وطنٌ تَعَتَّقَ بالمعالي في الدَّمِ
فَانْسَابَ مسكُ الكبرياءِ من الفَمِ
هو فطنةُ التَّاريخِ بعد خمولِهِ
وكسوفِهِ.. في الهامشِ المُتَشَرْذِمِ
من أَرْمَضِ الأخطارِ شَيَّدَ سؤددًا
بفضائلٍ وثَّابةٍ كالضَّيغمِ
في كلِّ أنحاءِ السُّمُوِّ تأنَّقتْ
أمجادُهُ، (...)
يعزف الليل غناءً.. يبصق النجم عطوراً
وتَسيلُ الأمنيات...
عند زاوية الغصن يرتعش الجفى
ينتفض كالنائم المذعور.. من وخز الندى
ويغرس الحب في فم العصافير
فينبت ريش الهوى..
من بعيد هناك
ظل فاتنة يداعب القمر
صوتها يركل كسل.. من لحون تثاؤبها
تخدش الليل (...)
ماذا أقول وسحر العين يضنيني
فلا الرقاة ولا الأشعار ترقيني؟
وكيف يرقى مريض صار منزله
تحت الجنادل بين التُرب والطينِ؟
ماذا أقول فلا الأوصاف تسعفني
ولا المعاني ستأتيني وتعطيني؟
تدفق الحسن في عينيك منبعه
فما تركت لحور الجنة العينِ؟
وما شممت لأزهار (...)