لم يشأ القدر أن يكون أحمد من بين الذين شهدوا التفجيرات في شرم الشيخ فهو لم يجد مقعداً في جميع الرحلات التي كانت متجهة إليها طوال أيام العطلة"الويك إند"على رغم إصرار صديقه المصري ياسر الذي كان ينتظره هناك الذي أصيب بإصابات طفيفة، على حد قوله في الحادث الذي وقع أول من أمس في شرم الشيخ. وقال أحمد إلى"الحياة"أمس:"منذ حوالى شهر تقريباً وأنا أتلقى اتصالات من ياسر صديقي وزميل الدراسة في مصر، إذ كان يحاول إقناعي بقضاء الإجازة في شرم الشيخ، التي تعج بالسياح، ولكني كنت رافضاً الفكرة لاشتياقي الكبير لأفراد عائلتي الذين لم أرهم منذ أشهر عدة, ولكن بعد إصراره الشديد قمت بالبحث عن مقعد شاغر ضمن الرحلات المتجهة إلى شرم الشيخ لأن ياسر ينتظرني هناك، ومن حسن حظي أن جميع الرحلات كانت ممتلئة، ما اضطرني إلى الذهاب إلى القاهرة صباح يوم السبت لأتمكن من الذهاب عن طريقها إلى"الشرم". واستطرد قائلاً:"ولكني فوجئت بالانفجار الذي شاهدته لدى وصولي عبر شاشات التلفاز وسارعت حينها إلى الاتصال بياسر الذي قال لي بطريقة مازحة"يا عم إيه الحظ ده والله دنت أمك داعيالك"، وكان ياسر أصيب بإصابات في رأسه وصفها بأنها طفيفة. وعلى الفور قام"أحمد"بالاتصال بوالدته ليطمئنها إلى أوضاعه، وأنه خارج قائمة المصابين، وتقول والدة أحمد التي اتصلت بها"الحياة،"سجدت لله شكراً عندما علمت أن ابني بخير، ولا أستطيع القول إلا إن ما حصل ما هو إلا عمل إجرامي في حق الأبرياء"، وتضيف أم احمد:"تخيلت لو أن الله قدر ذهاب ابني هناك ما الذي كان سيحل به عندها ازددت حنقاً وغضباً من أولئك العابثين".