منتدى جدة الاقتصادي السنوي في دورته السادسة، تنطلق فعالياته اليوم في فندق هيلتون جدة، برعاية كريمة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز. والحقيقة أن حرص الأمير عبدالمجيد على رعاية انطلاقة منتدى جدة الاقتصادي منذ انطلاقته في عام 2000، لا يجسد فقط إيمانه بأهمية هذا الحدث العالمي والإقليمي، لآفاق التطور اللاحق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بل ويمثل امتداداً لاهتمامه ورعايته الكريمة للفعاليات والأنشطة، التي تقوم بها الغرفة التجارية والصناعية في جدة كافة. ونحن في الأمانة العامة وبيت التجارة وقطاع الأعمال في شكل عام، ننظر بامتنان كبير إلى هذه الرعاية الكريمة، وندرك أبعادها وأهميتها، سواء أكان ذلك من حيث أثرها في إعطاء المنتدى زخماً متعدد الجوانب، أم من حيث تأثيرها في تشجيع قطاع الأعمال في شكل عام. إن منتدى جدة أصبح حدثاً اقتصادياً إقليمياً وعالمياً تحتضنه عروس البحر"جدة"، وتنتظره مؤسسات البحث والدراسات الاقتصادية ورجال الأعمال في المنطقة العربية في اهتمام كبير، ويستقطب في كل عام نخبة من القيادات المؤثرة في المسارين السياسي والاقتصادي في بقاع العالم كافة. المستوى الذي وصل إليه هذا الملتقى المهم، كان نتاج جهود كبيرة وخبرات متراكمة منذ انطلاقته الأولى عام 2000، كما تعرفون الدورة الأولى للمنتدى نظمت تحت مظلة مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات التابع للغرفة التجارية والصناعية في جدة. وفي العام 2000 استحدث مجلس جدة للتسويق برئاسة الأستاذ عمرو الدباغ، الذي أصبح محافظاً للهيئة العامة للاستثمار. وقد اضطلع المجلس بمهمات الترويج لمدينة جدة، وجعلها الخيار الأول للزوار والمستثمرين. وإلى جانب مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات، أصبح منتدى جدة الاقتصادي السنوي، إحدى الآليات المهمة التي يعتمد عليها المجلس في تحقيق الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. كانت كل دورة تخضع للبحث والدراسة والتقويم لجوانب السلب والإيجاب كافة. ويحرص المختصون في مجلس جدة للتسويق على تلافي السلبيات من عام إلى آخر، وتطوير الإيجابيات في شكل مستمر، حتى أصبح منتدى جدة الاقتصادي السنوي حدثاً عالمياً يضاهي أهم المنتديات العالمية، سواء أكان ذلك من حيث نوعية الشخصيات المشاركة فيه، أم من حيث حيوية المواضيع التي يطرحها للبحث والمناقشة في كل دورة من دوراته السنوية. فمنذ السنة الأولى لانعقاد المنتدى، حرص على استقطاب شخصيات عالمية مهمة للمشاركة في فعالياته، منهم رؤساء دول وحكومات مهمة من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا ومناطق أخرى من العالم. منتدى هذا العام، يأتي امتداداً للفعاليات التي شهدتها دورات الأعوام السابقة، وبالتأكيد استفادت الجهة المنظمة من تجاربها، نحن مطمئنون إلى مستوى الجهود التي بذلت في الإعداد والتحضير لهذه الدورة، وسعداء بكل الضيوف الذين لبوا دعواتنا، للمشاركة في جلسات عمل هذا العام، ونرحب بهم أجمل ترحيب في أحضان مدينة جدة، بين زملائهم وأصدقائهم رجال الأعمال السعوديين ورجال الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي. ويسرني في هذه المناسبة، أن أتقدم بالشكر الجزيل للجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس جدة للتسويق في الإعداد والتحضير، لانعقاد هذا المنتدى بمستويات من النجاح تتطور من عام إلى آخر. وهي في الحقيقة جهود كبيرة ومضنية تستمر عاماً كاملاً، تبدأ بمجرد الإعلان عن انتهاء المنتدى السابق، ليبدأ المجلس على الفور في التحضير للدورة التالية من هذا الحدث الدولي والإقليمي المهم. رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة