يتأملُ السجينُ عمق َالسماء َ فقد ضاقت الأرض ُبما وسعت ,,, قبع في ركن ٍ قصي منها حيثُ لا هواءَ ولا جدائل شمس ٍتغزل ُ ليل َوحدته ينظرُ عظم ذنب ٍلم يقترفه ينظر إلى فراش ٍالذل وهم الليل .. يسرقُ دقات من عيون ٍساهرة ٍ تترصدة ُ ويرسل تحت وسائد ِالحزن ِما اعتصرَ فؤادة ُ وبلل ريق الوجع رسالة أولى : يولد ُالأنسان ُدون خيارات ٍ : تمتحنة ُالشدائد ... ويظل ُعاجزاً عن التقاط ِاي وسيلة ٍ للفرار ... هذا الزمن مكلف ب خطفِ أحلامنا .. دفعنا فواتير لم نتسلمها ... زمن ٌ يوجه ُالدعوة لنا إلي مدن ِالنكد ِويجبرنا على الأنكفاءِ على أوجاِعنا مواسم أفراحنا حددت أوقات اليأس ونحنُ نبحثُ عن المناعةِ بعد أن نضحي بكل شئ ,,!! يتفكك ُالزمنُ بعد أن نفقد َأنضباطنا ونحن لا نرتوى من عطش ٍلا يرتبط ب الحقيقة ِالغائبة في هذا المكان ِفقط تعلمت ... أن أكون محايداً مع نفسي بعد أن أتوحد معها في عتمة ِليل ٍلا تكتمل ... بعد أن انحاز إلى نفسي ...بعد أن تتجلي َعتمة ُالحقيقة !! هنا أصبحتُ أخر بعد أن تخلى عنيّ توقيت زمن المادة . رسالة ثانيه : بين الأسمنت ِورائحة ِالطين أزحف بأتجاهِ الضوء ِعن حياة ٍتدس الشبع في بطن ِالجوع ِ.. قبل عمر ٍ يناهزهُ الموت على قيد ِالحياة ِمن عام ِاليأس ِ.. وطعنة ِالموت ! التي بنت لي قصراً من هموم ٍ.. لا زال صدى السؤال يتردد في جنبات ِالصدر ,, هل حقاً مات النبض ؟وتيبست على خدي ِ الدموع إجابة ُذل وخوف ورجفة لا تقوى فيها قدماي أن تصمد َوقوفاً أجب السؤال عن نبض ٍلم يتوقف هل هو لوداعي ام لعذابي ؟؟ يا أغلى من عرفت أودعك وداعاً لا لقاء بعد ه ها أنا بعدك وحيداً فارق النوم جفني أسكب دمعي وأجلدني بسياط الخذلان فمن أي ألم ٍ يأتي الصراخ ويذلني بآه ٍ/ بعد / آه رسالة أخيره : وقت لم يحاول أن يراني ... لأن ما يبوح أملي يبوح وجعا ً.. ففي الظلام ترانا الحقيقة بوضوح وفي الزحام ِنمرُ مسرعين كمن لا يمر أبدا من قلبك المؤرق حزناً أو قلبي المستعمر حزنا أتعلم يا وقت : أسرفتُ في انتمائِي وانتعلت نعشي وقذفني وقتي في سلةِ مهملاتهِ وأنا أردد: أعطني حريتي أطلق يديَّ بدرية الظفيري