وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة بإعداد برنامج توعوي متكامل لتوعية شباب جدة بأضرار المخدرات يستهدف معظم الشرائح المجتمعية في المحافظة منطلقا من رؤية تتمثل في تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات لافراده ورفع مستوى ووعي المواطنين والمقيمين والوصول بالرسالة التوعوية لاكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع بصياغة جديدة تستهدف كافة الشرائح الاجتماعية. ودعا سموه الى تكليف لجان متخصصة في المجال التوعوي لاعداد برنامج يحقق الاهداف التي يمكن من خلالها التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تدمر المجتمع وأفراده وتقضي على مكتسبات الوطن والمواطن. العميد أحمد الزهراني وقال مدير مكافحة المخدرات بمحافظة جدة العميد احمد الزهراني، إن مكافحة المخدرات بجدة انتهت بحمد الله من تصميم البرنامج لمدة عام كامل ويحمل البرنامج عنوان "شركاء المكافحة لتوعية ابناء محافظة جدة من اضرار المخدرات." وأشار إلى انه تم اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز رئيسا فخريا للجنة العليا للبرنامج. جهود كبيرة يبذلها رجال الأمن في مكافحة المخدرات ونوه العميد الزهراني بالدعم الكبير واللامحدود الذي تجده إدارة مكافحة المخدرات من اجل ان تؤدي رسالتها في خدمة المجتمع والمحافظة عليه والوصول الى اعلى درجات الوعي للشباب والشابات من خلال هذا البرنامج الذي يعد برنامجا منظما ويتبع الكثير من الآليات بالتعاون مع كافة القطاعات العامة والخاصة باعتبار ان التنبيه بضرر المخدرات أمر لا يهم الدولة فحسب وانما كل فرد في هذا المجتمع من اجل الوصول به الى مرحلة الكمال.ولفت الى ان رؤية البرنامج تتضمن تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات لافراده ورفع مستوى المواطنين والوصول برسالة التوعية الى اكبر عدد من افراد المجتمع بصياغة جديدة فيما تتضمن رسالة البرنامج المشاركة الجماعية في تعزيز وتفعيل دور الجانب التوعوي لوقاية المجتمع من مخاطر المخدرات والحد من انتشارها. يقظة رجال الأمن تحول دون تفشي المخدرات وشدد على ان برنامج شركاء المكافحة لتوعية ابناء محافظة جدة وضع 5 اهداف رئيسية من ابرزها تعزيز القيم الاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات وترسيج الجانب الديني والوطني باعتبار ان قضية المخدرات قضية دينية ووطنية إضافة الى تكوين وعي اجتماعي وثقافي وصحي باضرار آفة المخدرات وكذلك تعديل اتجاهات أفراد المجتمع نحو المخدرات وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عند تعاطي بعض انواع المخدرات. واستعرض مدير مكافحة المخدرات بجدة الاهداف الثمانية الفرعية للبرنامج مشيرا الى ان الاهداف الفرعية تتمثل في نشر الوعي الثقافي باخطار آفة المخدرات للفرد والمجتمع وتعريف النشء والشباب بالاخطار المحدقة وتحذيرهم من مغبة التغرير بهم الى جانب إكساب النشء والشباب والفتيات مهارات الرفض وعدم قبول تعاطي المخدرات وارشاد المتعاطي الى الاساليب العملية والصحية للعلاج والتعافي ومد جسور التعاون بين المواطن والمقيم وأجهزة مكافحة المخدرات وتعريف الاسرة بالعلامات الدالة على التعاطي وتعريفهم بطرق الاحتواء المبكر والعلاج وتفعيل دور أئمة المساجد والخطباء في ايصال الرسالة التوعوية. ولفت العميد الزهراني الى ان الفئة المستهدفة من برنامج شركاء المكافحة هم النشء من سن 12 الى 18 عاما من الشباب والفتيات الى جانب أولياء الامور والمرشدين الطلابيين ورجال الأمن في مختلف القطاعات العسكرية والأسر وأئمة المساجد. واضاف ان البرنامج وضع 9 محاور لتنفيذ نشاطات وفعاليات منها برنامجان مخصص لمدارس البنين وبرنامج مخصص لمدارس البنات وعقد خمس دورات توعوية وندوة علمية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تحت