الشباب وصيف بطل الدوري في الموسم الماضي، وبطله في الموسم ما قبل الماضي، يسعى منذ انطلاق دوري هذا الموسم، الى حصد عدد وافر من النقاط في المباريات كافة، حتى يضمن مكاناً له في قمة هرم الدوري السعودي، كما فعل الموسم الماضي، إذ انهى الجولات التسع الماضية بتحقيقه مؤشراً ايجابياً كبيراً في بورصة نقاط الدوري، حيث كسب 20 نقطة من ثماني مباريات، إذ فاز في ستة لقاءات وتعادل في اثنين، ولم يخسر، إذ يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يخسر وله من الاهداف 28 هدفاً وعليه 11 هدفاً، ويحتل المرتبة الثانية موقتاً، كما يرغب الشبابيون، اذ سيواصلون انطلاقتهم نحو المرتبة الاولى لاحتلالها من منافسهم الاول الهلال. ويعمل الجهاز الفني للفريق الشبابي، المكون من المدير الارجنتيني دانيال روميو ومساعده عبداللطيف الحسيني والجزائري جمال شاطر، الذي يعتبر من اميز الاجهزة الفنية التدريبية في الدوري السعودي لهذا الموسم، على تجهيز الفريق لكل مباراة، كما فعل في اللقاءات الماضية التي نجحوا فيها بطريقتهم الفنية الخاصة، اذ يعج الفريق بمجموعة كبيرة من اللاعبين الجاهزين في المراكز كافة، يجدون من الجهاز الفني اهتماماً تدريبياً وفنياً منظماً، وفق البرنامج المعد لذلك، بحيث لا تتوقف مسيرة الفريق الناجحة في المباريات الدورية. ولم يتأثر من النقص العددي في صفوفه، بعد انضمام لاعبين للمنتخب الاول واصابة آخرين، فخاض المباراتين الماضيتين وكأنه في كامل جاهزيته العناصرية من اللاعبين، ما اتاح له كسب اللقاءين بعطاءات لاعبيه الشبان، المميزين بانسجامهم الفني والكروي داخل الملعب. ولم يغفل الجهاز الفني لاعبي الرديف، اذ استعان بهم في المباريات الماضية، كالمدافعين محمد الحمدان وفيصل العبيلي اللذين استعادا مستواهما المعروف، ما ساعد على معالجة الاخطاء الفنية التي كان يعاني منها خط الدفاع. وعاد ايضاً المدافع الدولي زيد المولد عقب شفائه من اصابته، بينما سينضم للتدريبات المدافع الدولي المنضم حديثاً لصفوف الفريق احمد البحري، الذي تم استعارته من ناديه الاتفاق. وعاد المهاجم فهد فلاتة هو الآخر للتدريبات الاساسية عقب شفائه من اصابته، ما اعطى اطمئناناً للجهاز الفني عن خط الهجوم الذي سيكتمل قريباً بعودة الغاني قودين اترام وناجي مجرشي اللذين اصبحا في المنعطف الاخير من برنامجهما العلاجي. فيما دخل لاعب الوسط بشار عبدالله في برنامج علاجي مكثف، تحت اشراف الطبيب الجزائري أعمر لتجهيزه خلال الايام المقبلة. وتواصل ادارة النادي في سرية تامة درس ملفات مجموعة من اللاعبين المحليين والاجانب امثال لاعبي الوحدة عيسى المحياني وسليمان اميدو، واجراء مفاوضات مع ادارات الاندية الاخرى محلياً وخارجياً، للظفر بلاعبين مؤهلين فنياً لدعم الفريق بهم قبيل انطلاقة المرحلة الثانية من الدوري وبدء مسابقتي كأس ولي العهد ودوري ابطال آسيا المقبل، وقد فسخت اخيراً العقد المبرم مع المهاجم الكولمبي برسيادو واجريت له مخالصة مالية عقب تواضع مستواه الفني، وستشهد الايام المقبلة الاعلان عن صفقات محلية واجنبية من الادارة الشبابية. وامام كل ذلك العمل الشبابي الكبير داخل النادي النموذجي وشيخ الاندية السعودية، هناك اهتمام ومتابعة دائمة وكبيرة من اعضاء شرفه الاوفياء، برئاسة الرئيس الفخري الامير خالد بن سلطان، ورئيس هيئة اعضاء الشرف الامير خالد بن فيصل، والامير خالد بن سعد، ما اوصل النادي إلى مكانة كبرى بين سائر الاندية السعودية رياضياً وثقافياً واجتماعياً.