دفع افتتاح مقهى خاص بالنساء في جدة، مجموعة من الفتيات في المنطقة الشرقية إلى المطالبة بمعاملتهن بالمثل، بتخصيص مقاهٍ للسيدات في الشرقية على أن تكون هذه المقاهي بإدارة وعمالة نسائية ويمنع دخول الرجال إليها. وقالت فاطمة الدوسري:"نحن الفتيات نفتقر لأماكن خاصة بنا نجتمع فيها خارج البيوت، توفر لنا وسائل الراحة والمرح في حرية وانطلاق"وتحدثت عن مقهى نسائي سمعت عنه في جدة تتوافر فيه الخصوصية للسيدات، ويوجد فيه بعض الألعاب الالكترونية وأجهزة الحاسب الآلي والانترنت وغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة إلى جانب تقديمه المشروبات والوجبات الخفيفة. وأضافت إن"وجود هذه الأماكن للفتيات يحميهن مما يتعرضن له من مشكلات التجوال في المجمعات التجارية في حال رغبن في اللقاء". من جانبها ترى مي عبدالله إن"النساء يفتقدن إلى التمتع واللقاء ولو لساعة خارج حدود منازلهن"، وتعتقد أن توفير أماكن خاصة بالنساء توفر لهن مساحة مناسبة للاستمتاع والترفيه عن أنفسهن بخصوصية من دون التفكير بما يتعرضن له من معاكسات. أما عبير محمد فتأمل بتخصيص أماكن للسيدات إلى جانب المقاهي كالنوادي المتخصصة للرياضة والترفية للفتيان. وتقول:"إن نوادي الرياضة النسائية توجد في المستشفيات وبعض المشاغل النسائية وهي نوادٍ غير مختصة، وتنقصها ألعاب الرياضة كالأيروبكس والسباحة والرياضة المائية وكرة الطائرة والكاراتيه واليوغو والباليه وغيرها من الألعاب التي تناسب المرأة". وترى أن توفير هذه الأندية"يساعد الفتيات والنساء أيضاً على تقضية أوقات فراغهن بطريقة ايجابية ومفيدة". وتقول نوال جابر إنها"تكره الصيف والإجازات، لعدم وجود أماكن تذهب إليها لتمضية وقت فراغها فيه". وتضيف"معظم الإجازات المدرسية لا تتوافق مع إجازة والدي بحكم طبيعة عمله فنمضي الإجازة مهما طالت في المنزل لأنه لا توجد أماكن نذهب إليها". وتضيف أن"المكان الوحيد الذي نكسر فيه الروتين هو المجمعات التجارية والأسواق"، وهي"لا تعطي المرأة الخصوصية التي تطلبها، لذلك وجود مقاهٍ نسائية أو أندية رياضية خاصة بالنساء ستعطي المرأة والفتاة فرصة لممارسة هواياتها واللقاء بصديقاتها في أجواء ايجابية تعود بالنفع عليهن".