ماذا أقول وسحر العين يضنيني فلا الرقاة ولا الأشعار ترقيني؟ وكيف يرقى مريض صار منزله تحت الجنادل بين التُرب والطينِ؟ ماذا أقول فلا الأوصاف تسعفني ولا المعاني ستأتيني وتعطيني؟ تدفق الحسن في عينيك منبعه فما تركت لحور الجنة العينِ؟ وما شممت لأزهار الربيع شذى يفوح بعدك في رمض ويأتيني وما تركت نا في الشعر شاردة تكاد تعجزني والقول يعييني عيناك لغز غموض ليس يفهمه إلا الضحايا فيا ويل المساكينِ قد كنت أحسب أن الناس قد كذبوا في وصفها صدقوا.. يا سوء تخميني كحلاء حوراء... جودي بالوصال فقد فقدت صبري وبات الهمّ يضنيني لله درّ عيون أصبحت مثلاً وأحسن الحُسن لا يأتي بتزيينِ كأن وجهك يسبي عقل ناظره ويصبح المرء مجنوناً إلى حينِ كأن وجهك بدر في الدّجى ألقا وفي النهار كضوء الشمس يحييني كأن شعرك ظلٌّ قام يسترني من الضياء وليل بات يؤويني وما الخسوف لهذا البدر قصته سوى جدائل غطت وجه نسرينِ فأسدلي خصلاً أو فاقطعي خصلاً ما زلت فاتنة بالحسن تغريني كأن خدك والتفاح توأمه وقبلة فيك يا تفاح تظميني كأن ريقك شهد أستلذ... له كقطرة المزن والأفواه تسقيني مهضومة الخصر إلا أن مشيتها أبو دجانة بين الصف في زينِ خفيفة الظل تبدي المزح ناعمة كأنها قمرٌ يلهو مع الطينِ قصائد الحب في عينيك عاجزة فقمت أبحث عن أمر ليلهيني سبحان ربي الذي بالحسن أبدعها تكامل الخلق في ضبط وتكوينِ يا طفلة الشام لا ذقتِ العنا أبداً قتلتني وحديث العين يحييني