اختتمت أمس في محافظة الطائف فعاليات دورة الأمير فيصل بن فهد التثقيفية الثالثة للتوعية بأضرار المخدرات تحت شعار"النشء مسؤولية الجميع"، التي تنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع وحدة الإرشاد التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم. وشارك في الدورة 16 متحدثاً من قطاعات تربوية وشرعية وصحية وأمنية عدة، وتمحورت مجمل المحاضرات حول التعريف بأنواع المخدرات وأقسامها، والآثار النفسية والصحية والاجتماعية على مدمن المخدرات، وأعراض التعاطي وتشخيصها من وجهة نظر المنظمات الصحية العالمية، والأساليب الحديثة لتفعيل البرامج الإرشادية بأضرار المخدرات. إضافة إلى دور مرشد الطلاب في الاكتشاف المبكر للتعاطي ودور القانون في محاربة المخدرات، واستفاد من الدورة التي استمرت لأسبوعين متتاليين نحو 180 مرشداً طلابياً وضابطاً من مختلف القطاعات العسكرية. وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات في الطائف المقدم عبدالرزاق اللامي ل"الحياة"، إن هدف الدورات هو إدراك حجم مشكلة المخدرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع من جانب من تقع على عاتقهم مسئولية تربية النشء وتوجيه سلوكهم، ونقل الرسالة التوعوية إلى شرائح المجتمع وأطيافه كافة, ولفت اللامي إلى نية إدارته تنظيم المزيد من الدورات التوعوية التي تصب في ذات الإطار ذاته خلال الفترة المقبلة. من جهته، أوضح مدير وحدة الإرشاد التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الطائف سعيد الزهراني، أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً في التصدي لآفة المخدرات من خلال برامج التوجيه والإرشاد الوقائي، الهادفة إلى توعية المجتمع المدرسي بأضرار المخدرات، وتبصير الطلاب ببعض المزالق المؤدية إلى تعاطي المخدرات كرفاق السوء والتجربة الخاطئة، وتعزيز عوامل الكراهية والنفور من جميع أنواع المخدرات لإكسابهم مناعة ذاتية واقناعاً عقلياً لتجنبها. وذكر الزهراني أن هذه الدورة تأتي امتداداً للجهود التي تبذلها الوزارة، ممثلة في وحدات الإرشاد التربوي لتثقيف مرشدي الطلاب وتعريفهم بأشكال التعاطي والطرق المثلى للتعامل مع متعاطي المخدرات، والعمل على نشر الجانب التوعوي في المدارس. واعتبر مرشدو مدارس وضباط أنهم استفادوا من حجم المعلومات التي من شأنها فتح أبواب جديدة في التعامل مع هذه الظاهرة، وتقويم سلوك الطلاب المنحرفين والمغرر بهم، إلى جانب تقديم الرعاية الفردية والجماعية للطلاب، الذين يقعون فريسة المخدرات وحثهم على العلاج من الإدمان في المصحات المتخصصة.