محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    محافظ الزلفي يلتقي مدير إدارة كهرباء منطقة الرياض    الأمم المتحدة تؤكد أنها نفذت خطط الاستجابة الإنسانية ل 245 مليون شخص    الأخدود يتعادل سلبياً مع القادسية في دوري روشن للمحترفين    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    «المجنون» و«الحكومة» .. مين قدها    أبها تستضيف منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات كأس آسيا تحت 20 عاماً    «الجيولوجيا»: 2,300 رخصة تعدينية.. ومضاعفة الإنفاق على الاستكشاف    5 محاذير عند استخدام العلم السعودي    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    ديفيد رايا ينقذ أرسنال من الخسارة أمام أتلانتا    هدف متأخر من خيمينيز يمنح أتليتيكو مدريد على لايبزيغ    جوشوا ودوبوا يطلقان تصريحات التحدي    مصادرة صوت المدرجات    النصر وسكّة التائهين!    قراءة في الخطاب الملكي    ماكرون: الحرب في لبنان «ليست حتمية».. وفرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين    شرطة الرياض: القبض على مواطن لمساسه بالقيم الإسلامية    قصيدة بعصيدة    حروب بلا ضربة قاضية!    دراسات على تأثير غطاء الوجه على صحة الإناث..!    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    سوق المجلس التراثي بشقراء يواصل استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني 94    التزامات المقاولين    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    أمانة الطائف تكمل استعداداتها للإحتفاء باليوم الوطني 94    جازان: إحباط تهريب (210) كيلوجرامات من نبات القات المخدر    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    ابتكاراتنا ملهمة    الاستثمار الإنساني    سَقَوْهُ حبًّا فألبسهم عزًّا    هيئة الأفلام تطلق النسخة الثانية من "منتدى الأفلام السعودي" أكتوبر المقبل    نائب أمير جازان يطلق البرنامج الدعوي "انتماء ونماء" المصاحب لليوم الوطني ال 94    محافظ الأحساء: الخطاب الملكي يحمل حرصا شديدا على حماية هويتنا وقيمنا    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    الكويت ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارًا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    فريق بحثي سعودي يطور تكنولوجيا تكشف الأمراض بمستشعرات دقيقة    أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالبرد وتؤدي لجريان السيول على 5 مناطق    المواطن عماد رؤية 2030    المهندس الغامدي مديرا للصيانة في "الصحة"    العواد إلى الثانية عشرة    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 7,922 رجل أمن من مدن التدريب بمناطق المملكة    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    تعزيز التحول الرقمي وتجربة المسافرين في مطارات دول "التعاون"    الأمير سعود بن مشعل يشهد اجتماع الوكلاء المساعدين للحقوق    إلى جنَّات الخلود أيُّها الوالد العطوف الحنون    وفد من الخطوط السعودية يطمئن على صحة غانم    سلامة المرضى    كلام للبيع    كسر الخواطر    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القصيبي : الالقاب لم تعن لي شيئاً ... ولدت غازي وأعيش غازي والاقي وجه ربي غازي
نشر في الحياة يوم 04 - 04 - 1999

الموسيقى، بالنسبة اليه، ركن مهم من اركان الشعر، وتحقيق هذا الركن "يتعذر من دون الوزن"، اما الداعين الى قصيدة النثر فرأيهم "خطأ يحتمل الصواب".
هذا ما يقوله الدكتور غازي القصيبي في حواره الذي تناول جزءاً من سيرة حياته، وذكرياته وأصدقائه وعمله السياسي والديبلوماسي.
ولم يبخل في اعطاء رأيه بعدد من القضايا والاشخاص بصراحته المعهودة وإجاباته الممتعة.
دارت حوارات كثيرة في مطالبة عدد من الشعراء خلع ثوب القصيدة الفصيحة والاتجاه بها عكس رياحها، هل يمكن أن تستغني القصيدة عن الايقاع؟
- من عاداتي، الحسنة على ما أتصور، انني أفرق بين رأيي الشخصي والقوانين الحديدية التي تحكم مسيرة البشر والأشياء كقانون الجاذبية مثلاً. في رأيي الشخصي أن الموسيقى ركن مهم من أركان الشعر، وتحقيقه يتعذر من دون الوزن. ومع ذلك فهناك من يرى أن "قصيدة النثر" جزء لا يتجزأ من الشعر: رأيه خطأ يحتمل الصواب!
