أسفرت مواجهتا البارحة اللتان جمعتا الهلال بالقادسية في الرياض والاتحاد بالطائي في جدة عن فوز الهلال، وعودته للصدارة التي افتقدها 48 ساعة فقط، فيما رد العميد خسارة الدور الأول من الطائي بزيادة هدف بفوزه بثلاثة أهداف. الهلال * القادسية كتب - فهد الروقي: ٭٭ استعاد الهلال صدارته لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه مساء أمس على القادسية بهدف دون مقابل سجله محترفه البرازيلي المدافع (تفاريس) في شوط المباراة الثاني، ورغم جدارة الهلال في الفوز وأفضليته، إلاّ ان الفريق افتقد للاعب صاحب اللمسة الأخيرة الذي يستثمر الفرص، كما ساهمت تكتلات لاعبي القادسية في إغلاق المنافذ على لاعبي الهلال، ومضايقة حامل الكرة، ولم يتحرر القادسية من أسلوبه الدفاعي، إلاّ بعد تأخر الفريق بهدف، وجاءت تبديلات العجلاني هجومية لكنها لم تفد الفريق نظراً لبسالة خط الدفاع الهلالي، ومساندة لاعبي الارتكاز للدفاع خاصة خالد عزيز الذي أدى دوراً جيداً، وتألق في اللقاء. الشوط الأول حد الأسلوب الذي دخل به مدرب القادسية أحمد العجلاني والمعتمد على تكثيف مناطق الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين من اقتصار أغلب الألعاب في وسط الميدان واستمرت فترة جس النبض لمدة طويلة دون ان تظهر بوادر خطورة على المرميين. الهلال رغم سيطرته الميدانية المطلقة على وسط الميدان بفضل تواجد الخماسي «عزيز والغامدي والشلهوب ومبارك وكماتشو» لم يشكل خطورة حقيقية إلاّ بعد مرور أكثر من منتصف الشوط. جاءت أولى الفرص لصالح القادسية بعد هجمة مرتدة منسقة وصلت فيها الكرة أخيراً لراضي العميري والذي سدد بدوره كرة عنيفة مرت بمحاذاة القائم الأيمن. ٭ الرد الهلالي جاء بشكل أقوى وفرصة محققة بعد مجهود جبار من فهد مبارك مرر فيها الكرة لسامي الجابر على خط الست ياردات لعبها الأخير زاحفة مرت بجوار القائم. ٭ عاد الجابر مرة أخرى وسدد كرة على الطائر على مشارف الصندوق من الجهة اليسرى تعملق هاني العويض في إبعادها إلى الزاوية. ومن الضربة الركنية كاد «تفاريس» ان يسجل هدف الأسبقية لكن تسديدته الرأسية مرت بجوار القائم. واستمر الضغط الهلالي في محاولة التسجيل هدف التقدم واعتمد الفريق على فتح اللعب عن طريق الأطراف بالتقدم الدائم لظهيري الجنب الدوخي والخثران مستغلين حالة التراجع الكبير الذي كان عليه فريق القادسية. وقبل نهاية الشوط بدقائق معدودة تهيأت للهلال فرصتان الأولى بعد عرضية من سامي يسددها كماتشو برأسه مرت بجوار القائم. في حين جاءت الأخرى بعد هجمة منسقة هيأ فيها سامي الكرة سهلة للدوخي المندفع لكن تسديدته جاءت عشوائية ليعلن بعدها حكم المباراة عبدالرحمن الجروان نهاية الشوط بالتعادل السلبي. الشوط الثاني بكر الهلال في بسط نفوذه وغزو مرمى هاني العويض وكاد كماتشو ان يسجل هدف فريقه الأول في الدقيقة الثانية بعد ان لعب كرة ساقطة خلف العويض ترتطم بالعارضة وتتجه لخارج المرمى. ٭ تواصلت المحاولات الزرقاء ووضح ان باكيتا أوعز للاعبيه بالتسديد من الخارج فجاءت تسديدة عزيز أولاً في أحضان الحارس. في حين سدد عبده حكمي من خط مباشر لكن كرته العنيفة مرت من فوق العارضة بقليل. وبعد انتصاف الشوط بدقيقتين استطاع تفاريس من تسجيل