حتى منذ ما قبل رباعية الموسم قبل أكثر من عامين، احترف الأهلاويون البطولات..! والأهلاويون... لهم ولهٌ عميق بجمال الأداء!! واحتفاء خاص بنشوته وحبوره!! كما أن لجماهيرهم عيناً بصائرية أيضاً، قدرُها أن ترى وتُصِّحح وأن تُشيع في مرابعم... وفي كل البيادر قيم الكرة!! والأهلاويون... انخفاضات عذبة في كل بطولات الرياضة... في: كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة الماء وتنس الطاولة وسواها. لأن قياداتهم تمتلك طقوساً في التذوق فائقة!! وكياناً موسيقياً أسمى!! كما أن الجماهير الأهلاوية قلبٌ يسع هذا الصخب البطولي المتنوع!! أما خالد بن عبدالله... وعبدالله بن فيصل بن تركي فروحان خضراوان وارفتان، إذا اعتبرنا أن جوهر وجود النادي هو عميد الرياضة عبدالله الفيصل وأن محمد العبدالله الفيصل ازدادت به البطولات معرفة، حتى وهو خارج الذات الأهلاوية!! فالجمع الأهلاوي يعدُّه التعبير الأنقى على حد قول أحمد بلحاج، فهو في عوالم الأهلي كلها وفي الحياة المظهرانية والجوَّانية... بل هو في ما ورائيتها زمن للطمأنينة. وسيأتي... الدكتور عبدالرزاق أبو داود مرة أخرى بعد الفاضل الدكتور أيمن فاضل... وسمتهما الوجدانية الأهلاوية تباركها كلُّ القيادات وكل نبلاء الأهلي وكلُّ أعضاء الشرف. ود. الأهلي... له أبدية حلم بطولي لا تعترض بأية جغرافية حتى جغرافيته الأكاديمية وأستاذيته الوهاجة في هذا المجال، ولذلك سيستمر بعون الله يواصل بتألق الأهلي واجتهادات د. أيمن فاضل وكلِّ أحاسيسه هو السابقة واللاحقة ليزداد الأهلي تألقاً في عيني محبيه كما جملة الأعراس...!! وها هو الأهلي الآن في قمة المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا في كرة القدم بعد فوز عريض على الجيش السوري بأربعة أهداف نظيفة، متصدراً فرق باختاكور الاوزبكستاني... والزوراء العراقي... ناهيك عن فريق الجيش السوري. وعلى المستوى المحلي لا تزال آمال الأهلي في ولوج مربع الذهب بالدوري ناهضة في معادلة خاصة مع النصر يستبيحان من خلالها المدى في سماء الفوز المتكامل للأهلي... وربما التأخر للآخر. وفي كرة اليد... بطولة أهلاوية جديدة فصل الحمق الأخضر هيبتها من أمام الخليج والنور والوحدة والقادسية... أما الكرة الطائرة فلعل كأس الاتحاد التي ظفر بها الأهلي من أمام شقيقه الهلال جعلت طموحاته تزداد للنخبة كما هي نخبة اليد. ويستمر الأهلي يُروّض بطولاته ولا يكترث، بل ويصرُّ على إقامة عرس جديد له في كل مِّرة!! ويشد الانتباه لمنهجه القيادي ولا يقطع حبل الوصال البطولي مع الوطن أيضاً. كما أنه في موعد متجدد لصعود منصات الذهب... وهذه هي بشارته ومسافته الظليلة التي يطمئن بها على رغم السباق المحموم مع أشقائه هنا ومع الأصدقاء خارج الوطن... وهو سباق يصبحُ مُنتصباً لزوال قد لا يأتي بعد...!! ولا يمكن للمسافة البطولية في ذات ال د. الأهلي أن تتقلص بين أيمن فاضل وعبدالرزاق أبو داود، فكلاهما حوار فكري خاص ومبادئ ذات صياغات أهلاوية حضارية ومنظومات تاريخية وصبغات وأصول ومرجعيات لا تخرج الأهلي عن كونه منهجاً في العشق... والقصلنة... والفكر. وكل القيادات الأهلاوية... والزعامات الشرفية، في أفقها النفسي والفني والطموحي متغيرات ابداعية خصبة فهي التي: أولاً: تروِّض للأهلي الوقت والمسافة برسم بياني كروي مدروس. ثانياً: وتحتكم إلى منهج أكاديمي ميداني في متونه. أ- شحذ الطاقة من الجميع. ب - مبدأ الثواب والعقاب على الكل بمن فيهم النجوم. ج - تدارس مع المدرب سواء جونينيو أو سواه، عملية التوغل في أحراش الحركة الكروية وبالذات مع روجيرو... واليساندرو... وأوليفيرا... والمشعل. د - المساهمة في اللجوء إلى القاسم المشترك في التكتيك مع جونينيو... وبه. إذن... فخُصوبة. البطولات الأهلاوية وسمو جمالية الأداء، والعودة الى منصات الذهب والعقل المصطخب الدكتور الأهلي ونخوة أعضاء الشرف... واستدراك النضال الجماهيري بروح الحماسة الفياضة!! هي بالفعل احترافية تنساب بين عصور الأهلي الذهبية والقدرة الجديدة الفائقة على استكناه الألقاب. ليس في كرة القدم فقط. بل في شتى الألعاب...!! الدكتور عدنان المهنا