هل هناك فرق بين القصيدة والكتابة الشعرية؟ هناك من يرى القصيدة شكلاً شعرياً والكتابة الشعرية استخداماً خاصاً للغة.
- منذ زمن بعيد وهناك تفرقة بين النثر الفني والنثر العادي كالذي نستخدمه في المقالات العلمية والمعاملات الرسمية. هناك من يقول إن هذا النثر الفني كتابة شعرية. اللهم لا اعتراض! في رسالة دكتوراه كتبت عني ذهب الباحث إلى أنه وجد في انتاجي الكثير من "قصائد النثر"، وقال إن احتجاجي على قصائد النثر ليس سوى ستار يغطي اعجابي بها وحرصي على كتابتها. أنا اعتقد ان القطع التي يشير إليها مجرد نثر فني.
سفير، سياسي، شاعر... فخامة الألقاب لدى "غازي" الدكتور ماذا أخذت منه حتى الساعة؟
- يولد الإنسان بلا لقب، ويلقى ربّه بلا لقب. إلا أن طبيعة البشر، في كل مكان، درجت على صعوبة الفصل بين الإنسان ولقبه ووظيفته ووضعه الاجتماعي. هذه حقيقة لا بد من التعامل معها، بشرط ان نأخذها كشر لا بد منه، لا كشرف تنبغي الاستماتة للحصول عليه. لم تعن الألقاب الكثير لي في الماضي، ولا اعتقد أنها ستعني الكثير في المستقبل. ولدت وأنا غازي، وعشت وأنا غازي، وارحل وأنا غازي.
الشعر النبطي
هل صحيح ان الشعر الفصيح خفت صوته وقل ضوؤه أمام الشعر النبطي؟
- هذا السؤال يحتاج إلى احصائية لا أملكها. رأيي الانطباعي الشخصي ان النوعين من الشعر تعايشا عبر قرون طويلة ماضية، ولا أرى ما يحول دون تعايشهما عبر قرون طويلة قادمة.
فضلت ان تنكر اجادتك كتابة الشعر النبطي ولمَ لا تكمل الأبيات التي تبدأها؟
- صدقني أني أؤمن ان التواضع الكاذب لا يقل سوءاً عن الغرور. وكتمان الإنسان موهبة من مواهبه أو انكارها هو، بمعنى من المعاني، انكار لنعمة الله عليه، وأنا أحمد الله على نعمه ليل نهار. بوسع كل شاعر يكتب الفصحى ان يكتب شعر النبط ويجيء ما يكتبه موزوناً. وسبق في أكثر من مناسبة اخوانية ان كتبت بيتاً أو بيتين من شعر النبط. شعرت وأنا أقرأ ما كتبت اني "خواجة" يتكلم اللغة العربية. لشعر النبط لغة معينة لا امتلكها، وصور معينة لا تخطر ببالي، ويحتاج إلى خلفية من القراءة والدراسة افتقر إليها.
على رغم كل العروض لتكريمك من قبل "الثلوثيات" والجمعيات، إلا أنك ما زلت ترفض هذا التكريم. هل لأنه لم يأت من جهة رفيعة، أم لأن التقاعد لم يحن بعد؟
- أوضحت موقفي في أكثر من مناسبة، التكريم إما أن يكون تشجيعياً لنوابغ الطلبة ومن لف لفهم، أو تقديرياً، لمن أعطوا الكثير، ولم يعد هناك ما يعطونه. وقد فاتني زمن التكريم التشجيعي، ولم يحن اوان التكريم التقديري.
هل لنا أن نتعرف على ذائقتك الفنية؟
- هذا سؤال عام جداً. لا يمكن أن أجيب عليه إلا بإجابة عامة جداً. ذائقتي شخصية، تأخذ ما تعجبها وتطرح ما لا يعجبها، من دون أن تنازع الناس اذواقهم الشخصية.
