جاء اختيار مهاجم فريق الشباب الموهوب ناجي مجرشي إلى قائمة المنتخب السعودي الأول الذي يستعد حالياً لإكمال مشواره في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في ألمانيا عام 2006 ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك تميز موهبة اللاعب وتطور مستواه وارتفاع اسهمه كمهاجم بارع ينتظره مستقبل كروي باهر في السنوات المقبلة. فالمجرشي الذي خطف أنظار مدرب المنتخب السعودي الأول الأرجنتيني كالديرون يملك كل مقومات المهاجم الهداف من مهارات فنية وسرعة بديهية وحيوية ودهاء كروي رفيع المستوى، وقد نجح في إحراز الكثير من الأهداف الجميلة عبر مشاركاته المستمرة سواء مع ناديه الشباب أو المنتخبات السعودية السنية في درجات الشباب والأولمبي، ويعتبر من أبرز المهاجمين الصاعدين الواعدين الذين شهدتهم الملاعب الخضراء في الفترات الأخيرة، وهو امتداد لجيل العمالقة الرائع الذي ما زال نادي الشباب يتفنن في تقديمه كل موسم للكرة السعودية. واستفاد ناجي مجرشي خلال مشواره الرياضي حتى الآن من خبرة وتوجيهات ونصائح عدد من المدربين الذين أشرفوا على تدريب ناديه والمنتخبات الوطنية السنية، ومن أبرزهم الأرجنتيني دانيال روميو الذي قاد المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت قبل عامين في الإمارات، والمدرب البرازيلي خوزيه زوماريو الذي أشرف على فريق الشباب فنياً في الموسمين الفائتين. كما استفاد مجرشي من خبرة وقدرات وإمكانات المهاجمين الأجانب الذين استقطبهم نادي الشباب وفي مقدمهم الهداف السنغالي الكبير محمد مانغا الحائز على لقب هداف دوري كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي والمتصدر للقائمة ذاتها في الموسم الكروي الحالي، والمهاجم الغاني المبدع غودين أترام المنافس أيضاً على لقب الهداف. وكان المجرشي الورقة الشبابية الرابحة التي يلجأ إليها المدربون خلال مجريات النزالات الكروية، وقد أسهم كثيراً في تحقيق الكثير من الانتصارات الجميلة لفريقه التي مكنته من حصد نقاط ثمينة دعمت موقف الفريق وأوصلته إلى صدارة الترتيب في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين في الطريق للمحافظة على الإنجاز الكبير الذي حققه الليث في دوري الموسم الماضي. وتحظى موهبة مجرشي باهتمام بالغ وتقدير واحترام من جميع المدربين نظير الإمكانات الفنية الراقية التي يتمتع بها كهداف لا يُشق له غبار، بيد أن ثمة أمراً مهماً يجب أن يأخذه اللاعب بعين الاعتبار ونوّه له كثير من المدربين الذين مروا على الفريق وهو الاحتفاظ الزائد بالكرة والمبالغة في مراوغة المدافعين ما يُضيع فرصاً محققة للتسجيل، وأكد عدد من المدربين والنقاد والرياضيين أن مجرشي متى ما تخلص من هذه المشكلة فسيكون حاضراً في قائمة كبار الهدافين السعوديين، وسيعيد ذكريات أبرز المهاجمين الشبابيين الذين تركوا بصمة تأثيرية متميزة على مسيرة الكرة السعودية، ومنهم على سبيل الذكر خالد المعجل وفهد المهلل ومرزوق العتيبي وعبدالله الشيحان وغيرهم من اللاعبين الهدافين، وستكون الفرصة سانحة جداً أمام مجرشي الشباب لخطف الأنظار وتقديم مستويات أدائية لافتة خلال مشاركته ل"الأخضر"في الاستحقاقات المستقبلية.