لم تقف الإعاقة حجر عثرة في طريق الشاب أحمد عبدالله المجايشي 36 عاماً، فاستطاع بالعزيمة والإصرار تخطي الإعاقة وتبعاتها النفسية ليكمل مشواره التعليمي، ويكافح للحصول على وظيفة. تعرض المجايشي، لحادث مروري وهو في الثالثة عشرة من عمره، أصيب على إثره بشلل نصفي، فاضطر إلى أن يكمل مشواره التعليمي على كرسي الإعاقة حتى الصف الأول ثانوي، ثم التحق بدورة لتعليم اللغة الانكليزية، وأخرى لتعليم الكومبيوتر، واستطاع الحصول على وظيفة في شركة خاصة، لكنه ما زال ينتظر من يوفر له وسيلة المواصلات لمباشرة عمله. يقول المجايشي"كان أمامي خياران، إما أن اتغلب على الإعاقة فأكسب نفسي، أو أن تهزمني الإعاقة فأخسر كل شيء"،"مضى 23 عاماً على الحادث الذي تعرضت له استطعت خلالها التأقلم مع وضعي الجديد وحرصت دوماً على تطوير نفسي، فعندما أصبت بالشلل كنت في الصف السادس الابتدائي ولم يثنني ذلك عن متابعة دراستي إلى أن اتقنت اللغة الإنكليزية جداً واستطعت دخول عالم الكومبيوتر بتفوق". يقيم المجايشي حالياً في مركز النقاهة التابع لمستشفى الملك فهد العام ويحرص كثيراً على رفع معنويات زملائه المرضى، واستطاع بفضل خفة دمه من أن يكوّن صداقات متينة سواء مع المرضى أو مع طاقم التمريض، يقول مشرف المركز حسن باقلاقل"أحمد شاب مملوء بالحيوية والنشاط ويشيع جواً من التفاؤل في نفوس المرضى". ويحرص المجايشي على رفع الأذان في المركز كلما حان وقت الصلاة ويمر على غرف المرضى بنفسه لايقاظهم لصلاة الفجر كل يوم.