وما حكايتك مع فيروز وماجدة الرومي؟
- لا توجد حكاية تستحق الذكر. اعتبر فيروز أعظم مغنية في تاريخنا الحديث، ويزيد اعجابي بها الكلمات الراقية التي تحرص على اختيارها، خصوصاً القصائد. واعتبر ماجدة الرومي "وليّة عهد" فيروز، في الصوت وانتقاء الكلمات.
في أي محطة تتوقف "مواجعك" الشخصية؟
- لا تتوقف عند محطة. كل من يمعن النظر في ما حوله ومن حوله - فضلاً عن البشر البعيدين والأشياء النائية - سيجد الكثير من محركات الشجن والوجع. إلا أن القصة لا يجب ان تنتهي باليأس. لا بد من أن يكون الأمل رفيقنا الدائم ونحن نتجول في قفار اليأس.
يتساءل الكثيرون من محبيك عن غربتك القديمة. ماذا فعلت بها وكيف كرمتها وهي التي صنعت منك الوزير والسفير. وقبل هذا كله الشاعر، فهل يكفي تكريمها ب "شقة الحرية" وما صاحبها من الدواوين؟
- "ليس حبٌ فوق ما احببتكمْ
غير ان اقتل نفسي، أو أجن!"
هل تريد ان أفعل أحد هذين الأمرين؟
ما العلاقة بين غازي الشاعر وغازي السياسي؟ ومتى حاول التجرد منهما هارباً إلى غازي الإنسان؟
- العلاقة متشابكة على نحو معقد جداً يجعل من المستحيل الفصل بين كل "وجه" من "الوجوه". لا بد لغازي الإنسان من مهنة، والمهنة تعطي غازي الشاعر الكثير من التجارب التي تتحول إلى مادة خام للانتاج. انا شخص واحد، في النهاية، وله أكثر من جانب.
"كنت أفضل حساب عمري بالسنين الميلادية لأسباب لا تخفى على فطنة الفلكيين"، هذا مقطع من كتابك "سيرة شعرية" ومن لم يكن متقناً علم الفلك، هل يكتفي بعمرك الشعري؟ وإذا كان كذلك، فأين الذي لم ينشر حتى الآن لتكون "الحسبة" صحيحة؟
- ولدت سنة 1359ه، في مطلعها على وجه التحديد، ولا اعتقد أن هذا سرّ - أو يجب أن يكون سراً! - للملك فيصل، رحمه الله، كلمة ذكية عن الموضوع "الليالي هي الليالي والأيام هي الأيام فاحسبوها كما شئتم!".
أنت تعرف حب الناس لك. هل لمست حبك أنت للناس الذين أحبوك ولا تعرفهم؟
- هناك من يحبني، وهناك من لا يحبني، وهذا ما قضت به الأيام بين أهلها. كل إنسان يتجاوب مع الحب بالحب بما يشبهه، وتعابير الحب التي تصلني من اناس لا اعرفهم شخصياً تملؤني بالسعادة... وبالحب!
أي صحافي عندما يحاول الحصول على موافقة منك لإجراء حديث معك يجد في هذه المحاولة متعة غريبة جميلة. وفي حال موافقتك يصطدم بالأمر الواقع ويعتريه خوف. خوف اختيار السؤال المجنون! كم مرة ضحكت من الأسئلة المطروحة. وكم مرة استفزتك الأسئلة وسعيت للاجابة عليها، فقط لمجرد رد الصاع صاعين إلى السائل؟
- أجريت مقابلتي الأولى في حدود العشرين، وأنا اقترب من الستين ووصلتها بالتاريخ الهجري ليطمئن قلبك! واعتقد انه لم تعد هناك أسئلة سخيفة أو ذكية أو بين بين لم تمر عليّ. لا يهم: كنت، ولا أزال، اقول: نوعية السؤال هي التي تحدد نوعية الاجابة.
تتحدث عن القاهرة في معظم أحاديثك، بحب واخلاص شديدين، فأين الرياض التي احتضنت غازي القصيبي؟
- لا ينبغي أن تكون للحب مقاييس ظاهرة للناس. قد أحب امرأة حباً غامراً ولا اكتب عنها بيتاً واحداً والعكس غير صحيح!. للرياض جزء قريب جداً من قلبي - ولا تنس ديوان "انتِ الرياض".
