سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكيل وزارة الداخلية السابق ... يقول للمسؤولين إن الوظيفة العامة مرحلة عابرة وإن غايتها خدمة . الدكتور إبراهيم العواجي : لو كان لتلك الإشاعة أساس لما تركت وظيفتي الناس
لعل كثيرين يتطلعون إلى معرفة تفاصيل الحياة التي يحياها شخص يحمل على عاتقه أعباء إدارية كبيرة، داخل وزارة تتميز بطابع وظيفي مختلف، وفي الوقت نفسه هو شاعر يخلع إيهاب المسؤول الكبير، ليدخل في مملكة القصيدة، متحرراً من ألقابه ومسؤولياته... الدكتور إبراهيم العواجي وكيل وزارة الداخلية السابق1975 1996 والشاعر الذي توالت مجموعاته الشعرية، واحدة تلو أخرى، لتعبر عن مخيلة شعرية متميزة، وعن التصاق بهموم متشابكة، فيها ما يخص القضايا الوطنية و العربية، وهناك ما له علاقة بالعشق والحبيبة ومكابدات القصيدة، كل ذلك ينصهر في شكل حميم... اسم معروف بل مشهور خلال المنصب وخارجه... تجربة طويلة عاشها الدكتور العواجي مع هموم الناس وقضاياهم، عيشاً مباشراً وليس من خلال أوراق المعاملات فقط، بعد كل تلك السنوات يقول إن رضا الناس لا يدرك بالضرورة بالموافقة على ما يطلبون، ولكن باحترامهم وإشعارهم بقيمتهم والتخاطب معهم بما يفهمون، وإيضاح أسباب قرارك قبل أن يغادر المراجع مكتبك، خصوصاً إن كان خلافاً لما جاء من أجله ... يقول أيضاً إن"ما كسبته خارج المنصب هو حرية الحركة، واتخاذ القرار في توظيف ساعات اليوم كما أشاء"... ولأنه إنسان يعي سلفاً أن الوظيفة، مهما كانت مهمة، مرحلة موقتة، لذلك لم يشعر بالخسارة جراء تركها. واكتشف شاعر"المداد"بعد كتابة القصيدة، في أشكالها المختلفة، أنه رسم أحاسيسه"المخبوءة في دوائر الوعي واللاوعي، في لوحة تعبيرية تلامس المشاعر، في شكل لا تحققه ألوان التعبير الأخرى". ويقول في هذا الحوار، ان شيئاً مهماً لم يتغير على برنامجه اليومي، فهو لا يزال ينام باكراً ويصحو باكراً أيضاً، بفعل الساعة البيولوجية التي تشكلت طوال سنين ، ثم يذهب إلى مكتبه الخاص لمدة أربع أو خمس ساعات، بعدها يمارس وظيفته الاجتماعية في منزل والده، في استقبال من الأصدقاء وسواهم... وهكذا يكتشف أن تركه الوظيفة، لم يمنحه الوقت الذي كان يطمع في توظيفه، في إخراج بحوثه وقصائده المتراكمة إلى النور، وفي تنفيذ بعض الأفكار في مجال الكتابة الجادة... فإلى الحوار: بداية ما الذي خسره الدكتور إبراهيم العواجي، خلال السنوات التي قضاها في المنصب، وما الذي يكسبه الآن خارج المنصب، وما الفارق بين سماعك أو تلقيك قرار تعيينك وكيلا لوزارة الداخلية، وقرارك الاستقالة وترك العمل؟ - إذا أصررتم على استخدام معادلة الربح والخسارة، فأقول انني لم أخسر شيئاً خلال عملي في الحكومة، باستثناء سنوات العمر التي استهلكتها في العمل، وهي ليست خسارة قيمية، لأنها كانت سنوات فاعلة خدمت فيها وطني، أما ما كسبته خارج المنصب فهو حرية الحركة، واتخاذ القرار في توظيف ساعات اليوم كما أشاء، وهي قيمة لا يدركها إلا من جربها. أما الفرق بين تلقي قرار التعيين وقرار ترك العمل، فهو كالفرق بين وجهي العملة الواحدة ... فقرار التعيين يعني تحميل كاهلي مسؤولية كبيرة، في مرحلة تنموية متسارعة، مما يعني إحساسي بثقل المسؤولية، وتبعاتها النظامية والاجتماعية والنفسية، أما قرار الاستقالة فهو عمل إرادي مدروس، يأخذني إلى مرحلة جديدة في حياتي، اكتشف