ليل... العباس بن الأخنف... يا جبار... طويل... وأسود كقطيع المعدان العابرين بجواميسهم من الأساطير إلى الدولة... وأيام العباسيين في... بغداد... تمر يسهرون على حرائق... عظامنا... والبخار... المتصاعد من... قدور... تغلي... بها... رؤوسنا... يا جبار... ليلهم يمضي... و... يأتي. مغول... يرقصون في الشارع على دخان.. حرائق.. أخرى. وتسهر... بغداد على ذكرى بلاد. اليوم... يا جبار.. كان اليوم أطول من... ليلٍ قديم أعرتك ديوان العباس بن الأحنف فأعده... لي بين أوراقه صورة جماعية بالأسود والأبيض احتاجها اليوم لتدوين ذكرى مع... أنني... ظللت أعواماً. مرعوباً... من ... تلك الصورة... كأنهم... كانوا... يحملونها... في المقهى ويفتشون عني... كم... تمنيت لو... خرجت... منها... وتركتك وحدك تشير.. إليَّ هارباً عبر النهر! لكن... الصورة لا تعرف الخيانة. فها... أنا... اليوم أشير... إلينا... معاً... من... خارجها... بخمس... أصابع بعشر... أصابع... بإصابع لا تكفي... لعد... السنوات والأصدقاء... الذين... غادروا... الصور... مبكرين أعد... لي الديوان... و... دع الصورة... ضائعة كنت وعدتني بأن تُعيده.. إليّ... عليه... إسمي.... بثلاثيته وعليه... توقيعي... هل... من المناسب أن... تنزع صفحته... الأولى لتقول... إنك سرقته من سوق السراي... أو... من... آخر... يهودي في بغداد؟! لكن... الصورة أعدها.. إليّ... لا تبعه في سوق السراي... كما... عادة الشعراء.... مع العشاق باع الناصري... الفجري... كتاباً... لعاشق... غيره وأعدت... شراءه من سوق السراي... لكنه ضاع مني... مرة... أخرى... أعد... لي ديوان العباس... فمن غير المناسب أن... تأخذه معك للسجن أو... لساحة الإعدام... أو... لتراب المدفن المجهول