الاستقلال الفكري تقول عنه إنه مطلب عريض، فهل طالبت به؟
- كل الأشياء في المطلق عسيرة جداً - الحرية المطلقة، الثقافة المطلقة، إلى بقية الأهداف التي يتوخاها المرء - أما الاستقلال الفكري النسبي، فأعتقد أنه مرحلة وصلت إليها، وانعكست في انتاجي.
الرومانسية الشعرية، هل ستنأى عنها بعدما باتت "عاراً" على الشعراء؟
- أنا لا أضيع الكثير من وقتي في تصنيف نفسي وتأصيل ما أكتبه. وإذا كانت الرومانسية ذنباً فإني "اشهد الله ان ذنبي عظيم"!
في كتابك "حياة في الإدارة" أنهيت مقدمته بمقطع: "بقيت كلمة تقتضي الأمانة التاريخية أن أقولها: لا أدعي اني قلت، هنا الحقيقة كاملة، ولكني ارجو أن كل ما قلته، هنا، حقيقة". هل نقرأ في اعترافك هذا تملصاً من الحقيقة التي كان يفترض أن تقولها بحجة انه ليس كل ما يعلم يقال؟ ولماذا لم تختر كل ما يسمح لك بقول الحقيقة كاملة؟
- لا يقول الحقائق كاملة إلا المجانين هذا إذا كان ما يقولونه حقائق!. والموضوع ليس تملصاً: إنه استخدام مسؤول لروح المسؤولية. لا يمكن ان أفشي ما اؤتمنت عليه، أو اسيء إلى الناس، بحجة اني صريح جداً!
ا ديوانية الأربعائية التي تقيمها السفارة كل أربعاء ما الهدف منها وما الذي ينقصها؟
- الهدف منها هو لقاء الزملاء باخوانهم من المواطنين الزائرين، وببعضهم بعضاً. ولو عرفت ان هناك نقصاً فيها لحاولت تلافيه.
تعلم ان النجم دائماً محط أنظار، فهل لك ان تقول لنا من تعرف من الشعراء الشعبيين والمطربات والمطربين؟ ومن المطرب أو المطربة اللذان تحتفظ لها أو له بشريط في سيارتك؟
- من دون استعلاء أو تكبر، اعترف بأن معلوماتي عن الشعراء الشعبيين الجدد والمطربين الجدد والمطربات، ضحلة إلى درجة لا تكاد تصدق، ولا داعي لأن استعرض هذا الجهل على الملأ، ولا توجد في سيارتي أشرطة لأي مطرب أو مطربة. حصيلتي من الأشرطة متواضعة جداً، وقد وصلتني جميعها هدايا، ولا استمع إليها إلا بين الحين... والحين!
في السعودية يختلف الوضع عن باقي دول العالم حيث أن الشاعر يدفع إلى المطرب ليغني قصائده، كم مرة دفعت إلى المطربين الذين غنوا لك، خصوصاً ان محمد عبده عرف عنه أنه لا يغني إلا بمقابل مادي؟
- اتوقع ان يدفع لي المغنّي مقابل كلماتي، أو على الأقل أن يطلبها هدية مني، ولم يسبق أن دفعت لأحد من المغنين شيئاً، ولا أنوي فعل ذلك في المستقبل.
متى تغير مواقفك؟ وفي أي ظرف يتحول لديك الاعجاب إلى نقد؟
- المواقف ليست جبالاً من صخر، وإنما هي ردود فعل تجاه أحداث الحياة، وعندما تتغير الظروف لا بد ان تتحول المواقف، وإلا أصبح المبدأ مجرد عناد.
بصراحة، نتوقعها منك تامة: الدكتور غازي القصيبي كان ضحية من؟
- الحق أقول لك، وبصراحة تامة، لم أشعر يوماً من الأيام اني ضحية أحد، أو شيء! عيوبي كثيرة جداً ولكن "البارانويا" ليست منها.
في أي ظرف حفت بك الهزيمة الشريفة؟
- الهزيمة، بكل أنواعها، جزء من قدرنا. كل يوم أفشل في تحقيق شيء أحلم بتحقيقه، وكل يوم أنجح في الوصول إلى شيء أود الوصول إليه. الفشل والنجاح - أو النصر والهزيمة - هي وضعي اليومي الطبيعي وربما وضع كل إنسان.
