أبدى الشارع السعودي ارتياحاً بعد انتهاء العمليات الأمنية الناجحة في حي الجوازات في محافظة الرس في منطقة القصيم، وعبر عدد من المواطنين ل"الحياة"عن سعادتهم بالإنجازات التي حققها رجال الأمن، مؤكدين وحدة الصف في مثل هذه الظروف التي تحيط بالوطن من شرذمة من المجرمين الذين لا هم لهم سوى القتل والدمار. وقال هؤلاء المتحدثون إن هذه الأحداث أظهرت الروح الوطنية العالية لدى أبناء المجتمع، إذ جسدوا غيرتهم على أمن وسلامة الوطن، وأبدوا تعاطفهم ووقوفهم قلباً وقالباً مع رجال الأمن الذين ذادوا بشجاعة عن أمن الوطن والمواطنين ضد الفئة الضالة الإرهابية. يقول محمد الشمري:"إن هذه الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها الزمرة الباغية، تمثل منتهى التطرف والجبن والخسة، وهكذا اظهروا الوجه القبيح للجهل والجهالة ليجسدوا صورة الإرهاب الأعمى الذي لا يعرفه الدين الإسلامي الحنيف، فنحن كمسلمين لا يحق لنا أن نلحق الأذى بأحد أو نروع الآمنين، كما امرنا ديننا، فما بالكم بمن يفجر ويدمر وهو غير مبال بأهل أو وطن من دون وازع". ويضيف:"أقول للفئة الضالة لن نخاف إرهابكم الأسود، ولن تجدوا من يتعاطف مع جرائمكم، فقد سقط عنكم القناع وظهرت وجوهكم القبيحة، وتفرسنا ملامح الكذب في جباهكم، ومع ما يعتصر القلوب من الألم والمرارة لقد أثبتم أنكم خوارج العصر الذين قتلوا وزرعوا الرعب بين الآمنين وهم يرتدون زوراً وبهتاناً رداء الدين والدين منهم براء". وهنا يضيف خالد المهنا:"ان هذه الفئة الضالة أعطت شعوب العالم بهذه التصرفات صورة سيئة عن المسلمين، وتساءل أي جهاد هذا الذي يقتل الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ؟، إنهم بحق قتلة، ونقول لولاة الأمر: كلنا فداء لهذا الوطن الغالي، وكلنا جنود في سبيل استقراره وأمنه". ويرى المهنا أن"هؤلاء الإرهابيين مغلوبون على أمرهم بسبب غسيل الأدمغة الذي يتعرضون له من مفتي الجريمة والإفساد الذي غرر بهؤلاء السفهاء السذج ودفع بهم إلى النار، وأي جريمة يمكن أن تقود إلى قعر جهنم والعياذ بالله أكثر من أن يزرع هؤلاء الشر والموت في أهليهم وينشرون الفوضى في أوطانهم؟ لكن الله لهم بالمرصاد، ولا ننسى أن نحيي رجال الأمن البواسل على هذه الإنجازات التي نفخر بها جميعاً". بينما يرفع داود الجابري يديه الى السماء سائلاً الله أن يحمي بلد الحرمين الشريفين من كل سوء، قائلاً:"بإذن الله وبتعاون الشعب السعودي سنقضي على جميع الأفكار الإرهابية المتشددة في مملكتنا الحبيبة، وسنقضي على أولئك الذين أرادوا قتل الأبرياء وترويع الآمنين في بلدانهم ومنازلهم، إن ما يقومون به هو خيانة للوطن وللعهد والميثاق، والإسلام في كل الأحوال يحرم سفك الدماء والخراب والتدمير".