أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس ادارة جمعية الأطفال المعوقين ان برنامج «عطاء الطلاب» الذي دشنه سمو أمير منطقة الرياض أمس الأول والذي يستهدف أكثر من (مليون) طالب وطالبة بمدارس وجامعات الرياض، هو أحد أبرز برامج الجمعية الذي يعرّف ويوعّي الطلاب بأهمية الوقف الخيري ودوره في تلبية احتياجات المجتمع ومساندة الأعمال الإنسانية والخيرية. ونوه الأمير سلطان بن سلمان لدى رعايته صباح أمس لقاءً تعريفياً حول هذا البرنامج -الذي حضره أكثر من 200 شخصية من مسؤولي قطاع التعليم بمنطقة الرياض وذلك بمقر الجمعية بالرياض - بالتعاون المتميز الذي حظي به البرنامج من مسؤولي وزارتي التربية والتعليم ،والتعليم العالي لإنجاح البرنامج وبناء شراكة خير مع الجمعية دعماً لهذه الفئة الغالية. وكان القاء الذي حضره الدكتور خضر بن عليان القرشي نائب وزير التربية والتعليم واللواء ركن بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود مدير ادارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة والدكتور ناصر الموسى المشرف العام على التربية الخاصة والدكتور عبدالله المعيلي مدير عام التعليم بمنطقة الرياض، وعدد من مسؤولي التربية والتعليم والجامعات، قد بدأ بكلمة الأستاذ عوض بن عبدالله الغامدي أمين عام الجمعية رحب فيها بضيوف اللقاء باسم منسوبي الجمعية والآلاف من الأطفال المشمولين برعاية مراكزها في الرياض، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة، والجوف، مشيراً إلى ان هذه المناسبة الطيبة التي تأتي امتداداً لتدشين برنامج «عطاء الطلاب» والذي حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وأوضح الغامدي ان الجمعية تعول بمشيئة الله كثيراً على مساندتكم وتفاعلكم لهذا البرنامج المميز مبيناً ان الجمعية استطاعت على مدى عشرين عاماً ان تساهم في احتضان الآلاف من أبنائنا المعوقين وتساعدهم في تجاوز ظروف إعاقتهم بما تقدمه من برامج علاج وتعليم ورعاية مجانية، وما كان لهذه المؤسسة الرائدة ان تواصل رسالتها على مدى تلك السنوات دون توفيق الله تم دعم وتفاعل أهل الخير في هذا البلد الطيب. ومن جانبه أوضح الأستاذ عبدالله بن محمد الدخيل مساعد أمين عام الجمعية لتنمية الموارد أن فكرة المشروع وآلية تنفيذه في مدارس الرياض مشيراً إلى ان الجمعية تتطلع لبناء شراكة الخير مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم بهدف تفعيل الحملة في جميع جامعات ومدارس مدينة الرياض وحث الطلبة والطالبات على فعل الخير تجاه مجتمعهم، مؤكداً على دور المعلمين والمشرفين التربويين في ان نجاح هذا البرنامج الذي يحتاج إلى مساندة وتفاعل الجميع وبخاصة المعلمين والمعلمات وذلك من خلال دور المعلم البارز في تربية النشء وتعليمهم وغرس المبادئ الإسلامية السمحة في نفوسهم وعقولهم. وتحدث الدكتور ناصر الموسى معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لعناية سموه الكريمة بقضية الاعاقة، منوهاً بجهود سموه في مساندة الأطفال المعوقين ومؤكداً حرص وزارة التربية والتعليم وادارة التربية الخاصة على المشاركة بإيجابية من أجل نجاح هذا البرنامج في مدارس وجامعات الرياض. وتضمن اللقاء نقاشاً مفتوحاً مع صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن سلمان تضمن عدداً من الاستفسارات والمداخلات من الحضور حول البرنامج، واعرب الحضور عن شكرهم وتقديرهم لسمو رئيس مجلس ادارة الجمعية لاتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هذا العمل الإنساني الخير الذي يستهدف الأطفال العاديين والمعوقين معاً، ويستهدف احياء سنّة مباركة وهي الوقف الخيري والتعريف بفضله في الإسلام، وأكدوا تضامنهم مع هذه المبادرة الكريمة من قبل جمعية الأطفال المعوقين، كما طرحوا العديد من الاقتراحات التي تهدف إلى تطوير البرنامج وتفعيله ليشمل كافة مدارس المملكة لما له من أهمية في اذكاء روح التكافل والتكاتف في نفوس النشء من طلاب وطالبات المدارس والجامعات. عطاء الطلاب يذكر ان برنامج «عطاء الطلاب» يعتبر من مشروعات الجمعية الطموحة الذي ينطلق بمساندة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي إلى جانب جامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الملك سعود وادارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع وادارة الثقافة والتعليم بالحرس الوطني وادارة التعليم بالرياض (بنين وبنات) حيث تستهدف حملة البرنامج التواصل مع ما يزيد عن (مليون) طالب وطالبة بمدارس وجامعات الرياض، انطلاقاً من الحرص على تعزيز وتوثيق العلاقة مع كافة قطاعات وفئات المجتمع بهدف المشاركة بفاعلية في دعم الجمعية معنوياً ومساندتها في مواجهة قضية الإعاقة التي تتصدى لها منذ أكثر من عشرين عاماً وقاية وعلاجاً من خلال مراكزها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة بالرياضومكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة والجوف والتي تقدم مجاناً أفضل مستويات الرعاية العلاجية والتعليمية التأهيلية المتخصصة والمتقدمة لهذه الفئة الغالية من الأبناء المعوقين كما يهدف البرنامج إلى زيادة وعي ابنائنا وبناتنا بالجامعات والمدارس وهم في هذا السن المبكر للتعرف على فضل الوقف الخيري في الأعمال الخيرية والإنسانية، وكيف ساهم بفاعلية في ارساء قواعد حضارتنا الإسلامية، ولهذا كانت مشروعات الأوقاف الخيرية بمثابة سجل حافل بالانجازات الإنسانية والخيرية على امتداد مسيرة تاريخنا. الوعي في المدارس حول البرنامج يقول أمين عام الجمعية الأستاذ عوض عبدالله الغامدي انه يستهدف زيادة وعي ابنائنا وبناتنا بالجامعات والمدارس وهم في هذا السن المبكر للتعرف على فضل الوقف الخيري في الأعمال الخيرية والإنسانية، وكيف ساهم بفاعلية في ارساء قواعد حضارتنا الإسلامية. ويضيف الغامدي ان الجمعية تمكنت بفضل من الله تعالى ثم بالدعم اللامحدود من الحكومة الرشيدة ومساندة أهل الخير من مساعدة ما يزيد عن (5000) طفل وطفلة من المعوقين لتجاوز محنة الإعاقة وإعادة دمجهم بالمجتمع وإلحاق المئات منهم بمدارس التعليم العام، بعد أن استكملوا برامجهم العلاجية والتعليمية والتأهيلية في مراكز الجمعية حيث تقوم الجمعية بتقدم خدماتها للأطفال المصابين بالإعاقات الجسدية والعقلية من سن الميلاد وحتى سن الثانية عشر. شراكة الخير من جهته يقول الأستاذ عبدالله الدخيل مساعد أمين عام الجمعية لتنمية الموارد ان الجمعية تتطلع لبناء شراكة الخير مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم بهدف تفعيل الحملة في جميع جامعات ومدارس مدينة الرياض وحث الطلبة والطالبات على فعل الخير تجاه مجتمعهم، والتفاعل الايجابي لمساندة اخوانهم واخواتهم من الأطفال المعوقين، وتأكيد الانتماء الوطني لديهم باعتبارهم جيل المستقبل. وأكد الدخيل على دور المعلمين والمشرفين التربويين في هذا البرنامج قائلاً: ان نجاح هذا البرنامج يحتاج إلى مساندة وتفاعل الجميع وبخاصة المعلمين والمعلمات وذلك من خلال دور المعلم البارز في تربية النشء وتعليمهم وغرس المبادئ الإسلامية السمحة في نفوسهم وعقولهم.