شهد حي السويدي الواقع جنوب غربي الرياض المواجهات الأولى بين قوات الأمن والخلايا الإرهابية، وجرت مواجهات دموية عدة في هذا الحي المترامي الأطراف. من العوامل المساعدة لاستخدام الخلايا الإرهابية لحي السويدي، هي التركيبة السكانية لأهالي الحي الذي ينقسم إلى أحياء عدة، ويقطنه عدد كبير من السعوديين والعرب والأجانب، إضافة إلى عدد آخر من الذين جاءوا إلى الحي من مناطق متفرقة من السعودية، وآخرون استغلوا انخفاض أسعار اجارات البيوت واستوطنوا السويدي. مثل هذه الأمور مجتمعة جعلت من حي السويدي بوتقة ينصهر فيها الجميع من دون أن يتعرف السكان على بعضهم بعضاً، وهو الأمر الذي ربما سهل وجود الإرهابيين واستخدامهم هذا الحي من دون أن ينكشف أمرهم، وفي ما يأتي أهم المواجهات والمداهمات التي جرت في حي السويدي: في 12 آب أغسطس 2003 قبضت الأجهزة الأمنية على أربعة مطلوبين، خلال دهمها منزلاً في حي السويدي، نتج منه استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة اثنين، ونفذت الأجهزة الأمنية عدداً من عمليات الدهم لعدد من المباني السكنية بعد أن احتمى الهاربون بها ولم يتم القبض عليهم. في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر 2003، قتل رجال الأمن المطلوب خالد العتيبي وهرب آخرون وهم يطلقون النار، مستخدمين الأسلحة والقنابل، خلال دهم منزل في حي السويدي يؤوي في داخله عدداً من المطلوبين. ونتج من ذلك إصابة ثمانية من رجال الأمن. في الرابع من كانون الثاني يناير 2004 أبطلت أجهزة الأمن قنبلة يدوية وضعت فوق عداد كهرباء في إحدى العمائر السكنية في حي سلطانة جنوبالرياض. في السابع من كانون الأول ديسمبر 2004، استجاب أحد المواطنين لنداء وزارة الداخلية بعد إعلان قائمة ال 26، إذ أسهم في الإبلاغ عن المطلوب رقم 6 في القائمة وهو إبراهيم عبدالله الريس الذي قتل في محطة لتعبئة الوقود، وذلك بعد مواجهة مع رجال الأمن في حي منار في السويدي، وعثروا على قنبلة يدوية في جيبه جاهزة للاستخدام وأسلحة مختلفة وذخائر داخل مكان إقامته. في 13/11/ 2004، القبض على اثنين من المنتمين إلى الفئة الضالة في منازل، وحيث قبض على المطلوب الأول في حي السويدي، والمطلوب الثاني في حي العليا شمال العاصمة. في 27 أيلول سبتمبر 2004 دهمت قوات الأمن السعودية مواقع في جنوبالرياض في إطار مطاردة ثلاثة مشتبه بهم تبادلوا معها إطلاق النار، وأصيب اثنان منهم. في 22 حزيران يونيو 2004، قامت الأجهزة الأمنية في منطقة حي السويدي بتفتيش بعض المنازل وأغلقت الطريق الرئيس المؤدي إلى الحي المرصود. وفي حزيران يونيو العام 2004 تعرضت بعثة تلفزيون B B C إلى إطلاق نار في حي السويدي بينما كانت البعثة تقوم بإجراء حوارات داخل الحي وقتل في الحادث مصور البعثة البريطانية سايمون كامبرز ايرلندي وأصيب الصحافي البريطاني فرانك غاردنر الذي أصيب في ما بعد بشلل. في 15 تموز يوليو 2004 عثرت الأجهزة الأمنية على أسلحة في خزان المياه العلوي في منزل ذوي المطلوب صالح الغيث في حي الدريهمية، والذي أصيب في أعلى فخذه خلال المواجهة التي حدثت في شمال الرياض.