استحضرت العالمة السعودية حياة سندي، صباح أمس، المحطات الرئيسة في سيرتها الذاتية أمام حشد من طالبات وهيئة تدريس وضيفات كلية عفت في جدة. ورعت اللقاء، نائب رئيس مجلس الأمناء المشرف العام على الكلية، الأميرة لولوة الفيصل، احتفاءً بزيارة سندي إلى السعودية، حيث تقيم في إنكلترا. وركزت الدكتورة حياة، في حديثها لأكثر من ساعة ونصف الساعة أمام الحاضرات، على مسيرتها العلمية طوال 15 عاماً قضتها في جامعات أوروبا، وتناولت بالتفصيل عراقيل مواجهة حضارة مختلفة، وضغوط الثقافة اليومية المغايرة لما نشأت عليه في بلادها. وذكرت صمودها أمام انتقادات لاذعة تعرضت لها من زملاء وأساتذة في الجامعة، حول التزامها بالزي الإسلامي، شارحةًً المنطق الذي استخدمته لشرح قيمها الإسلامية وتمسكها بها، وصولاً إلى نتائج حججها، حيث قبولها والترحيب بها والاعتزاز بتمسكها بقيم دينها.ويشهد برنامج زيارة الدكتورة سندي إلى موطنها السعودية، وتحديداً محافظة جدة، مواعيد أخرى للتحدث عن تجربتها أمام حشد من مواطناتها السعوديات، عن تجربتها كعالمة سعودية مقيمة لأغراض البحث العلمي في إنكلترا. إلى ذلك، ترعى حرم محافظ محافظة جدة، الأميرة الجوهرة بنت خالد بن مساعد، اللقاء العلمي الثاني للدكتورة سندي المقرر انعقاده اليوم الأحد في قاعة إسماعيل أبوداود في مقر الغرفة التجارية الصناعية في جدة. إلى ذلك، قالت مديرة القسم النسائي في جمعية الإيمان الخيرية، التي نظمت لقاء كلية عفت، الجوهرة العنقري، إن"حياة سندي كعالمة سعودية تمثل قدوة لنا، وقدوة لبناتنا، حتى يشعرن في قرارت أنفسهن أن ليس هناك مستحيل". ووصفت العنقري مشوار الدكتورة سندي بأنه"المشوار الصعب، ولم يكن من المستحيلات، هذا ما نحتاج إليه في الوقت الراهن لدفع بناتنا للأمل والحلم، خصوصاً أنهن يتمتعن بنسبة عالية من الذكاء، وما ينقصهن هو التوجيه والمثابرة للوصول إلى الهدف المنشود". من جانبها، قالت الدكتورة سندي في حديث ل"الحياة":"إن الهدف من اللقاء العلمي، هو تحفيز الفتيات على مواصلة تعليمهن، وتحدي المستحيلات لتحقيق ذاتهن، وعدم الوقوف أمام العقبات التي تعترضهن، مع المحافظة على دينهن الإسلامي وعادات مجتمعهن وتقاليده خارج السعودية". وأكدت الاستشارية والمخترعة في مجال التقنية الحيوية في جامعة كامبردج، الدكتورة سندي، أن"سبب عدم عودتها إلى السعودية، هو عدم وجود مركز للأبحاث المتخصصة في مجالها العالمي، ما دفعها إلى البقاء خارج السعودية".