دعا وزير الزراعة الإندونيسي الدكتور أنطوان إبريانتو الذي يزور السعودية حالياً، إلى تأسيس سوق إسلامية مشتركة وفتح قنوات جديدة للتعاون المشترك بين رجال الأعمال في السعودية واندونيسيا، والعمل على تحسين مستوى التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يرتقي في حجمه الحالي إلى تطلعات المسؤولين. وقال في اللقاء الذي جمعه مع عدد من رجال الأعمال السعوديين في مقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض امس، إن زيارته للسعودية تأتي في اطار التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وخصوصاً القطاع الاقتصادي . من جهته، قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض محمد بن عبدالله أبونيان، إن رجال الأعمال في البلدين يتطلعون الى مزيد من التعاون التجاري والاقتصادي والعمل على زيارة حجم التعاون المشترك وإيجاد تكامل من خلال توسع قاعدة الشراكة وتعزيز مبدأ الاستثمار المشترك، مشيراً إلى أن نظام الاستثمار الجديد في السعودية يوفر الحماية الكاملة وتهيئة المناخ الملائم لنمو الاستثمارات وهو يعد محفزاً لرؤوس الأموال الشقيقة والصديقة للاستثمار في السعودية. يذكر أن الميزان التجاري بين السعودية وإندونيسيا حقق خلال الفترة من 1999- 2003، فائضاً لمصلحة السعودية نتيجة لارتفاع معدل صادرات السعودية إلى إندونيسيا عن وراداتها منها، إذ سجل الميزان قيمة فائض خلال عام 1999، تقدر بنحو 1.8 بليون ريال، وقيمة تقدر بنحو 2.3 بليون ريال خلال عام 2000، بمعدل ارتفاع عن عام 1999، مقدراه 31 في المئة، وفي عام 2001 استمر الفائض المسجل في ميزان تجارة السعودية مع إندونيسيا بالارتفاع بمعدل 1 في المئة ليسجل قيمة تقدر بنحو 2.40 بليون ريال، في حين سجل الفائض في عامي 2002 - 2003، قيمة تقدر بنحو 2.40 بليون ريال، 4.5 بليون ريال لمصلحة السعودية على التوالي. أما فيما يتعلق بعام 2002، فقد حقق ميزان تجارة السعودية مع إندونيسيا قيمة فائض للسعودية تقارب 2.7 بليون ريال بمعدل ارتفاع عن عام 2001، مقداره 145 في المئة. وفيما يتعلق بواردات وصادرات عام 2003، فإن الإحصاءات والبيانات الصادرة عن مصلحة الإحصاءات تشير إلى أن واردات السعودية من إندونيسيا حققت قيمة مقداره 1.3 بليون ريال، بمعدل انخفاض عن العام الذي قبله بقدر بنحو 445 في المئة إذ سجلت إندونيسيا الترتيب ال 15 لأهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للسعودية في ما يتعلق بجانب التصدير الصادرات السعودية، خلال عام 2003. وبتسليط الضوء على واردات وصادرات عام 2004، فإن الإحصاءات والبيانات الصادرة والمتاحة من مصلحة الإحصاءات العامة تشير إلى أن واردات السعودية من إندونيسيا حققت خلال ثلاثة الأرباع الأولى من عام 2004، قيمة تقارب 988 مليون ريال في حين سجلت الصادرات السعودية غير النفطية خلال الفترة نفسها إلى هذا البلد قيمة تقدر بنحو 259 مليون ريال.