كشف محافظ المؤسسة العامة للاستثمار عمرو الدباغ عن الفرص الاستثمارية الموجودة في المملكة في قطاعات الطاقة والنقل وتقنية المعلومات والتي تفوق في مجملها 500 بليون دولار نحو 2000 بليون ريال، مبيناً في الوقت نفسه أن الخدمات التي توفرها الهيئة العامة للاستثمار متعددة وحيوية، بالإضافة إلى المبادرات الاستراتيجية في الكثير من القطاعات التي شهدت مناخاً استثمارياً جديداً. وطرح الدباغ في غرفة التجارة العربية الفرنسية ، وفي حضور أكثر من 90 شخصية قيادية من الديبلوماسيين ورجال الأعمال وقطاع الصناعة الفرص الاستثمارية الحقيقية في المملكة، وركز على الجهود التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية لتطبيق المزيد من الشفافية في التعاملات الرسمية، وإحداث انسجام أكبر في هذه التعاملات لتلبية حاجات مجتمع الأعمال مع الحفاظ على اهتمامات القطاع العام. وخلال ذلك أجرى الدباغ لقاءات مع عدد من كبار ممثلي القطاع العام الفرنسي وقيادات الشركات الفرنسية الكبرى، وذلك أثناء توقف في باريس في طريق عودته من رحلته لترويج الاستثمار في الولاياتالمتحدة، قبل ثلاثة أيام، كما ألقى كلمة خلال الملتقى، خاطب فيها مجتمع الأعمال الفرنسي في غرفة التجارة العربية الفرنسية. والتقى الدباغ مع الممثلة الخاصة لفرنسا في مجال الاستثمارات الدولية ورئيس وكالة"استثمر في فرنسا"السفيرة كلارا غيمار، حيث تبادل الطرفان الآراء حول مجموعة من القضايا وناقشا مجالات التعاون المتبادلة بغية تعزيز تدفق الاستثمار الثنائي بين فرنسا والسعودية. وأكد الدباغ ضرورة تعاون الطرفين للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمستثمرين من كلا البلدين. يذكر أن وكالة استثمر في فرنسا هي عبارة عن شبكة مؤلفة من 22 فرعاً دولياً يقوم عليها 75 استشارياً في مجال الأعمال في كل من أميركا الشمالية وآسيا وأوروبا، وتقدم الدعم للمستثمرين وتطلعهم باستمرار على آخر المستجدات والتطورات الحاصلة على الأصعدة القانونية والمالية والاجتماعية في الأسواق العالمية ذات الأهمية. وتماشياً مع الاستراتيجية الاستثمارية الجديدة للهيئة في مطابقة رغبات المستثمرين مع الفرص الاستثمارية المتوافرة، أجرى الدباغ لقاءات فردية مع مجموعة من المستثمرين الفرنسيين في قطاع الطاقة من شركتي إرليكيد وفيوليا ووتر. كذلك عقد الدباغ محادثات مع نائب الرئيس التنفيذي لشركة إرليكيد السيد جان كلاودي بيونو، ومجموعة من كبار المسؤولين في الشركة، إذ ركز على الأهداف الاستثمارية السعودية مسلطاً الضوء على التطورات الإيجابية التي شهدتها المملكة لتوفير مناخ تشجيعي للمستثمر، عدا جهود الهيئة العامة للاستثمار لخدمة المستثمر. يذكر أن"إرليكيد"هي شركة متخصصة في توفير الغازات الطبية والصناعية والخدمات المتعلقة بها، كما أنها متداولة في بورصة باريس. وحققت الشركة صافي أرباح بلغت 778 مليون يورو في عام 2004، وتعتبر شركة رائدة في تزويد الكثير من القطاعات الصناعية بالغازات، كالأوكسجين والنتروجين وأكسيد الكربون، بدءاً من القطاع الصحي وانتهاءً بقطاع الإلكترونيات. وفي لقائه الرئيس التنفيذي وكبار مسؤولي شركة"فيوليا ووتر"، تمحور نقاش المحافظ حول أحد فروع مجال الطاقة المتعلق بالمياه وتوليد الطاقة. المعروف أن"فيوليا ووتر"والمختصة بتوفير مصادر مياه نقية والمحافظة على البيئة هي أحد فروع مجموعة"فيوليا إنفيرونمون". وبعوائد للمجموعة بلغت 9.8 بليون يورو للعام 2004، فإن وجودها أصبح عالمياً إذ ينتشر أكثر من ثلثي منسوبيها خارج فرنسا في دول يماثل الدخل منها ذاك العائد من داخل البلد الأم. وبعد قيام"فيوليا ووتر"أخيراً بشراء نسبة 49 في المئة من شركة"صناعات ماتيتو العربية"المتخصصة في معالجة المياه في السعودية، وقعت وزارة المياه والكهرباء عقداً مع"فيوليا ووتر"في أيار مايو 2005 لإجراء تقويم شامل لوضع المياه والصرف الصحي في مدينة الرياض. وخلال حفلة عقدت في غرفة التجارة العربية الفرنسية على شرفه، ألقى الدباغ كلمة في حضور أكثر من 90 شخصية قيادية من الديبلوماسيين ورجال الأعمال وقطاع الصناعة، ركز فيها على الجهود التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية لتطبيق المزيد من الشفافية في التعاملات الرسمية، وإحداث انسجام أكبر في هذه التعاملات لتلبية حاجات مجتمع الأعمال مع الحفاظ على اهتمامات القطاع العام. كما ألقى الدباغ الضوء على الفرص الاستثمارية الموجودة في المملكة في قطاعات الطاقة والنقل وتقنية المعلومات والتي تفوق في مجملها 500 بليون دولار حوالي 2000 بليون ريال مجيباً في الوقت نفسه على استفسارات عن الخدمات التي توفرها الهيئة العامة للاستثمار بالإضافة إلى المبادرات الاستراتيجية في قطاعات محددة. اختتام الجولة واختتم محافظ الهيئة العامة للاستثمار الشطر الفرنسي من جولته الدولية بخطاب ألقاه أمام جمع من طلاب معهد"إنسياد"INSEAD في باريس تحدث خلاله عن أسلوب الحكومة المتفاعلة والمسؤولة في السعودية. كما قام الدباغ بالإجابة عن استفسارات الحضور حول تطور سياسة القطاع العام الاقتصادية. ويعتبر معهد"إنسياد"INSEAD من أرقى المعاهد الأكاديمية لأبحاث ودراسة الأعمال في العالم عبر حرمين جامعيين، أولهما في مدينة فونتانبلو في فرنسا والآخر في سنغافورة. ويقوم حالياً 144 أكاديمياً بالتدريس والإشراف على 870 طالباً في مرحلة الماجستير و71 آخرين في مرحلة الدكتوراه، هذا بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية لعدد 6400 مدير تنفيذي من شتى أنحاء العالم يمثلوا 75 دولة. وتكريماً له، استضاف عميد الكلية المحافظ في غداء عمل تبادل خلاله الطرفان وجهات النظر حول قطاع تقنية المعلومات.