حاولت أسرة الطالب في المرحلة الابتدائية أحمد القحطاني، خلال الأسبوعين الأخيرين من إجازة نصف السنة التي استمرت 25 يوماً تعديل وقت نوم ابنهم ليتوافق مع مواعيد الدراسة في السعودية، لكن محاولاتهم فشلت، فأحمد الذي كان يسهر حتى ساعات الصباح الأولى ويقضي نهاره نائماً، اتخذ قاعته الدراسية مكاناً للنوم في أول يوم من بداية الدوام، مما سبب له مشاكل مع مدرسيه. وليس القحطاني هو الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة بل طالت معظم الطلاب أمس، لدرجة أن بعض المعلمين لم يبدأوا إعطاء الدروس معللين ذلك بعدم استيعاب الطلاب، ما يجعل جهدهم يذهب هدراً. واستطاع الطالب خالد المري تعديل مواعيد نومه قبل الدراسة بأسبوع حيث كان يسهر في العطلة حتى الساعة السابعة صباحاً، لكنه ينام الآن نحو الساعة ال11 ليلاً ليستطيع الاستيقاظ باكراً، وأضاف أنه ما زال يشعر بالخمول لأنه اعتاد في الإجازة على النوم لأكثر من 12 ساعة في اليوم، وبالتالي لا يستطيع التركيز مع المدرسين خصوصاً في الحصص الدراسية الأولى. وأكد الطالب فارس الخالدي أنه فشل في تعديل مواعيد نومه مما جعله ينام في المدرسة، بعد أن يجلس في إحدى زوايا الفصل، ويحرص أن يكون الطالب الذي يجلس في الطاولة التي أمامه عريض الجسم لكي لا يراه المدرس وهو نائم، وهذا الأمر تسبب له بمشاكل مع بعض المدرسين الذين عمدوا إلى حرمانه من دخول حصصهم وتحويله إلى وكيل المدرسة والخصم من درجاته. وأشار الطالب فيصل العتيبي في المرحلة الابتدائية إلى أنه استطاع التغلب على مشكلة السهر بعد أن عانى منها في الأعوام الماضية حيث استدعى ولي أمره أكثر من مرة بسبب نومه في الفصل. من جهته، أوضح المعلم في المرحلة الابتدائية بدر الصالح أن الطلاب يأتون إلى المدرسة بعد الإجازة غير مهيئين للدراسة، وفي حالة خمول تام ويلجأ معظمهم إلى النوم لأنهم تعودوا على السهر في العطلة حتى الصباح مضيفاً أنه في الأيام الأولى نجد نحو ثمانية طلاب نائمين في الفصل والبقية خاملون ولا يتجاوز عدد المتنبهين ستة طلاب. وكثيراً ما يضطر إلى إيقاف الطالب الذي كان نائماً خمس دقائق أو يطلب منه أن يغسل وجهه، وإذا تكرر منه هذا الفعل يحوله إلى إدارة المدرسة التي تخاطب ولي أمره لإيجاد حل لمشكلته.