أوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أمس، أن قوات الأمن استكملت مهامها الميدانية في متابعة تداعيات حادث القصيم الإجرامي الذي استهدف أبناء الوطن وهم يؤدون واجباتهم تجاه مواطنيهم وحجاج بيت الله الحرام، وذلك من خلال إطلاق نار عشوائي من إحدى السيارات. وتمكنت قوات الأمن من رصد السيارة والتعامل معها مما أسفر عن إعطابها وضبط أحد المطلوبين الذي لقي حتفه متأثراً بإصابته في وقت لاحق وهو محمد السويلمي. وفي الوقت ذاته، قامت قوات الأمن بتكثيف التغطية الأمنية للبحث عن شخص آخر وهو عبدالرحمن المتعب قام بسلب سيارة أحد المواطنين في محيط منطقة الحادث، حيث ثبت لدى الجهات الأمنية مشاركته في هذا الحادث الإجرامي. وقال المصدر:"إنه تمت محاصرة هذا المطلوب في نفود أم خشبة شرقي مدينة المذنب عند التاسعة من صباح أمس، حيث تم تبادل إطلاق النار معه حتى لقي مصرعه على أيدي قوات الأمن، وعثر بحوزته على سلاح رشاش وذخيرة وقنبلة يدوية، وبذلك تكون قوات الأمن استكملت مهامها في ما يخص مرتكبي هذا الحادث الإجرامي اللذين لقيا مصرعهما وتم التعرف عليهما من خلال ذويهما. وكان عبدالرحمن بن صالح بن عبدالرحمن المتعب سعودي الجنسية يبلغ من العمر 26 عاماً وسبق الإعلان عنه ضمن قائمة المطلوبين للجهات الأمنية ويحتل المرتبة الرابعة، وذلك لقيامه بإطلاق النار على دورية أمنية بطريق الرياض - القصيم بتاريخ 23-2-1426ه، ونتج عن ذلك استشهاد رجلي أمن كما تكرر منه إطلاق النار على دوريات الأمن في مواقع أخرى. ولفت المصدر إلى أن المتعب لديه معرفة بتجهيز المتفجرات وله نشاطات إعلامية من خلال شبكة الانترنت، وذلك خدمة لأهداف الفئة الضالة، كما أن له جهوداً في التجنيد وجمع الأموال لهذه الفئة. كما أعلن المصدر عن هوية الآخر في الحادث، وهو المطلوب للجهات الأمنية محمد بن عبدالرحمن بن محمد السويلمي سعودي الجنسية يبلغ من العمر 23 عاماً وسبق الإعلان عنه ضمن قائمة المطلوبين ويعتبر المسؤول عن الجانب الإعلامي لزمرته الضالة ولديه معرفة باستخدام الحاسب الآلي وكان نشطاً في التجنيد للفئة الضالة ومن بينهم شقيقه أحمد الذي لقي مصرعه في حادث المباركية في مدينة الدمام في أيلول سبتمبر الماضي، كما سبق له التورط في إطلاق النار على رجال الأمن في مدينة الرياض وقد كان يعيش متخفياً بين أوكار الفئة الضالة إلى أن لقي المصير الذي ينتظره وكل عابث بأمن هذا البلد الأمين.