فيها وأمارس من خلالها، ما لم تمكني مسؤولياتي الحكومية من فعله. التقاعد يا أخي مرحلة مهمة في حياة الإنسان يولد من خلالها جديداً، ينطلق بحياته حيث يشاء من دون قيود، إلا ما تمليه القيم أو الواجب الوطني. كانت طبيعة عملك تطلب مقابلة المواطنين والمقيمين، والتحدث معهم مباشرة عن القضايا التي جاؤوا من أجلها، أنماط من الناس ومن السلوك... هل كنت تحتاج إلى مواهب أخرى، غير التي يتمتع بها أي مسؤول حتى تتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف؟ - دعونا أولاً نؤكد على أن التعامل المباشر مع مثل هذه الفسيفساء البشرية، بكل أطيافها ومواقعها الاجتماعية، واتخاذ قرارات آنية تجاه مطالبهم، هي مسؤولية جسيمة وشاقة باختلاف درجاتها ومستوياتها وطبيعتها، أما أسلوب التعامل مع قضايا الناس، التي تتطلب صبراً وتحملاً واستيعاباً وقدرة على اتخاذ قرارات في شأنها، فإنه بالطبع تختلف من شخص إلى آخر تبعاً لخصائصه الشخصية... ومع أن التعليم والتدريب والتوجيه العام مؤثرات في كيفية التعامل، إلا أن هناك فوارق بين مسؤول وآخر، ناتجة عن طبيعة كل شخص ورؤيته إلى مسؤوليته وإلى المجتمع. دعني أؤكد لك من تجربتي الطويلة مع كل شرائح المجتمع، أن رضا الناس لا يدرك بالضرورة بالموافقة على ما يطلبون، ولكن باحترامهم وإشعارهم بقيمتهم والتخاطب معهم بما يفهمون، وإيضاح أسباب قرارك قبل أن يغادر احدهم مكتبك، خصوصاً إن كان خلافاً لما جاء من أجله، ونصحه بما يجب عمله تجاه موضوعه، وقد أظهر هذا النهج رضا غالبية مراجعيّ. أسوأ الممارسات هل تعاطفت يوماً مع مواطن أو مقيم، جاء يطلب حلاً لقضية معينة، لأنك لم تستطع أن تعمل له شيئاً، بسبب القوانين المعمول بها؟ - كما ذكرت في إجابتي السابقة فهذا ما أقوم به، لأن من أسوأ الممارسات التي يقوم بعض المسؤولين، ترك المراجع يتابع قضيته وينفق وقته، ويعيش بين المجهول والمتوقع، ليكتشف بعد يوم أو أسبوع من المعاناة أن طلبه رفض... لقد كنت أحيط صاحب الشأن بنتيجة مراجعته لي، وأسباب عدم الموافقة إن كانت كذلك، ليبحث عن طريق آخر لبلوغ مطلبه ... هذه قضية أخلاقية ومسؤولية تجاه الناس الذين يعين المسؤول أو الموظف لخدمتهم. يتردد أنك كنت أحياناً تتعرض إلى متاعب من نوع ما، من بعض أصحاب القضايا التي لا تحل بالطريقة التي يرغبون فيها؟ - إذا مارس المسؤول عمله بأمانة وموضوعية، وفي إطار مبادئ محددة عرفها المتعاملون معه، تجنب الكثير من المشاكل الناتجة عن التعامل ، ولذا لم أتعرض لمتاعب، لأنني كنت أعمل من خلال منهج مفتوح لا يقبل التأويل. كشاعر وكمثقف هل كان سيل القضايا والمعاملات، التي تعرض عليك يومياً وتتطلب منك حسماً، يمثل لك مصدراً ما للتأمل أو تدفعك إلى فهم طبيعة النفس البشرية؟ - طبعا، فالتأثيرات تتجاوز ذلك، لأنني أتعامل مع المجتمع بكل قضاياه وسلوكياته وتحولاته، وكل إفرازات الطفرة الاقتصادية، وهذه جميعها توفر لي مناخاً إنسانياً للتفاعل مع معطيات الحالة، فقد عرفت مجتمعي أكثر، لأنني أتعامل مع شؤونه الصغيرة والكبيرة، وقد أعطتني هذه التجربة زخماً معرفياً ووجدانياً، جاءت استجاباتي حياله من خلال القصيدة، التي كانت رفيقتي وأداة تنفسي، إذ كتبت خلال تلك المرحلة خمس مجموعات شعرية. هل اضطررت يوماً إلى اتخاذ قرار ولاحقاً شعرت بالندم حياله؟ ? لا أذكر قراراً محدداً، غير أنه من المهم أن ندرك أن من يتخذ قرارات يومية كثيرة لا بد أن يخطئ، ويفترض أن يصحح خطأه إذا عرفه. إغراء المنصب والشعور بأنك تسهم في شكل قوي، في حل وحسم الكثير من القضايا الأمنية وقضايا الاستقدام وسواهما من قضايا كبيرة، تهم شريحة واسعة من الناس، وبتلاشي كل ذلك هل تشعر بخسران ما، بمعنى هل يداخلك أحياناً شعور بأنك لم تعد مهماً، على مستوى من المستويات؟ - المنصب وظيفة من وظائف الحياة ، مرحلة أعرف نهايتها قبل بدئها، وأعمل أثناءها بما أعطيت من قدرة كمسؤول ... ولذلك فقد تجنبت بوعي وبلا وعي كثيراً من المظاهر والسلوكيات المرافقة لها، التي قد أشعر بفقدانها يوم تركت الوظيفة، وإذا كان الإنسان يعي سلفاً، أن الوظيفة مهما كانت مهمة مرحلة موقتة، ويتمتع بثقة في النفس فلن يشعر بالخسارة جراء تركها، ولن ينظر إلى الوراء بل إلى الأمام، إلي حياته الجديدة. أنشأت مركزاً بحثياً، وصرت عضواً مؤسساً في مؤسسات ثقافية وبحثية أهلية، هل يمكن اعتبار ذلك ممارسة لدور كنت ترغب في ممارسته، لولا أن مهام الوظيفة كانت تأخذك بعيداً منه، أم أنك تحاول ملء فراغ لم تتعوده؟ - لم يكن لدي فراغ لأملأه، فحياتي مشبعة بما يشغلها اجتماعياً وثقافياً، ولكن لأن هذه النشاطات الثقافية، تجسد الأبعاد الأخرى لشخصيتي واهتماماتي، التي لم أتمكن من ممارستها خلال عملي الرسمي ، وهي أيضاً قنوات أثيره على نفسي، لأنها تحقق لي التواصل مع مجتمع الثقافة الذي أنتمي إليه واحتاجه. أخبار وزارة الداخلية هل يهمك معرفة أخبار المنصب الذي كنت تشغله، ومن شغله بدلاً عنك... وهل تتمنى أن تتاح لك الفرصة مرة أخرى، لتنجز أشياء كنت تريد إنجازها، أو أشياء تنبهت لها الآن، ويمكن أن يسهم إنجازها في حل قضايا عدة؟ - كمواطن تهمني أخبار وزارة الداخلية، لأنها مؤسسة رئيسة مسؤوله عن أمن المجتمع، وحماية حقوقه وعرضه ودمه، أما الكرسي فقد شغله كثيرون قبلي، وسيشغله كثيرون بعدي، أما عن القضايا فإن اهتماماتي بها نابعة من موقعي كمواطن، وهي لا شك تتطور تبعاً لتطور معطياتها، ولوجودي خارج دائرتها المباشرة دور في تشكيل رؤية أو موقف، قد يختلف عن رأيي يوم كنت على رأس العمل لتغير الظروف. هل يختلف التفكير والرؤية إلى الحياة ومشاغلها من داخل المنصب، عنه من خارج المنصب، أي هل رؤيتك إلى الحياة في سنوات المنصب، هي نفسها الآن، وما الذي تغير أو بقي على حاله؟ - أنظر إلى الحياة من خلال منظومة المبادئ التي تحكمني، قبل وخلال وبعد الوظيفة، وهي أسس ثابتة في شخصيتي، والآراء تختلف حسب المتغيرات، ولأن الوطن بكل مكوناته يعيش مرحلة ديناميكية، وتحولات وتحديات مهمة، فإن آرائي تتجدد حسب مقتضيات الواقع. هل من رسالة توجهها إلى وكلاء الوزارات، وتحديداً وكيل وزارة الداخلية الآن؟ - لكل مسؤول أقول: تذكر أن الوظيفة العامة مرحلة عابرة، وأن أهم غاياتها خدمة الناس. تلك الإشاعه ليست صحيحة يقال إنك كنت تسعى إلى أن تكون وزيراً، ما صحة ذلك؟ - لو كان لتلك الإشاعة أساس لما تركت وظيفتي، كما أن طالب الولاية لا يولى. هل تمنيت يوما تعديل قانون ما أو قرار، وجدته يعيق حل قضايا عدة؟ - كم تمنيت وما زلت، لأن القوانين نصوص جامدة والحياة حالة متحركة ومهما كانت الأنظمة والقوانين دقيقة حين وضعها، فإنها لن تكون كافية لكل الحالات الفردية، إضافة إلى تغير الظروف الموضوعية والزمانية. هل اضطررت مرة إلى مخالفة قانون، من أجل المصلحة العامة؟ - عندما تكون في حالة اتخاذ قرار، تكون أمام موضوع القرار زائد نص النظام زائد روح أو غاية النظام، فإذا لاءم القرار كل شروط هذه العوامل، كان القرار نظامياً شكلاً وموضوعاً. ولكن كثيراً ما يحدث أن يتعارض النص مع الروح ومع المصلحة العامة، كما تظهر في القضية موضوع القرار، فتتخذ قراراً مخالفاً للنص بشروط مطلقة، ألا يكون القرار تفضيلياً لطرف ضد طرف، وألا يكون لغاية خاصة بك، وألا يمس القرار شيئاً من شروط المصلحة العامة ... هكذا كنت أعمل وما زلت اعتقد ذلك. مسؤولون أو رجال دولة رفيعو المستوى، جمعتك بهم اهتمامات معينة أو الانشغال بقضايا محددة واتفقتم على إيجاد حل لها، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، لسبب أو لآخر؟ - كثيرة إذا قستها ب 25 سنة، تعاملت خلالها مع جميع المستويات في الدولة، وفي مختلف القضايا ولكل حالة أسبابها.? بالتأكيد مرت بك قصص من مراجعين، تتذكرها الآن، وتجد فيها نوعاً من الفانتازيا أو من الفكاهة السوداء... هل يمكن التطرق إلى بعضها؟ - كثيرة هي المواقف، وأطرفها ما يتعلق بطلب الإذن للزواج من خارج البلاد، فأحدهم عندما انتهيت من نصحه، وكان متزوجاً بزوجة أنجبت له أولاداً قال: تراها لك بمعنى خذ زوجتي زوجة لك! ما الذي يشغلك الآن، وهل فقدت كثيراً ممن كنت تعرف، من أصدقاء ووجهاء أيام المنصب؟ - يشغلني الكثير، فعلى المستوى العام أتابع مجمل التحديات، التي تعصف بالمنطقة العربية، والتحديات الأمنية التي نواجهها في السعودية، والطموحات التي نعيشها حول الإصلاح والتحديث ومواكبة التحولات العالمية، وعلى المستوى الشخصي فأكبر ما يشغلني مستقبل أبنائي. أما عن الأصدقاء والمعارف فحياتي غنية جداً، بكل أنواع العلاقات والصداقات، ولم أفقد شيئاً مهماً، بل أن كثيراً من المعارف والأصدقاء، الذين تجنبوا الاتصال أثناء الوظيفة، خشية تفسير العلاقة بالانتفاع، عادوا إلى دائرة حياتي. العواجي شاعراً... رسمت أحاسيسي في لوحة تعبيرية أنا شاعر قبل الوظيفة، ونشرت لي قصائد وأنا في المرحلة الثانوية، وهي حالة تجمع بين الموهبة وبين الأداة، ففي كتابة القصيدة يوجد شخص إبراهيم العواجي، الإنسان المجرد من أية اعتبارات أخرى، إنسان يتفاعل مع ذاته وقضايا مجتمعه، ويتنفس من خلال مملكة القصيدة ، أما عن الوقت فأنا لا اختار متى أكتب النص، وإن كنت اعتدت أن أكتب في كل صباح، بين السادسة والسابعة صباحاً، ومن نتاج هذه الفترة ديوان "فجر أنت لا تغب"، وهي خماسيات ربما اعتبرتها أقرب مجموعة شعرية إلى نفسي. والشعر أحد أجمل الأجناس الأدبية، وكما قيل فهو ديوان العرب، لأنه صورة مجتمعة في الإطارين الزمني والحياتي، وأنا من خلال تجربتي الطويلة مع القصيدة بكل أنواعها، القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة والقصيدة الشعبية، اكتشفت بعد كتابة القصيدة أنني رسمت أحاسيسي المخبوءة عني، في دوائر الوعي واللاوعي، في لوحة تعبيرية تلامس المشاعر في شكل لا تحققه ألوان التعبير الأخرى. يمر الشعر كما هي ألوان الفنون الأدبية الأخرى - بمرحلة تصحيح نتيجة مدخلات الحياة المعاصرة، التي قدمت كثيراً من البدائل في استخدام الوقت، كالانترنت وكل أشكال المعلوماتية الحديثة، وبدأ الشعر يحتل مساحة أقل في وسائل النشر، وهذا تحول طبيعي يوصلنا إلى ما وصلت إليه الأمم الغربية، التي ظلت مجتمعاتها تحتفل بالسفر، ولكن