رأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل، أن «دخول جيش أجنبي إلى الأراضي اللبنانية تحت أي ستار غير مقبول، فهناك علاقات ثنائية بين سورية ولبنان وهناك سفراء ولجان اتصال يُعالَج من خلالها أي أمر». وأشار إلى أن «خط الحزب التاريخي والحالي عدم إقحام لبنان بأي نزاعات عربية او دولية، وبعضهم يسمي ذلك الحياد الإيجابي، والاخر عدم التدخل في شؤون الغير أو عدم الانحياز، ولكن موقفنا واضح، وهو ألاّ نتدخل في شؤون لا تعنينا». وتوجَّه للمعترضين على المحكمة الدولية قائلاً: «بربّكم، ما هوالبديل منها طالما أنكم لا تثقون بالمحاكم اللبنانية ولا بالمحكمة الدولية»، متسائلاً: «كيف سيتمكن أهالي الشهداء من ان يشفوا غليلهم؟». وأعلن عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد كبارة، ان «كل ابناء مدينة طرابلس مع الشعب السوري، وبالتالي يتأثرون بالممارسات الإجرامية لنظام بشار الاسد في حق شعبه»، ولفت إلى ان «كل ابناء طرابلس واعون جداً لأي محاولة لزعزعة أمن مدينتهم». وقال ل «وكالة الأنباء المركزية»: «الجميع في طرابلس يؤيد انتفاضة الشعب السوري في مقابل أقلية بسيطة يحرّكها حزب الله لاسباب مادية، ولكن مشاعرهم وقلبهم مع الشعب السوري». «الراعي قال الشيء ونقيضه» وعزا منسق الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» فارس سعيد، عَقْدَ «لقاء سيدة الجبل»، إلى «إشارات متناقضة صدرت عن المرجعيات الروحية والسياسية المسيحية في لبنان أدت إلى تشويه صورة المسيحيين في البلد»، معتبراً «ان البطريرك الماروني بشارة الراعي قال الشيء ونقيضه في فرنسا وأميركا». وأضاف: «لا يجوز ان يظهر المسيحيون على انهم يدعمون أنظمة ديكتاتورية قاتلة»، وأكد ان «المسيحيين لهم مكانهم في هذا الربيع العربي، وأقصر طريق لهم إلى مونتريال هو الخوف والتقوقع في ظل التغيُّر الحاصل في المنطقة». وشدد على أن «أكبر خطأ من قبل 14 آذار ومن بعدها البطريرك الراعي، هو اننا تعاملنا مع سلاح حزب الله على أنه سلاح لبناني، بينما هو سلاح إقليمي». وسأل: «ماذا سأعتبر حزب الله غير منظمة إرهابية؟ ليس أنا من أعتبره كذلك، فالقرار الذي صدر من قبل المحكمة الدولية ويتهم عناصر من حزب الله في موقع القيادة ماذا يعني؟». ورأى حزب «الكتلة الوطنية» أن «الانتهاكات التي قامت بها القوات السورية للأراضي اللبنانية لم يكن مسموحاً أن تتكرر»، وقال في بيان: «إن سكوت الحكومة ومراكز القرار في الدولة عن هذه الاعتداءات أمر خطير جداً، فهو يُظهر لامسؤوليةً وطنية في التعاطي مع المواضيع السيادية». وفي المقابل، أكد وزير البيئة ناظم الخوري، ان «رئيس الجمهورية ميشال سليمان يطرح المبدأ المتعلق بالمحكمة الدولية، وهناك قرار صدر من مجلس الامن وهناك استحقاق على الدولة يجب ان تقوم به». ولفت إلى ان «هناك شوائب كثيرة متعلقة بالمحكمة»، لافتاً إلى ان «الموضوع طُرح من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسليمان من زاوية وطنية، ولا يمكن التراجع عنه، فهذه علاقة لبنان بالمجتمع الدولي». وشدد وزير الدولة أحمد كرامي على أن «أحداً لا يستطيع منع الرئيس ميقاتي من إبداء رأيه في تمويل المحكمة وهو مقتنع بضرورة تمويلها». ولفت إلى أن «لبنان بلد المخارج المفتوحة دائماً، ولكن لم يبحث أحد مع ميقاتي في موضوع التمويل حتى الآن»، مشدداً على «أننا في المبدأ مع تمويل المحكمة، وهذا ما أعلنه ميقاتي مراراً وما أعلنته أنا ووزير المال محمد الصفدي». وأمل في التوصل إلى «المخرج المناسب، فلا أحد يستطيع وقف عمل المحكمة التي ستمشي، شئنا أم أبينا». واعتبر وزير الثقافة غابي ليون، أن الموقف الذي عبَّر عنه رئيس الحكومة حول تمويل المحكمة «هو موقف لنجيب ميقاتي بصفته الرسمية، لكنه ليس موقف مجلس الوزراء»، مؤكداً معارضة «تكتل التغيير والإصلاح» لأي قرار بالتمويل. واستغرب رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان «كيف قبل الوزير الصفدي بالتوقيع على موازنة على مثل هذا الشكل»، لافتاً إلى ان «هناك قوانين لها علاقة باتحادات ولا تفصيل بالموازنة»، ورأى ان المشروع «لم يأخذ بالشكل الإصلاحات المطلوبة، كما تجاهل التعديلات والتوصيات التي تقدمت بها لجنة المال». وأكد انه «ليس ضد زيادة الإيرادات ولكن الدستور يشدد على إعادة النظر بالنظام الضريبي». وطالب وزارة المال بمراجعة مشروع الموازنة المقدم «ليتوافق مع القوانين». وأوضح ان موضوع تمويل المحكمة في حاجة لقرار من مجلس الوزراء، وشدد على ان «أي التزام لبناني مادي لتمويل المحكمة يجب ان يمر في مجلس النواب». ورفض عضو تكتل «التغيير والإصلاح» نبيل نقولا «اعتبار عدم صدور أي موقف للتكتل» من التوغل السوري إلى منطقة عرسال صمتاً»، مشيراً إلى «اتفاقات أمنية بين لبنان وسورية وقعت في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تسمح للجيشين بالدخول لمسافات معينة من البلدين، فكيف تُعتبر تسللاً وسورية ليست دولة عدوة». وفي موقف مناقض، اعتبر عضو التكتل نفسه سيمون أبي رميا، أن «ما حصل في عرسال عمل غير طبيعي، ويشكل خرقًا للسيادة، وهو تدخل بسيادتنا، ولكن يجب أن تكون الحدود مصانة، وألاّ تتحول إلى مكان آمن للذين يريدون الاعتداء على الداخل السوري».