عنوان نحو توعية ايجابية كما سيتم تسيير قافلة شركاء المكافحة تجوب أنحاء مدينة جدة وإقامة ما يسمى باولمبياد شركاء المكافحة وحملة توعوية أسبوعية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وبرنامج نحن معكم وبرنامج احياء جدة بلا مخدرات. وبين العميد احمد الزهراني ان البرامج المخصصة لمدارس البنين تتضمن إقامة معرض متنقل في عشر مدارس متتالية يتم اختيارها من قبل ادارة التربية والتعليم بالتنسيق مع المدارس الاخرى لنقل طلابها لزيارة ذلك المعرض حسب الجدول المعد من ادارة التربية والتعليم لمشاهدة اكبر عدد من الطلاب لهذا المعرض وتغطية اكبر عدد ممكن من المدارس. واعلن ان هناك بطولة شركاء المكافحة لكرة القدم ستكون ضمن البرنامج وهو عبارة عن دوري لكرة القدم لمدارس البنين يقام على ارض المدارس التي سيقام بها المعرض المتنقل ويمكن للمدارس الزائرة للمعرض ان تشاهد بطولة هذا الدوري حسب الجدول المعد من اللجان الرياضية وتشهد بطولة دوري كرة القدم وجود الأئمة والدعاة ومشاهير الرياضة والفن بين شوطي المباراة لالقاء كلمات للتوعية والتوجيه. وأوضح ان البرنامج الموجه لمدارس البنات يشتمل على تقديم مسابقة لطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية تحت شعار هذه بصمتي في 3 مجالات هي الرسم عمل المجسمات والرسم الرقمي الفوتو شوب، وتم تصميم المسابقات بمفهوم إيجابي بعيدا كل البعد عن الطرق التقليدية المستخدمة في السابق، حيث تطرح المسابقة على الطالبات ليشاركن بأفكارهن في توضيح خطر المخدرات من خلال الرسم وعمل المجسمات ومن ثم يتم تقييم الاعمال ليتم ترشيح أفضل مائة عمل وتقديمها في معرض توعوي باحد المراكز التجارية ليتم تقييمها من قبل زوار المعرض والجمهور وتحديد الفائزين بالمراكز الأولى، كما تتضمن الدورات الخمس التي ستنضم ضمن البرنامج تعريف العاملين في مجال التوعية على العلامات الدالة على تعاطي المخدرات وتعريفهم بطرق الاحتواء المبكر والعلاج كما تهدف الدورات الى بناء وتعزيز قدراتهم الفكرية والاجتماعية والتعرف على مشكلات الطلاب والموظفين وسكان الحي ومراقبة السلوك مع التوجيه والملاحظة والارشاد. وأفاد ان الدروات الخمس هي دورة لمرشدي وطلاب إدارة التربية والتعليم بنين ودورة لمرشدات وطالبات التربية والتعليم بنات ودورة للاخصائيين الاجتماعيين في وزارة الصحة ودورة لمنسوبي القطاعات العسكرية ودورة لمنسوبي مراكز الأحياء. ولفت الى ان قافلة شركاء المكافحة هي عبارة عن حافلة كبيرة مفرغة من الكراسي يقام داخلها معرض توعوي ومصمم من الخارج بشعارات وعبارات توعوية وتقوم هذه الحافلة بزيارات للجامعات والكليات والمدارس والمجمعات التجارية ومواقع المهرجانات إضافة الى ان الالمبياد الخاصة بشركاء المكافحة تتضمن عددا من الألعاب الرياضية والبحرية وألعاب القوى والدفاع عن النفس والسباحة وألعاب القوى والبولينج والتنس وسوف يتم التنسيق مع مراكز اللياقة لإقامة هذه الاولمبياد، حيث يتنافس المشاركون على الميدليات الذهبية والفضية والبرونزية. وشدد العميد الزهراني ان برنامج المكافحة لتوعية ابناء محافظة جدة يحتاج الى تعاون كافة القطاعات العامة والخاصة وسيكون من البرامج التي ستحقق الكثير من الاهداف الايجابية مشيرا الى ان دعم هذا البرنامج من كافة فئات المجتمع هو واجب وطني وديني، حيث انه يستهدف رفع الوعي المجتمعي ورفع الاضرار ونشر أساليب الوقاية المجتمعية بما يحفظ الصحة العامة ويساعد افراد المجتمع في هذا الوطن الغالي على مواجهة التحدي. وأعرب العميد عن امله في ان يكون هذا البرنامج هو الطريق والخطوة الاولى في سبيل القضاء على المخدرات بين الشباب والشابات وتوجيههم نحو بناء هذا الوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة علما وسلوكا وحضارة.