أكد رئيس مركز المفهوم الجديد للتدريب والتوظيف والاستشارات الدكتور سليمان السماحي أن مراكز التوظيف ما زالت تواجه مشكلات في عمليات التوظيف لعدد من الشباب نتيجة عدم الالتزام والجدية،"على رغم وجود العديد من النماذج للشباب التي أثبتت نجاحاً في العمل". وأوضح أن عدداً من العينات التي يتم توظيفها سريعاً ما تنسحب من سوق العمل لأسباب عديدة ترتبط ب"العيب الاجتماعي"، على رغم حرص المركز على اجتثاث مثل هذه المفاهيم الخاطئة لدى الشباب الباحثين عن العمل. ويشير السماحي إلى أن دور المركز يتمثل في ترسيخ مفهوم الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والعام في صقل وتطوير المهارات، من خلال أداء الخدمات التدريبية والاستشارية المتميزة، وتوطين الوظائف للإسهام في بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية وإثبات الوجود. وأشار إلى أن المركز لديه خبرات جيدة تعمل في إعداد مختلف الدراسات الإدارية والمالية والاقتصادية، لمساعدة الأفراد والمؤسسات في ما يحتاجونه من خدمات تسهم في وضع الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه أنشطتهم وأعمالهم الخاص، مضيفاً"للوصول إلى هذه الغاية، سخرنا جل جهدنا وطاقتنا لاستقطاب نخبة متميزة من الخبراء والمستشارين السعوديين والعرب تتراوح خبراتهم ما بين 15-20 عاماً في إعداد الدراسات الاستشارية المتخصصة". س وأوضح السماحي أن رؤيته إلى المركز تتمثل في أن يكون أحد المراكز الرائدة والمتميزة التي يعتمد عليها في مجالات التدريب والتوظيف والاستشارات في السعودية ومنطقة الخليج العربي. وأفاد أن أسلوب التدريب في جميع البرامج التي ينتهجها المركز تعتمد على أسلوب التعليم بالممارسة، إذ يتم استخدام المحاضرات القصيرة والحالات الدراسية ومجموعات العمل والتمرينات ولعب الأدوار، إضافة إلى مشاهدة بعض الأفلام في محاولة إلى إحداث التغيير في المفاهيم والسلوك.وأكد أن نشاط التوظيف في المركز يحظى بعناية خاصة من منطلقين أساسيين، الأول دور العنصر البشري الوطني في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والثاني الإسهام في بناء شراكة وتعاون في ما بين المركز وبين القطاع الخاص من جهة، وبين المركز وطالبي العمل من الشباب السعودي من جهة أخرى، لدعم توجه واستراتيجية الدولة في بناء الثقة وتوطيد العلاقة نحو تأهيل وتوطين الوظائف في مختلف مؤسسات القطاع الخاص. وقال:"إن عملية البحث عن المرشحين لا تتمثل فقط في البحث عن أفضل العناصر والكفاءات البشرية للعملاء، بقدر ما هي اختصار للوقت والجهد والمال لهم وللباحثين عن عمل من المواطنين". وأضاف أن الخبرة والمهنية العالية التي نتمتع بها تجعلنا قادرين على مساعدة المؤسسات والشركات وأصحاب الأعمال في البحث لهم عن الكفاءات المؤهلة، بدءاً من الوظائف الصغيرة وحتى الوظائف القيادية والأخذ بأيدي الشباب السعودي نحو بناء مستقبل وظيفي مشرق. وأشار إلى أن منهجية المركز تتمثل في تطبيق ثلاث خطوات أساسية، إذ يقوم خبراء الموارد البشرية والمستشارون في المركز بتحديد الاحتياجات الوظيفية، ووضع وصف وظيفي دقيق لكل وظيفة وتحديد متطلباتها، ومن ثم تحديد معايير ومواصفات وكفاءة كل مرشح لشغل تلك الوظائف، كذلك يقوم الخبراء النفسانيون بفحص وتدقيق مواصفات كل وظيفة ومقارنتها بالسيرة الذاتية للمرشحين المتقدمين للوظائف، ومن ثم كتابة تقرير تحليلي كامل عن كل مرشح يتم تزويد نسخة منه لجهة العمل الراغبة في التوظيف. بعد ذلك يقوم مستشارو المركز كل في مجال تخصصه بإجراء المقابلات الشخصية مع المتقدمين لتلك الوظائف، ومن ثم اختيار 2 إلى 3 مرشحين لكل وظيفة يتم تزويد جهة العمل بأسمائهم متضمنة رؤية متكاملة عن مواصفات ومهارات كل وظيفة، وجدارة ومقدرة كل مرشح لتلك الوظيفة، والطلب منهم تحديد موعد لإجراء المقابلات الشخصية من جانبهم. وأوضح أن استخدام هذه المنهجية العلمية تعطي نوعاً من الثقة والاطمئنان لمختلف العملاء عن مدى قدرة المركز على اختيار الموظف المناسب للوظيفة المناسبة، ما يعني اختصاراً للوقت والجهد والمال.