفوز فقط بل باللعب والأخلاق والإرادة". وأشار الأمير خالد بن سلطان إلى ان بداية خالد البلطان ستكون قبل بداية الموسم المقبل بأسبوع وقال:"أتمنى من الأخ طلال ان يستمر إلى حين ذاك الوقت، وتأكدوا ان الأولوية دائماًَ لنادي الشباب وسيكون هناك تفضيل لنادي الحزم". وعن ترشيح البلطان للنصر ومفاجأة ظهوره في الشباب قال:"الجميع يرشح ولكن هل قبل أم لا، وكل الأندية إخوان ونحن في نادي الشباب نعتذر ان يكون شخص مثل البلطان معنا وسواء النصر أو الاتحاد أو الهلال أو الأهلي فمن يشجع فجميع الأندية سعودية ومن يدعم فانه يدعم نادياً سعودياً". وعن تأثير رحيل البلطان للشباب على الحزم رد الرئيس الفخري بقوله:"لا اعتقد انه سيؤثر ومبدأي ان النادي أو أي إدارة أو عمل لا تنعكس على شخص واحد، أنا في أي قيادة لدي مقولة لا يستغن عن شخص يعني ذلك لأنه لا توجد قيادة والحزم مليء بمحبيه بمن فيهم خالد البلطان والآن أنا اعتقد ان الحزم جاء إلى الممتاز ليبقى". وحول الأكاديمية الشبابية قال:"الأكاديمية مهتمون بها جيداً وصاحب الفكرة الذي يعمل عليها هو أخي الأمير خالد بن سعد وأتكلم بأسمى وباسم خالد البلطان سندعم الأكاديمية ولكن مع رجاء أن يكون الأمير خالد بن سعد المسؤول عنها، وأتمنى أيضاً أن تسمى الصالة الرياضية المغلقة باسم الأمير فهد بن ناصر لما قام به هو والمؤسسون الذين لا يمكن أن ننساهم". واختتم مؤتمره الصحافي موجهاً كلامه للإعلاميين وقال:"كل ما أتمناه أن يعرفوا محبة الشباب للصحافة، وأنا أؤمن بالصحافة ان تكون أمينة في نقل الخبر ليس على الشباب فقط، والملاحظ ان في الصفحة الواحدة خبرين متناقضين فارجو الأمانة الصحافية لان الصحفي لا بد من ان يكون أميناً".