أجرت وزارة الصحة أمس تعديلاً على دوام مراكز الرعاية الصحية الأولية، يبدأ تطبيقه السبت المقبل. وأبدت طبيبات وممرضات وفنيات مختبر وإداريات في مراكز صحية في المنطقة الشرقية عدم رضاهن عن التعديل الذي ابلغن به شفهياً، عبر اتصالات هاتفية أجرتها إدارة الرعاية الصحية الأولية مع المراكز. ويتضمن التعديل تقليص نصف ساعة من الدوام المسائي لينتهي في السابعة والنصف مساء، لكن التعديل أضاف نصف ساعة أخرى إلى دوام الفترة الصباحية، ليبدأ في السابعة صباحاً، بدلاً من السابعة والنصف. ووصفت طبيبات وممرضات التعديل بأنه"محاولة تضليل تقوم بها الوزارة"، وقلن ان"ساعات الدوام لم تتغير، إذ تصل إلى تسع ساعات على فترتين صباحية ومسائية، بينما لا يتجاوز دوام أي إدارة حكومية ثماني ساعات، إلا في حال العمل الإضافي الذي يحتسب له أجر مادي". وتساءلت ممرضات:"لماذا لم يصدر تعميم مكتوب من الشؤون الصحية وإدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالدوام الجديد وتعديله؟". وأضفن:"إذا صدر التعميم، حق لنا ان نقاضي الشؤون الصحية وحتى الوزارة، لأنها تكلفنا بالعمل ساعة إضافية من دون أجر". ولم يتسن الاتصال بالمدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور عقيل الغامدي، للتعليق على حديث الطبيبات والممرضات. وعلل مدير مكتبه ذلك بوجوده في"اجتماعات متلاحقة". ومن جهته، أبدى الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني ارتياحه للتعديل، وقال ل"الحياة"في اتصال هاتفي إن"الممرضات والطبيبات سعيدات بالتعديل، واتصلن ب الإدارة". واكدت طبيبات وممرضات عزمهن توجيه رسالة أخرى إلى وزير الصحة الدكتور حمد المانع، لإبداء اعتراضهن على القرار الذي يحرمهن رعاية أسرهن ويكبدهن مشاق كثيرة، ولا يراعي ظروفهن كمتزوجات وأمهات لديهن أطفال في المراحل الدراسية. وقالت إحداهن:"بغض النظر عن مخالفة نظام العمل، فإن القرار لم يراع طبيعة العمل". وأضافت أخرى:"التعديل الأخير أصابنا بخيبة أمل كبيرة، وكنا نتمنى ان يكون التعديل بإلغاء دوام الفترتين، وجعله فترة واحدة، حتى لو استمرت ثماني ساعات يومياً". وتوقع مديرو مراكز ان يتسبب التعديل الجديد في حال ارباك في العمل، وارتفاع في نسب الغياب، ما يخلف آثاراً سلبية على الخدمات المقدمة للمراجعين.