يرعى أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز اليوم افتتاح أعمال الندوة العلمية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحت عنوان"الوقف والقضاء"، وتستمر ثلاثة أيام، نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. ويشارك في الندوة العلمية عن"الوقف والقضاء"نخبة من الباحثين المتخصصين من القضاة وأساتذة الجامعات والأكاديميين، وتهدف إلى التعريف بواقع الوقف وعلاقته بالقضاء ودرس أحكام تلك العلاقة وفق تأصيل علمي أصيل. وسيناقش المشاركون في الندوة عبر خمس جلسات عدداً من المسائل الوقفية والقضائية إذ تدرس الجلسة الأولى وموضوعها"توثيق الأوقاف وإجراءاته القضائية". ويترأسها وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، ثلاثة بحوث عن: الأصول الشرعية لإثبات الأوقاف، وتوثيق الأوقاف، إضافة إلى الأصول الإجرائية لإثبات الأوقاف. أما الجلسة الثانية فيترأسها وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وموضوعها"الولاية على الأوقاف"وتناقش أربعة بحوث هي: ولاية الدولة على الأوقاف، وأصولها الشرعية وحدودها العملية، وكذا ولاية الناظر على الأوقاف الأهلية، فقها ونظاما، والإشراف القضائي على النظار. وفي الجلسة الثالثة التي يترأسها رئيس تعليم البنات سابقا الدكتور علي بن مرشد المرشد وموضوعها"شروط الواقفين"تناقش ثلاثة بحوث تتناول: منزلة شروط الواقفين، والشروط الملغاة وأحكام القضاء، إضافة إلى بحث آخر عن المصارف المتعذرة أو المغتنية وسبل صرف غلال أوقافها. وفي الجلسة الرابعة التي تعقد برئاسة الدكتور عبدالرحمن الغزي، سيناقش الباحثون إدارة أموال الأوقاف، وحفظ أموال الأوقاف، وصرف غلال الأوقاف، واستثمار أموال الأوقاف. وفي السياق ذاته، يجري عقد الجلسات آخر أيام الندوة التي تلقى اهتماماً كبيراً من الجهات ذات العلاقة بالأوقاف والمستفيدين منها. وكان وزير الشؤون الإسلامية السعودي صالح آل الشيخ نفى في تصريحات انفردت بها"الحياة"أمس سعي وزارته لإرغام الأكفاء على تسليمها أوقافاً يشرفون عليها"فالوزارة لا تتدخل في أوقاف الناس، وظن بعضهم أنها تأخذ أوقافهم منهم غير صحيح". بل على النقيض من ذلك فإن آل الشيخ شدد على أن وزارته" تعين ولا تأخذ، إذ ليس لنا شغف بتسلم الأوقاف، بل لدينا رغبة في تنشيط عملية الأوقاف وأن يتولى الناس أوقافهم بأنفسهم، أو إذا رأى رجال الأعمال تأييد إنشاء المؤسسة الوقفية لرعاية الأوقاف الجديدة، فيكون الواقف عضواً في مجلس المؤسسة حتى يرعى وقفه ويكون قريباً منه سواء أكان بنفسه أم الناظر من بعده". من جهة أخرى، استقبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس الرئيس البولندي السابق ليخ فاونسا. كما استقبل أمير منطقة الرياض المنسق المقيم لأنشطة الأممالمتحدة الإنمائي في السعودية السفير مصطفى بن مليح. وتم خلال الإستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض البرامج الإنمائية التي تنفذها الأممالمتحدة في المنطقة.