أهدرت البحرين أول نقطتين في سعيها إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا 2006 للمرة الأولى في تاريخها بتعادلها مع إيران صفر- صفر أمس الأربعاء على استاد البحرين الوطني في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية. وكانت اليابان فازت على كوريا الشمالية 2-1 ضمن المجموعة ذاتها. وفي الجولة الثانية المقررة في 25 آذار مارس المقبل، تلتقي البحرين مع كوريا الشمالية، واليابان مع ايران. خاض المنتخبان البحرينيوالإيراني المباراة بتشكيلتين تقليديتين لم تختلفا كثيرا عن تشكيلتيهما في المواجهة السابقة بينهما لتحديد المركز الثالث في كأس أمم آسيا في الصين الصيف الماضي التي انتهت لمصلحة إيران 4 -2، باستثناء غياب مهاجم منتخب البحرين علاء حبيل، هداف كأس آسيا بالتساوي مع الإيراني علي كريمي برصيد خمسة أهداف لكل منهما، بسبب الإيقاف. كان الشوط الأول متواضعا فشل فيه كلاهما في فرض إيقاعه على الآخر بسبب كثرة الكرات المقطوعة وعدم التركيز في بناء الهجمات، خصوصاً من المنتخب البحريني الذي كان أكثر اندفاعا إلى الهجوم، لكن الفرص الجدية على المرميين كانت شبه نادرة. ونوع أصحاب الأرض في هجماتهم، فاعتمدوا على الكرات القصيرة ثم الطويلة، وجربوا أيضاً التمريرات العرضية والتسديد من بعيد، لكن ألعابهم افتقدت الدقة والتركيز ولم تزعج الحارس إبراهيم ميرزابور. المحاولة الأولى كانت من محمد حبيل الذي سدد كرة سهلة في متناول الحارس الإيراني 11. وشهدت الدقيقة 31 أول هجمة منظمة من المنتخب البحريني شكلت خطراً على مرمى الحارس الإيراني ميرزابور عندما مرر طلال يوسف كرة داخل المنطقة إلى حبيل لكنه تباطأ في التسديد فحولها الدفاع إلى ركلة ركنية من الجهة اليمنى لم تثمر عن هدف وكانت أخطر محاولات الشوط الأول من اختراق لدعيج ناصر في الجهة اليمنى الذي عكس كرة مرت أمام المرمى مباشرة فشل سلمان عيسى في اللحاق بها في الدقيقة 40، رد عليها جواد نيكونام بكرة قوية بيسراه مرت قريبة جداً من القائم الأيمن لمرمى الحارس البحريني علي حسن قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول. بدأ المنتخب البحريني الشوط الثاني مهاجماً، خصوصاً من الجهة اليمنى عبر محمد حبيل وطلال يوسف لكن محاولاتها لم تصل إلى هز الشباك حيث عرف الإيرانيون كيف يحمون منطقتهم جيداً بينما كان أداؤهم الهجومي متواضعا على رغم بعض الفرص من حين إلى آخر. وباغت محمد حبيل المرمى الإيراني بكرة قوية من نحو 30 متراً أبعدها ميرزابور إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى 55، ثم أبعد ميرزابور كرة هدف مؤكد من رأسية لعبدالله المرزوقي. وتبادل المنتخبان الفرص في نصف الساعة الأخير الذي استمرت فيه الكرات المقطوعة في وسط الملعب، فبقي الأداء عقيما لم تتغير معه النتيجة حتى الصافرة النهائية لحكم المباراة الماليزي محمد صالح صبحي الدين.