استبشر الوحداويون كثيراً في الموسم الكروي الجاري بفريقهم الشاب الذي قدم مستويات متميزة، وأثبت الجيل الجديد أنه خير من يقود السفينة الحمراء في الاستحقاقات المستقبلية، نظراً لتوافر المقومات والإمكانات الفنية والبدنية التي جعلت"الفرسان"يحيون روح الأمل من جديد في نفوس جماهيرهم الكبيرة والغفيرة الصابرة المثابرة منذ سنوات طويلة. "الحياة"رصدت أهم وأبرز العوامل التي جعلت الفرسان يظهرون في شكلهم الجميل وحلتهم الزاهية منذ بداية الموسم الكروي وحتى الآن: اهتمام كبير حظي فرسان الوحدة باهتمام بالغ وسؤال دائم ومتابعة مستمرة من رئيس هيئة أعضاء الشرف في النادي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الذي يحرص كثيراً على عودة الكيان الوحداوي العريق إلى البطولات، ويتابع كل صغيرة وكبيرة داخل النادي ويهتم بدعم النادي مادياً ومعنوياً ويعمل على تذليل كل المصاعب والعقبات التي من شأنها أن تعرقل جهود مسيري النادي وبرامجهم وخططهم. نجاح إدارة التونسي وفقت إدارة الوحدة التي يترأسها جمال تونسي، فالتونسي الذي نصّبته الجماهير الوحداوية وبالإجماع في بداية الموسم رئيساً للنادي في اشهر جمعية عمومية في الأندية كان موفقاً في معظم قراراته التي اتخذها وفي مقدمها، إلغاء فكرة جلب اللاعبين المنسقين من الأندية الأخرى، والاعتماد على أبناء الوحدة وإتاحة الفرصة لهم وزع الثقة فيهم، مع تأسيس بنية قوية للقاعدة الوحداوية من خلال إقامة دورات كروية لفرق الحواري على ملعب النادي واختيار أبرز اللاعبين وتسجيلهم في كشوفات الوحدة، كما نجحت الإدارة في تعاقداتها مع الأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب لفرق كرة القدم واليد والسلة، ولقيت الألعاب الفردية اهتماماً كبيراً لتأني المحصلة النهائية في النقلة الحضارية التطويرية التي شهدها النادي حتى الآن منذ تسلم التونسي لزمام إدارة الأمور الإدارية في النادي. تألق البنزرتي نجح مسيرو النادي في التعاقد مع المدرب التونسي لطفي البنزرتي الذي اعاد ترتيب أوراق الفريق ونظم صفوفه ليقدمه في شكل منظومة أدائية أعطت انطباعاً أكيداً عن قدرات المدرب وامتلاكه لعقلية تدريبية استفاد منها"الفرسان"كثيراً، وظهر ذلك جلياً على أرضية الميدان، حيث كان الفريق منظماً جداً ويلعب كرة حديثه، عنوانها التوازن دفاعاً وهجوماً، واللعب السريع وتنويع الهجمات من العمق والأطراف حتى أصبح فرسان مكة من أقوى الفرق التي لا تُهزم بسهولة، وأعطى البنزرتي الفرصة كاملة لمواهب الوحدة التي تألقت وتوجهت وتلألأت في النزالات الكروية. وأسهم التعاقد مع محترفين ذوي قدرات فنية عالية في تقوية خطوط الفريق وتحسين نتائجه في المسابقات المحلية، فالثنائي الأجنبي المهاجم الكنغولي باترك كزادي والمدافع العماني الدولي محمد ربيع قدما موسماً ناجحاً بكل المقاييس. كوكبة لامعة برز عدد كبير من اللاعبين الموهوبين في مستويات أدائية لافتة، ويأتي الهداف البارع علاء الكويكبي في مقدم هذه الأسماء التي فرضت نفسها بقوة وسجل 10 أهداف دخل من خلالها في صراع الهدافين للفوز بلقب هداف كأس دوري خادم الحرمين الشريفينن ومن ضمن الأسماء كامل الموسى والحارس عساف القرني والمدافع الصلب سليمان أميرو وصانع الألعاب ماجد الهزاني والمحور أسامة هوساوي ومحمد اللحياني وهاني الجفري وناصر الشمراني وكامل فلاته وفارس اللحياني، وغيرها من الأسماء الشابة اللامعة في سماء الكرة الوحداوية، إضافة إلى لاعبي الخبرة، ابرزهم: القائد حاتم خيمي وطلال الخيبري ومروان برناوي، ويظل الفريق الوحداوي الحالي في ثوبه الجديد هو الأفضل مروراً على النادي منذ سنوات طويلة.