وقع محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي الغفيص أمس مع شركات وطنية، عقوداً لتنفيذ مشاريع إنشائية تشمل إنشاء كليات تقنية ومعاهد تدريب مهنية كوحدات تدريب جديدة، وإنشاء مبان حديثة لمعاهد قائمة، وإنشاء مراكز تدريب مهنية في السجون. وأوضح الغفيص في تصريحات صحافية عقب توقيع العقود أن نسبة 75 في المئة من مباني المعاهد الفنية والمراكز المهنية كانت غير صالحة للتدريب، مشيراً إلى الدعم الكبير لمشاريع المؤسسة في إنشاء واستبدال وتجهيز منشآتها التدريبية أكثر من 6 بلايين ريال. وأضاف أن المؤسسة ستقوم باستبدال وإنشاء 101 معهد تدريبي و52 كلية تقنية في مختلف مدن ومحافظات السعودية، منها 17 كلية تقنية جديدة مخصصة لتدريب الفتيات، لافتاً إلى انه سيصدر قرار من مجلس الوزراء في الأيام المقبلة لتحويل تدريب البنات إلى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، بناء على توصية من مجلس الشورى. وأشار إلى أن المعاهد التدريبية الجديدة ستوفر بيئة تدريبية متميزة للمتسربين من التعليم العام ولخريجي الثانوية العامة، فيما الكليات التقنية توفر مساراً تدريبياً لخريجي الثانوية العامة. وأكد الغفيص أن تلك المشاريع سيتم الانتهاء من تنفيذها خلال ثلاث إلى خمس سنوات، لتستوعب أكثر من 200 ألف متدرب. وأوضح أن نتائج حملة وزارة العمل لحصر العاطلين كشفت أن عدداً كبيراً من طالبي العمل غير مهيئين للعمل، وهم بحاجة إلى تأهيل وتدريب. ولفت إلى أن المعاهد والمراكز المهنية القديمة والقائمة حالياً لا تفي بحاجة سوق العمل، إذ أن برامجها لا تتواءم مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى كونها غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين الشباب.