على رغم أنه ليس مرشحاً لخوض الانتخابات البلدية، إلا أن الدكتور حمزة بن قبلان المزيني يبذل جهداً ملحوظاً لحث المواطنين على التعاطي معها بايجابية. وفي هذا الإطار ألقى المزيني محاضرة مساء أول من أمس، عنوانها"المشاركة الشعبية في الانتخابات وانعكاساتها الثقافية والاجتماعية"، في مقر المرشح عن الدائرة السادسة في الرياض عبد الرحمن العلولا. وقال المزيني إلى"الحياة"على هامش اللقاء في مقر العلولا، إن مشاركته في مثل هذه الندوات واجب وطني لتعريف المواطنين بمسؤولية الانتخاب وأيضاً لتشجيع المرشحين. وأضاف أنه لم يحدد بعد المرشح الذي سيصوت له، مشيراً إلى أنه يؤجل قراره في هذا الشأن إلى ما قبل موعد التصويت مباشرةً. ومن جهته أعرب العلولا عن رضاه عن نوعية من شاركوا في اللقاء الذي يعد الأول في إطار حملته الانتخابية، لكنه عبر في الوقت نفسه في أن يحضر عدد أكبر اللقاءات المقبلة. واعتبر"المخيمات الانتخابية"فرصة لتدارس الأوضاع الاجتماعية ومعرفة ثقافة الحوار ونشرها. وأشار أن الهدف من حملته الانتخابية هو تفعيل المشاركة وتأكيدها في صنع القرار داخل المجلس البلدي من خلال السلطات الممنوحة للأعضاء. وقال أنا لست مع التلاعب بالعواطف واستغفال الناخب من خلال الوعود التي يطلقها المرشح، فهناك ? مثلاً - من يطلق شعار حل مشكلة السعودة مع العلم بأنها ليست من اختصاص البلديات. وعن قرب مقرات المرشحين في داخل الحي الواحد قال العلولا إنه لا يعنيه ذلك، فكل مرشح له تطلعاته وأسلوبه في جذب الناخب. واستدرك قائلاً إنها على أية حال ظاهرة ايجابية تتيح للناخب خيارات متعددة. وأعرب المواطن سعد الكنهل عن أمله في أن ترتقي وعود المرشحين إلى طموح الناس في حل مشكلاتهم مع البلديات. وفي السياق نفسه تحدث أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم البعيز عن صعوبة تأييد مرشح معين منذ بداية الحملة الانتخابية، ذلك أن الانتخابات تجربة جديدة في شكل عام، والمواطن ليست لديه خلفية مسبقة عن المرشح. وأضاف أنه من الطبيعي أن ترى الناخبين خلال عشرة الأيام المقبلة في عدد من المخيمات الانتخابية لكي يتعرفوا على كل مرشح عن قرب. وأشار البعيز إلى أنه إذا حدد شخص ما من البداية المرشح الذي سيعطيه صوته، فهو إما أن يكون قد اتخذ قراره من خلال معلومات خاطئة أو بدوافع شخصية ولاعتبارات مثل صلة القربى أو القبلية.