} استعاد الميزان التجاري اليمني بعض عافيته بعد تحسن اسعار النفط الخام في الاسواق الدولية خلال العام الماضي. وافادت بيانات اولية حصلت عليها "الحياة" من الجهاز المركزي للاحصاء ان الميزان التجاري حقق نهاية العام 1999 فائصاً قيمته 67.2 بليون ريال بعد ان كان سالباً عام 1998 بنحو 112.4 بليون ريال. ووصل اجمالي قيمة الواردات الى 212.7 بليون ريال 1.9 بليون دولار فيما قدرت قيمة الصادرات بنحو 380 بليون ريال 2.3 بليون دولار شاملة 28.2 بليون ريال قيمة اعادة التصدير. واظهرت الاحصاءات تزايد فاتورة الواردات في اليمن سنوياً، اذ كانت عام 1998 نحو 305.1 بليون ريال وفي عام 1997 بلغت 260 بليون ريال. اما الصادرات فتراجعت عام 1998 الى نحو 192.9 بليون ريال عن العام الذي سبقه. وذكرت البيانات ان الميزان التجاري لليمن مع الدول العربية كان سالباً العام الماضي بما قيمته 92.4 بليون ريال اذ بلغت الواردات من هذه الدول 117.9 بليون ريال تمثل 37.7 في المئة من اجمالي الواردات فيما بلغت الصادرات 26.5 بليون ريال تمثل 6.7 في المئة من اجمالي الصادرات. ومن بين الدول العربية احتلت الامارات العربية المتحدة المرتبة الاولى للدول المتعاملة تجارياً مع اليمن اذ استورد منها اليمن ما قيمته 37.9 بليون ريال وصدّر اليها ما قيمته 26.8 بليون ريال، تليها السعودية 36.4 بليون ريال للواردات و29 بليوناً للصادرات ثم الكويت 17.8 بليون ريال للواردات و7.8 للصادرات. وحسب البيانات فقد حقق الميزان التجاري لليمن مع الدول الآسوية فائضاً صافياً قيمته 260.9 بليون ريال بسبب صادرات اليمن من النفط والغاز والمشتقات بصورة رئيسية الى الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند وتركيا واندونيسيا. وحققت المجموعة الاقتصادية الاوروبية تطوراً مهماً في معاملاتها التجارية مع اليمن اذ بلغت واردات اليمن منها 64.2 بليون ريال تمثل 20 في المئة من الواردات الاجمالية ولم يصدّر اليها بضائع بأكثر من ثلاثة بلايين في السنة.