وصل عدد المواطنين الذين سجلوا للانتخابات البلدية في منطقة حائل إلى 11647 ناخباً، وذلك خلال الأسبوع الأول من انطلاق عملية التسجيل في 24 مركزاً في المنطقة. وسجل أول من أمس 1142 ناخباً، 571 منهم سجلوا في عشرة مراكز داخل المدينة. وتجول رئيس بلدية منطقة حائل رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية الدكتور عبدالعزيز العمار على مراكز مدينة الشنان والكهفة، ليطلع على سير العمل فيها. وأجاب عن أسئلة مسؤولي المراكز والناخبين. من جهة أخرى، أصر عدد من طلاب الصف السادس الابتدائي في مدرسة حطين في مدينة حائل أول من أمس، على المشاركة في المركز الانتخابي المقام في مدرستهم. وتوجه الطلاب إلى المركز برفقة معلمهم علي راضي الشمري الذي أطلعهم على طريقة تسجيل الناخبين في المركز ومراحل العملية الانتخابية والهدف المنشود منها. وقضى الطلاب يوماً كاملاً في المركز، يستقبلون الناخبين ويشرحون لكبار السن الهدف من إنشاء المجالس البلدية. وفي مركز"متوسطة عبد الرحمن السعدي"، استأجر القيمون على المركز الانتخابي أحد أجهزة الليزر الضوئية لجذب الناخبين للتسجيل إلى المركز، بعدما سجل إقبالاً ضعيفاً خلال الأيام الماضية. وفي مركز"ابتدائية المحمدية"في المتنزه الشرقي، دفع مدير المركز علي الشرطان قيمة لوحة دعائية كبيرة لجذب الناخبين وتوعيتهم، كلفته نحو ثلاثة آلاف ريال من حسابه الخاص. وعلقت اللوحة على أحد جدران المدرسة على طريق الملك عبد العزيز العام. وفي المركز نفسه، رفض أحد المعوقين حرمانه من المشاركة، وأصر على أن يكون له"دور في العملية الانتخابية". إلى ذلك، بدأ مرشحون مرتقبون لانتخابات بلديات منطقة حائل تحركاً فعلياً، لكسب أصوات الناخبين. واتجه بعضهم إلى إطلاق وعوده للناخبين وحضهم على قيد أسمائهم للتصويت له. وشهد بعض المراكز إقبالاً كبيراً من الشبان الذين سجلوا أسماءهم استجابة لطلب زعماء بعض القبائل، بعدما حصل العاطلون منهم على وعود بوظائف، وتسابق كثير منهم إلى المراكز، على رغم جهل غالبيتهم بخطوات التسجيل، وأهداف العملية الانتخابية. ويؤكد أحد الشبان بعد خروجه من المركز الانتخابي رفض الإفصاح عن اسمه أن سبب تسجيله ناخباً هو طلب ابن أحد أعيان القبيلة التسجيل ووعده بأن والده إذا ما نجح في الانتخابات، فإنه سيوفر له وظيفة في إحدى الدوائر الحكومية في المدينة. وعن مؤهله ومعاناته مع البطالة وآماله التي علقها على وعود زعيم قبيلته، يقول:"أمضيت خمس سنوات منذ تخرجي من الثانوية العامة وأنا أبحث عن وظيفة، وإن استطاع ابن قبيلتي توظيفي فهذا غاية ما أريد، وإن لم يستطع فلن يعلم أني لم أشارك بالتصويت"ويضيف" هذا ما أنوي فعله لأنه استغل حاجتي إلى الوظيفة". أما الشاب حمد الرشيدي فذكر أن القبيلة هي الفيصل في عملية الاقتراع ، ويقول:"في مدينة معظم ساكنيها من القبائل، لن ينجح إلا من يتحزب لقبيلته فهي التي سترجح كفته في الانتخابات، ونحن أبناء القبيلة اتفقنا مع أحد أعيانها على ترشيحه والتصويت له، لكي لا تتفرق الأصوات، وليكون لنا عضو في المجلس البلدي يخدمنا ويلبي متطلبات أحيائنا السكنية".