تفاجأ سكان حي الجوازات في الرس بعد انتهاء المواجهة بين رجال الأمن وأكثر من 20 مطلوباً أمنياً تحصنوا داخل عدد من الفلل الحديثة في الحي، بتوافد أعداد كبيرة من الجماهير. وأصبح حي الجوازات في الرس مزاراً لغالبية سكان منطقة القصيم، وقدر سكان الحي السيارات التي توقفت أمام المنزل الذي شهد المواجهات بنحو أربعة آلاف سيارة، مؤكدين أن توافد السيارات التي تتجاوز يومياً أربعة آلاف سيارة لم يتوقف طوال الأيام التي أعقبت فك الحصار عن المنطقة، وأن التدفق يستمر حتى في ساعات الليل المتأخرة من المواطنين والمقيمين أفراداً وعائلات، لمشاهدة مقدار الدمار الذي خلفته تلك المجموعة في منازل المواطنين. عدد من السكان أوضحوا ل"الحياة"أن الزوار لمسوا حال الهلع والخوف التي انتابت سكان المحافظة المصدومين بما حدث، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تشهد فيها المحافظة مثل هذه الأحداث، منذ غزوة"الشنانة"التي انتصر فيها الملك عبدالعزيز على أعدائه. ولم يخف السكان قلقهم من استمرار توافد الفضوليين، خصوصاً مع الإزعاج الذي يسببونه لهم باستمرار، متمنين عودة الحي إلى الهدوء الذي كان ينعمون به قبل 3 نيسان أبريل الماضي.