ومتى ضحكت حتى غالبك السعال؟
- اثناء مشاهدة افلام بيتر سيلرز.
يقول المثل الشعبي "أكل العنب حبة حبة" على رغم ذلك ففي اول حياتك العملية، عندما كنت موظفاً في الجامعة تقص وتلصق صور الطلبة اختارك عبدالله السديري، وكيل الوزارة السابق في لجنة السلام في اليمن. سؤالي من شقين: الأول، هل كنت واثقاً من تحقيق شيء في تلك المهمة الرسمية؟ والثاني هذه التجربة السياسية الأولى في حياتك ما تأثيرها على مسارك العلمي والحياتي؟
- احيلك الى كتاب "حياة في الادارة" وقد عالج هذا الموضوع بتوسّع لا أرى اي مبرر لاختزاله هنا في اجابة قصيرة.
يقول كثيرون ان نفوذ والدك المالي في ذلك الوقت كان كفيلاً بتمهيد الطريق امامك. ولو ان هناك اكثر من منصب وزير لوصلت اليه من دون عناء؟ هل هذا صحيح؟ ولا تنس ان الغيرة ربما تسكن رحم هذه التهمة؟
- لسيدي الوالد رحمه الله عليّ أفضال لا تستوعبها المجلّدات الضخمة. تعلمت منه الكثير، وأعطاني الكثير، واعتبر كوني ابنه اعظم انجاز لي وان كان انجازاً ليس لي اي فضل فيه. تبقى الحقيقة التاريخية وهي انني عندما بدأت حياتي العملية كان أبي، رحمه الله، رهين المنزل لا يكاد يغادره، فضلاً عن استخدام النفوذ. وهذه التهمة - رغم انها غير صحيحة - لا تزعجني. انا مدين لأبي، بعد الله، بكل شيء.
انت متهم بتأثرك بالأدب الغربي...
- هناك صفحات كثيرة في كتب كثيرة تخلو من الاستشهادات بمقولات غربية. وهناك صفحات كثيرة في كتب كثيرة مليئة باستشهادات عربية.
على رغم انك كنت عضواً في رعاية الشباب الا انك لا تحب مشاهدة الكرة. وهناك من غنى لك الا انك لا تحب كتابة الأغنية. فما الذي جعلك بعيداً عن الرياضة وكتابة الأغنية؟
- كرة القدم تشغل البلايين عبر العالم، وأرجو ألا تخلق لي مشكلة معهم. اما عن كتابة الاغنية فأنا لست شاعراً غنائياً: انا شاعر.. وبس! من يريد ان يغني شيئاً من شعري فليتفضّل.
ومن اراد قصيدة "مفصلة على قياسه" فليبحث عنها في مكان آخر.
في السياسة تستخدم لغة الديبلوماسية وفي الشعر لا نرى فوق حروفك وكلماتك سوى غلالة تكشف اكثر مما تستر، متى تتخلى عن الديبلوماسية في حديثك عن السياسة؟
- هذه ملاحظة شخصية منك، وأنا احترمها وأقدرها. ومع ذلك يجب ان أقول انها تختلف عن "الرأي العام" الدي رأى اني في كل ما كتبته، شعراً ونثراً، كنت واضحاً احياناً الى درجة لا تطاق.
لمن تقول وإذا ما غدا الكبار صغارا
أرسل المجد في الطريق صغاره
- لقادة اسرائيل.
ظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
- للمهيب الركن القائد المنصور!
انا الذي نظر الأعمى الى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
- يمنعني الخجل من قولها لأحد.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
- لمدير "رويتر"
خليلي! ما في العيش عيب لو اننا
وجدنا لأيام الصبا من يعيدها
- للكهول من جيلي!
اذا المرء لم يسرح سواما ولم يرح
سواما ولم تعطف عليه اقاربه
فللموت خير للفتى من قعوده
فقيراً ومن مولى تدب عقاربه
- لا أقولها لأحد.
هذه فلسفة انهزامية.
إنا لقوم أبت اخلاقنا شرفا
ان نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
- "الى كل من يهمه الأمر".
