انشغل المشاركون في ورشة عمل نظمتها أمس في جدة وزارتا الحج والشؤون البلدية والقروية لليوم الثاني على التوالي، في إيجاد حلول عملية لدرس تيسير حركة الحشود البشرية على جسر الجمرات في حضور الخبير الألماني البروفيسور ديرك هلبقن. وقال المستشار الهندسي في وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور مجدي خليفة إن هذه الورشة تشارك فيها جهات عدة هي وزارة الحج ووزارة الشؤون البلدية والقروية والأمن العام والدفاع المدني ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ووزارة الصحة ممثله بالهلال الأحمر السعودي وممثلون من هيئات الطوافة. وأضاف"بدأنا في اليوم الأول مناقشة مشكلة التزاحم على جسر الجمرات للعام 1425ه والتغيرات التي حصلت عليه لجهة توسيعه وكذلك الشاخص والحوض البيضاوي، وعرضناها على الخبير الألماني البروفيسور ديرك هلبقن". وأشار خليفة إلى جدول عمل اليوم الثاني من ورشة العمل تضمن تقديم محاضرات عن عدد من العوامل المختلفة المؤثرة جرى عرضها وتمثيلها على جهاز الكومبيوتر للخبير الألماني، الذي أكد وجود العديد من الحلول لهذا التدافق والازدحام والعوامل المؤثرة فيه، ثم شرح عدداً من المواضيع النظرية، تناولت كيفية التعامل مع الحشود البشرية من طريق جهاز الكومبيوتر. وأوضح أنه جرى تقسيم المجموعة كاملة إلى مجموعات عمل تتخصص كل مجموعة منها في درس جانب معين من المشكلات، وبعدها تجمع جميع ما توصلت إليها الدراسات في نقاش وحوار عام. وأضاف"أنجزنا درس برنامج تفويج العام الماضي للحجاج في رمي الجمرات، وسنعمل على تطويره، مع الأخذ بجميع العوامل التي أحاطت بموسم الحج الماضي، ونأمل تفادي الأخطاء الماضية". من جهته، قال مندوب إدارة شؤون الحج في الأمن العام النقيب عبدالإله عبدالرحمن الشنيفي"إن هذه الورشة هي امتداد لورشة عمل سابقة نظمت في إحدى الجامعات الألمانية، بمشاركة مجموعة من الاستشاريين والاختصاصيين في إدارة الحركة والعلوم الإنسانية وإدارة الحشود، والذين ناقشوا مع عدد من الخبراء السعوديين موضوع الازدحام في الحج". وأضاف"بعد انتهاء موسم الحج المقبل سيعقد اجتماع مع الخبير الألماني والخبراء السعوديين، للاستفادة من المعلومات والبيانات المتوافرة لدينا من حج هذا العام". وأوضح النقيب الشنيفي أن هذه الورشة عقدت بأمر من الجهات العليا بخصوص إنشاء جسر الجمرات الجديد، والذي يتكون من ثمانية طوابق وجاءت التوجيهات بضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية لأهمية الموضوع. وأشار إلى انعقاد اجتماع بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالإشراف على موسم الحج، وكان هدف الاجتماع الأساس درس وتحليل منطقة الجمرات والازدحام الذي يحصل فيها، والاستفادة من نظم الحاسب الآلي في عمليات الاختبارات والتجربة، لافتاً إلى وجود عناصر عدة في التنظيم وإدارة حركة التفويج إلى جسر الجمرات، إذ أن الإدارة والتشغيل يهتم بها الأمن العام والجهات المساندة لها، فيما تتولى الخدمات المساندة جهات أخرى مثل الأمانة، والإرشاد لوزارة الحج، والإنقاذ تتولاه المديرية العامة للدفاع المدني، أما إدارة الحركة فهي ترتكز على الأمن العام وقوات الطوارئ الخاصة. وأكد النقيب الشنيفي أن برنامج إدارة الحركة والتنظيم يتكامل مع جدولة التفويج للحجاج على دفعات، بهدف تحقيق الهدف الأساس لجهود الإدارات والأجهزة الحكومية كافة، والمتمثل في الحفاظ على سلامة وأمن الحجاج وأداء مناسكهم بسهولة.