الصفحة: 5 - المحلية تختتم اليوم فعاليات برنامج "عطاء الطلاب" الذي تبنته جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، والقطاعات التعليمية في ست مناطق ومدن على مدى خمسة أسابيع. وحظي البرنامج بتفاعل متميز من الطلاب والطالبات، وواكبته فعاليات وأنشطة عدة تمثلت في مبادرات دعم ملموسة من الجميع لأهدافه الخيرية والتوعوية والإنسانية. وحرص أمراء المناطق على توفير كل أشكال الرعاية والدعم للبرنامج بدءاً من رعاية انطلاقة فعالياته، مروراً باستقبال أعضاء اللجان التوجيهية له، وتذليل العقبات التي تعترض تنفيذه، وصولاً إلى دعوة الجميع لإنجاحه ومساندته باعتباره برنامجاً خيرياً غير مسبوق. رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وصف ما لقيه البرنامج من استجابة ودعم من القطاعات كافة بأنه تجسيد لعمق جذور الخير في مجتمعنا، مشيراً إلى أن أكبر نجاح للجمعية هو الوصول برسالتها حول قضية الإعاقة إلى أكثر من مليونين ونصف مليون طالب وطالبة. وأوضح أن البرنامج أكد مساحة الوعي التي يتمتع بها أبناؤنا وبناتنا من طلاب المدارس والجامعات، وحرصهم على التفاعل مع قضايا المجتمع، وتحفزهم للإسهام في أي عمل خيري وإنساني، واصفاً مواطني السعودية بأن كلاً منهم يعد مؤسسة خيرية بذاته. وكان برنامج"عطاء الطلاب"انطلق 9 صفر الماضي في مدارس وجامعات الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورةوجدة والجوف وحائل، وواكبته حملة إعلامية مكثفة دعماً لأهدافه، خصوصاً التوعية بقضية الإعاقة وأسبابها وطرق تلافيها، وكيفية التعامل مع المعوق، وأيضاً التعريف بأهمية دور الوقف الخيري كسنة إسلامية حسنة أسهمت في تنمية المجتمع وتلبية حاجاته، وحشد المساندة والدعم لمشاريع الجمعية الوقفية، التي ستخصص ايراداتها لمساندة الخدمات المجانية التي تقدمها للآلاف من الأطفال المعوقين. يذكر أن جمعية الأطفال المعوقين، التي تصدت لقضية الإعاقة على مدى عقدين من الزمن، بدأت نقلة نوعية في تعاملها مع القضية تتواكب مع توسع خدماتها وحرصها على استمرارية هذه الخدمات وتطويرها من خلال توفير مصادر تمويل دائمة وثابتة تسهم في دعم نفقات تشغيل مراكزها. وكان الخيار الأكثر جدوى وأماناً هو مشروع الوقف الخيري في المناطق والمدن التي تحتضن مراكزها.