وحيد من الخلان في كل بلدة
اذا عظم المطلوب قبل المساعد
- لذكرى قائلها... "المتنبي".
بذا قضت الأيام ما بين اهلها
مصائب قوم عند قوم فوائد
- للحانوتية... وبائعي هواتف "الموبايل".
وكل امرئ يولي الجميل محبب
وكل ما ينبت العز طيب
- لكل عضو في جمعية الاطفال المعاقين.
ماذا تقول لهؤلاء:
المتنبي.
- انا اهوى... وقلبك المتبوُل!
أبو فراس الحمداني.
- زين الشباب أبو فراسٍ... لم يمتع بالشباب.
خالد الفيصل..
- هل تذكر اني كنت اول من اقنعك بطبع شعرك ونشره؟
ثريا العريض..
- هل يلد الشاعر.. الا شاعرة.
حمد القاضي
- المجلة العربية عروس.. وأنت ابوها!
عبدالرحمن رفيع
- يا رفيقي والليل دفقة شوق، لا تدعني مع الليالي وحيدا
سعاد الصباح
- الحمد لله على السلامة!
عبدالرحمن الراشد
- موضوعيتك - احياناً - تقتلني!
عثمان العمير
- لم أرك منذ تقاعدك. هل تقاعدت من العمل ام من الراحة؟
محمد الوعيل
- هل تذكر انك استفتحت "ضيف الجزيرة" بشخصي الضعيف؟!
تركي السديري
- شبنا ولم تشب الرياض... ولا الرياض.
يحيى المعلمي
- سيوفك المشرعة لحماية الفصحى تحمي الثغور نيابة عنا.
عبدالله بن خميس
- ارجو ان تكون الكهرباء وصلت "العماريه"... اخيراً!
عبدالله نور
- الصمت ليس حكماً... في كل الاحوال.
الطيب صالح
- آن الأوان لرواية جديدة.
طلال مداح
- هل تذكر اننا التقينا، في وادي محرم، سنة 1961م؟
عبدالمجيد عبدالله
- رهيب... بطبيعة الحال!
فيروز
- حسبنا فيروز تسقينا فَما، مرّ كرمٌ بعدها.. الا استحى!
مشعل السديري
- كلما قرأتك قلت "الصراحة راحة".
جهاد الخازن
- اجمع مقالاتك في كتب - تعبت وأنا أقول لك هذا!
الشعراء الشعبيين
- مساكم الله بالخير!
يوسف الشيراوي
- اذا ما أتى يومٌ يفرّق بينا
بموتٍ... فكنت أنت الذي تتأخر!
الدكتور سليمان السليم وزير التجارة السابق
- ماذا حدث لدفتر الكفاح الادبي؟
الدكتور مطلب النفيسة
- خير اللحم ما جاور العظم!
سابك
- ولكن حباً خامر القلب في الصبا
يزيد على مرّ الزمان ويشتد!
الدكتور فؤاد الفارسي وكيل وزارة الشؤون الصناعية سابقا - وزير الاعلام حالياً
- أعانك الله!
حسين الجزائري
- أبليت بلاء حسناً في كل موقع. وفّقك الله!
المتبرعين بالدم في السعودية
- "والجود بالنفس... اقصى غاية الجود"
عبدالرحمن السويلم
- أَسعف... تُسعف.
وفد المثقفين
- اريد حياته... ويريد موتي!
عبدالله بن صالح
- سلامة قلبك!
مدير مكتبك السابق عبدالرحمن العبدالكريم
- استر ما واجهت!
فوزي عاشير
- مبروك الزواج.. ولو جاء متأخراً بعض الشيء!
المهندس يوسف عبدالله الحماد، رحمه الله
- "ليس من مات فاستراح بميْتٍ
انما الميْت ميّتُ الاحياء"
عمران العمران
- "غنيٌ عنك ما استغنيت عنه
وطلاعٌ عليك مع الخطوب"
عبدالله السديري وكيل وزارة الداخلية السابق
- هل تذكر، ونحن في حبس الحشمة في صنعاء، ان تسليتنا كانت إعداد الانظمة: نظام البلديات، ونظام مدارس الرياض؟ جزاك الله خيراً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.