هدف الأسبقية والمباراة الوحيد بعد ان استغل ارتداد الكرة من الحارس بعد تسديدة الجمعان العنيفة أكملها داخل الشباك بطريقة جميلة رغم مضايقة الدفاع له. ٭ بعد الهدف قام العجلاني بإجراء ثلاثة تبديلات لهدف الضغط الهجومي، واستطاع الفريق امتلاك منطقة الوسط في ظل انخفاض المعدل اللياقي لوسط الهلال خصوصاً الشلهوب وكماتشو. وكاد عمر الغامدي ان يضاعف النتيجة بعد ان أطلق قذيفة هائلة من منتصف ملعب القادسية ارتطمت بالعارضة وعادت لأجواء اللعب دون متابعة. ٭ السيطرة القدساوية على أواخر الشوط جاءت سلبية في ظل عجز الفريق عن بناء هجمات خطرة على المرمى الهلالي في ظل التألق الكبير للدفاع بقيادة تفاريس. ٭ ورغم الأربع دقائق وقت بدل الضائع التي احتسبها حكم اللقاء عبدالرحمن الجروان إلاّ ان النتيجة ظلت كما هي حتى النهاية بفوز الهلال بهدف وحيد. الاتحاد * الطائي جدة - خالد الدماك: ٭ حقق فريق الاتحاد الكروي فوزاً مستحقاً على الطائي بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد مباراة سيطر الاتحاد على مجرياتها، وجاءت هذه السيطرة بفضل الضغط المتواصل الذي بدأ به الفريق والذي بحث عن النقاط الثلاث رغم انتهاء الشوط الاول سلبياً.. وتفوق الاتحاد وسط ملعب الطائي الذي كان مستسلماً منذ بداية اللقاء وبالتحديد بعد مرور ربع الساعة الاولى من المباراة.. واضاع سيرجيو ثلاثة أهداف محققة منها كرة في القائم واخرى يواجه فارس الطائي فهد الشمري.. في المقابل شهد اللقاء هجمات للطائي من خلال الكرات المرتدة عن طريق (حماد جي وكولابالي) دون أي خطورة تذكر على مرمى مبروك زايد العائد من الاصابة بالإضافة إلى تفوق خط الوسط الاتحادي الذي لعب فيه الودعاني دوراً كبيراً مع السويد بعد مشاركته في الشوط الثاني الذي سيطر عليه ونجح سيرجيو في تسجيل هدف الاتحاد الاول من ضربة جزاء (د56) بعد دفع حمزة ادريس داخل المنطقة سددها قوية رغم محاولة الشمري الجيدة لصد الكرة هذا الهدف اراح الاتحاد وظل يبحث عن أهداف اخرى خلال شن هجمات متواصلة بعد تألق خط الوسط جيداً وارتياح خط الدفاع الاتحادي نتيجة الضغط المتواصل للاتحاد امام دفاع الطائي الذي حاول كثيراً في ظل تحركات سيرجيو وحمزة ومرزوق العتيبي في خط المقدمة.. ومحاولات دفاعية من الحجدلي والجبري والقرني والعتيبي لايقاف هجمات الاتحاد المتواصلة.. ونجح سيرجيو مرة اخرى (د60) من تسجيل هدف ثان بعد ان تلقى كرة «مرتاحاً» امام مرمى الشمري من المنفرد إبراهيم سويد وضعها في المرمى كهدف ثان أكدت تفوق الاتحاد.. في ظل استمرار غياب الوسط في الفريق الطائي وكذلك الهجوم لغياب حمد مناور عن اللقاء.. وفي الدقيقة 80 نجح الصقري من كرة تلقاها من الودعاني حيث سدد كرة قوية في اقصى الزاوية اليسرى لحارس الطائي الذي لا يسأل عن الأهداف الثلاثة التي سجلها الاتحاد بعد ذلك. استمر الاداء كما هو عليه من خلال هجمات اتحادية ومحاولات طائية لتسجيل هدف شرفي دون أي فائدة.. ليطلق الحكم نهاية اللقاء بفوز اتحادي مستحق بثلاثة أهداف وثلاث نقاط رفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثالث وتجمد رصيد الطائي عند 19 نقطة سادساً وانذر الحكم سيرجيو، مرزوق، تكر من الاتحاد وقودي جاي وحسن صبياني في الطائي.