قطع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي باحترام حكومته لكافة التزاماتها الدولية، وعلى رأسها التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وتسديد حصة لبنان في تمويلها الذي سيعرض على مجلس الوزراء قريباً ويثير خلافات عميقة بين الأكثرية والمعارضة وحتى بين أطراف الحكومة نفسها، وكان ميقاتي قد دعا في حديث تلفزيوني حزب الله إلى الدفاع عن نفسه أمام المحكمة، وقال إن لبنان رئيساً لمجلس الأمن هذه الدورة فكيف يرفض القرارات الدولية. وقد عبر المنسق الخاص للأمم المتحدة مايكل ويليامز عن سروره من موقف ميقاتي حول التزام لبنان تمويل المحكمة الدولية، وقال إن وزير الخارجية اللبناني دعم هذا الموقف بقوة في الاجتماع الذي عقده معه أمس. من جهة أخرى تسببت تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي التي أعلن فيها تأييده بقاء سلاح حزب الله، وأعرب عن خشيته من سقوط النظام السوري في إحداث ارتباك كبير وسط قوى 14 آذار وخصوصاً المسيحية التي أشارت إلى تواصل وفود منها مع الفاتيكان لاستيضاح الموقف من تصريحات البطريرك، كما قرر عدد من أعضاء الكيانات المسيحية لقاء البطريرك بهدف الوقوف على الأسباب التي دفعته للإدلاء بهذه التصريحات.