جاء المعرض الجديد للفنان التشكيلي السعودي حسين المحسن، المقام حالياً في صالة "شدا" ورعته الأميرة أضواء بنت يزيد في عنوان"صيف". ضمت التجربة الجديدة نحو 30 عملاً فنياً، توزعت إلى قسمين، حمل الأول اسم"موسيقى"فيما جاء القسم الثاني بعنوان"صيف"2005. وفي عموم التجربة يقدم المحسن نفسه عبر لوحة تعتمد على إبهار العين، بالتضاد بين منطقتي الظل والضوء. الجماليات الرمزية والمزج بين العقل والانفعال، وبنزعة تبسيطية تبصيرية، تميل إلى صهر كل ذلك في جماليات تجريبية، سواء على القماش أو ألوان الزجاج والبلاستيك الشفاف والورق، تعد ضمن ملامح فنية آخذة في التبلور، كخصائص تميز المحسن عما سواه من فنانين. التجربة الجديدة تجد في تجاربه السابقة التي عرضها على صالة"تراث"أو في الدمام أو جدة امتداداً لها. وتتموضع تجربة المحسن ضمن أفق تشكيلي طليعي، ليس بالضرورة داخل السعودية، إذ تعانق تجارب عدة عربية وعالمية، فتضيف إلى مجمل الحركة التشكيلية الفنية. التجربة الجديدة للتشكيلي حسين المحسن هي تجربة جديرة بمن يتأملها، إذ تستولي على إعجابه، بما تنطوي عليه من إيحاء بالروح المشرقية المتفائلة، في زمن الجفاف واليأس.