شدد مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي على ضرورة حصول المرشحين في الانتخابات البلدية على تصاريح من إدارته لإقامة المخيمات التي يتم فيها استقبال الناخبين. وقال ل»الحياة» إن إدارته أبلغت أمانة محافظة جدة بذلك، مشيراً إلى انه تم وضع شروط عدة لابد من توافرها لإقامة مخيمات في جدة، لضمان سلامة مرتاديها. وتتمثل الشروط بأن تكون الخيام المستخدمة مقاومة للحريق، والتمديدات الكهربائية داخل الأرض بطول 25 سنتيمتراً على الأقل، إضافة إلى انه يجب أن تكون هذه التمديدات في أطراف المخيم. ولفت إلى انه يشترط في أعمال التكييف أن تكون الكوابل معزولة، وان تكون الإضاءة الداخلية على مسافة 50 سنتيمتراً على الأقل، إضافة إلى إيجاد مخارج للطوارئ وطفايات الحريق، وأماكن مستقل في حال كون هناك بوفيهات تقدم الأكلات والشاي والقهوة. وأوضح عدم وجود إحصاء حتى الآن حول عدد المتقدمين للحصول على تراخيص لإقامة مخيمات انتخابية في محافظة جدة، مشيراً إلى وجود سبعة مراكز منتشرة في المحافظة لاستقبال المتقدمين للتراخيص. من جهة ثانية، بدأ عدد من المرشحين في محافظة جدة بتحديد مواقعهم الانتخابية من خلال لوحات إرشادية تدل على الموقع الذي حدده المرشحون لاستقبال المنتخبين من المواطنين، إذ أكد مرشحون أنهم يعدون العدة لإطلاق برامجهم الانتخابية. وتباينت الرغبات لدى الكثير من المرشحين منذ بعد إعلان الأسماء، حيث بدأوا في نصب المخيمات الانتخابية استقبالاً للناخبين من المواطنين، لكسب أكثر وأكبر عدد من أصوات الناخبين الذين سيتوافدون إلى هذه المخيمات الفارهة. واختلف وجهات النظر بين المرشحين حول الجدوى من هذه المخيمات، إذ أكد بعضهم اعتماده على أصدقائه وأطياف المجتمع من خلال ميوله واهتماماته سواء كانت إعلامية أو حقوقية أو ثقافية. في حين يرى آخرون أن المخيم موقع يعرف الناخبين بالمكان الذي سيتواجد فيه مرشحهم وعليهم التواجد لمعرفة برنامجه وأهدافه وما سيقدم من برامج خلال الفترة المحددة للاقتراع الأمر الذي سيساعده في الفوز في المجلس البلدي. ويتخوف بعض المرشحين في الانتخابات البلدية الراغبين في نصب مخيمات لاستقبال الناخبين من دهم المتسولين للحصول على الصدقات خصوصاً في ظل الإقبال الكبير الذي ستشهده هذه المخيمات، حيث سيسعى هؤلاء إلى الاستعانة ب«حراس الأمن» لمنع المتسولين من الدخول إلى المخيمات. وقال المرشح الإعلامي والحقوقي معتوق الشريف انه لا يؤيد فكرة نصب المخيمات التي تطغى على الانتخابات، مشيراً إلى انه سيستعين بزملائه الإعلاميين والحقوقيين والمثقفين. فيما أكد مرشح (فضل عدم ذكر اسمه) انه لم يقرر حتى الآن ما إذا كان سينصب مخيماً لاستقبال الناخبين، إذ بدا غير مقتنعاً بجدواه، إضافة إلى أن الكثير من الأشخاص الذين يأتون إلى المخيم يهدفون إلى الربح المادي وغالبيتهم من المتسولين. من جهته، أكد مدير مكتب مكافحة التسول في جدة سعد الشهراني ل»الحياة» أن لجنة مكافحة التسول الميدانية المكونة من ثمان جهات حكومية ستتواجد في مواقع المخيمات الانتخابية ضمن عملها اليومي، مشيراً إلى أنه في حال حدوث بلاغ من قبل مركز انتخابي ستباشر اللجنة عملها فوراً. وأوضح أن اللجنة مكونة من مكتب مكافحة التسول، والشرطة، والجوازات، والمجاهدين، والمرور، وقوة المهمة، والقوى الميدانية التابعة للشرطة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكانت اللجنة العامة للانتخابات البلدية أصدرت قراراً بعدم إنشاء مقرات للحملات الانتخابية للمرشحين على أراضي ومرافق البلديات، رداً على مطالبات عدد من المرشحين بشأن الحملات الانتخابية، ومنها طلب بعضهم إنشاء مخيمات لمقرات حملاتهم الانتخابية على أراض تعود ملكيتها للبلدية. وأكدت اللجنة أن لائحة التصرف في العقارات البلدية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 3/ب/38313 في 24/9/1423ه، لم تتضمن ما يشير إلى الاستفادة من الأراضي البلدية في مثل هذه المناسبات، مشيرة إلى انه يجب مراعاة إتاحة الفرص المتساوية لكل المرشحين، وطلبت اللجنة من البلديات عدم تمكين المرشحين من إنشاء مقرات حملاتهم الانتخابية على أي من الأراضي والمرافق العائدة ملكيتها للبلدية.