ضمن قنوات وشرائح ثقافية معينة. والواقع أن شيئاً مهماً لم يتغير على برنامجي اليومي، فأنا ما زلت أنام باكراً وأصحو باكراً أيضاً، بفعل الساعة البيولوجية التي تشكلت طوال سني عملي في الحكومة، ثم أذهب إلى مكتبي الخاص لمدة أربع أو خمس ساعات، وأمارس وظيفتي الاجتماعية في منزل والدي، حيث استقبل كثيراً من الأصدقاء وسواهم... وهكذا فقد اكتشفت أن تركي الوظيفة، لم يمنحني الوقت الذي كنت اطمع في توظيفه، في إخراج بحوثي وقصائدي المتراكمة إلى النور، وفي تنفيذ بعض الأفكار في مجال الكتابة الجادة. وتمثل العولمة بكل أدواتها حركة تاريخية، أو موجة تحولية في كل نواحي الحياة، والمجتمع السعودي مجتمع متصل، ويتعامل مع العالم الحديث، من خلال وسائل الاتصال كافة، وهو مجتمع له ثوابته الثقافية، التي تستند إلى الدين الإسلامي، ومنظومة من القيم التي تجمع بين تعاليم الدين والتقاليد، وقد تأثر كثير بالمظاهر الثقافية فيه. بمخرجات العولمة. وهناك قوي داخلية تقف من الموضوع مواقف متباينة، فهناك من يعتقد أن في الإمكان تجنب التأثير، وهناك من يؤمن بحتمية التأثير، والواقع مزيج من الاتجاهين أو الموقفين، فالتأثير موجود في كثير من المظاهر السلوكية. وأرى أن الخيار هو أن ندرك أننا لا نستطيع حجب المؤثرات كلية، وأن علينا أن نتعامل معها بمنظور واقعي، يضمن لنا حماية ما نعتقد أنه الخط الأحمر لقيمنا، وخير لنا أن نكون في مركز الفعل أو المشاركة في الفعل، من أن نحاول إنكار قوي التأثير الخارجية. سيرة ذاتية - مساعد مدير مكتب وزير المواصلات . - مشرف على فريق تنظيم وزارة الداخلية 1391 - 1974. - وكيل وزارة الداخلية المساعد - 91 - 1395 71- 1975. - وكيل وزارة الداخلية منذ 1395ه - 1975 حتى 1416ه - 1996. المؤهلات التعليمية: - بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية - جامعة الملك سعود 3-1384ه- -3-1964. - دبلوم في إدارة مشاريع التنمية - جامعة بتسبرغ - ولاية بنسلفانيا- الولاياتالمتحدة الأميركية عام 1965. - ماجستير - إدارة عامة - الولاياتالمتحدة الأميركية عام 1967 من جامعة بتسبرغ. - دكتوارة - شؤون عامة حكومة من جامعة فرجينيا عام 1971. البحوث والدراسات المنشورة: - البيروقراطية والمجتمع السعودي. - إدارة التنمية في المملكة العربية السعودية. - الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية. - الإبداع في الإدارة المحلية العربية. - بحوث منشورة في مجالات التنمية. دواوين الشعر المنشور: - المداد. - نقطة في تضاريس الوطن. - قصائد راعفة. - هجرة قمر"مختارات شعر بالفرنسية". - مد والشاطئ انت. - خيام القبيلة"مختارات شعر بالانكليزية". - وشوم على جدار الوقت. - المجموعة الشعرية الأولي. - فجر أنت لا تغب. بعض النشاطات العامة: - عضوية اللجنة المركزية للتعداد لعامي 1972 و1992. - عضو اللجنة الوطنية للبيئة. - رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض لمدة 15 عاماً على فترتين منقطعتين. - رئاسة وفود السعودية للمؤتمرات الوزارية للأمم المتحدة بشأن الجريمة منذ 1985. - نائب رئيس الاجتماع العام لمؤتمر الأممالمتحدة الوزاري المنعقد في باريس في تشرين الثاني نوفمبر عام 1991 حول برنامج الأممالمتحدة عن الجريمة. - رئاسة وفد السعودية لمؤتمر الأممالمتحدة الوزاري حول الجريمة المنظمة نابلي ايطاليا - 1994.