أدخل قرار افتتاح معاهد تقنية عليا للبنات في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، لتأهيل الفتاة السعودية في مجالات مهنية نسائية، الاطمئنان إلى مستثمرات في سوق المشاغل النسائية. وقال عدد منهن إن هذه الخطوة ستوفر أيدٍ عاملة جيدة في مجال نشاطهن تكون أقرب للعميلة وتفهم حاجاتها، مشيرات إلى أن قلة السعوديات المدربات في هذا المجال أجبرهن على الاستقدام من الخارج وتحمل تكاليف باهظة، إلى جانب تحمل المسؤولية كاملة عن العاملات. وأكدن أن مهنة تجميل وتزيين النساء مجال مغرٍ للعمل، ولكن عقبة التدريب المدفوع في المعاهد الخاصة تقف عائقاً أمام بعض الراغبات في العمل في هذا المجال، موضحات أن المعاهد المهنية التابعة لوزارة التربية والتعليم لم تحقق الهدف المرجو منها بتوفير أيدٍ عاملة ماهرة. وطالبت أم أماني صاحبة أحد المشاغل النسائية، المعاهد الجديدة بالتركيز على التطبيق العملي ومتابعة الجديد في تجميل النساء، حتى يكون لها مردود على المتدربة وتكون مطلوبة في سوق العمل، على عكس مخرجات بعض المعاهد الخاصة والجمعيات حالياً، والتي تدرب على التجميل بشكل مبسط ونظري. وعدت عاملات تجميل وتزيين النساء، والخياطة العمود الفقري لإقامة اي مشغل نسائي، مع موظفات الاستقبال المعنيات بتلبية طلبات العميلات ومحاسبتهن على الخدمة المقدمة. وتجد نادية مديرة احد المشاغل النسائية، أن في المعهد التقني العالي فرصة لتدريب فتيات سعوديات على الأعمال المهنية التي تتطلبها المشاغل النسائية بكفاءة عالية، من دون أن تكون هناك حاجة للاستقدام من الخارج. وتنفي من محاسبة في احد المشاغل النسائية، صعوبة تكيف عاملة الخياطة المستقدمة من الخارج مع طلبات ومواصفات لباس المرأة السعودية، مؤكدة ندرة السعوديات اللاتي يعملن في خياطة الملابس النسائية وفساتين السهرة في المشاغل النسائية، بسبب قلة الصبر واستعجال المردود المادي. واستبشرت أم سلطان مطلقة، بهذه المعاهد، لأن فيها فرصة لبعض المحتاجات مادياً والمطلقات والأرامل، للتدريب على مهن يحمين بها أنفسهن ومن يعولون من الحاجة واللجوء إلى الآخرين. ورأت حليمة القحطاني خريجة ثانوية عامة، في افتتاح هذه المعاهد، فرصة ذهبية أمام الباحثات عن فرص العمل، مضيفة أنه لا بد من فتح مصانع وشركات نسائية كبيرة، لاستيعاب الخريجات واستثمار ما تعلمنه في المعهد الاستثمار الجيد. وتجد جواهر عبدالله طالبة ثانوية عامة، في هذه المعاهد، فرصة لمن لا يملكن الرغبة في مواصلة الدراسة، وكذلك فتح مجالات جديدة لعمل المرأة في السعودية، وبالذات من لديها رأس مال لفتح مشروع خاص بها توظف فيه بنات بلدها. وتتمنى أم مساعد طالبة جامعية، ألاّ تكرر لخريجات المعاهد التقنية النسائية معاناة خريجي المعاهد التقنية عند البحث عن فرص العمل، وترى وجود المجالات التي تنتظرهن مثلاً في المشاغل النسائية"البعيدة كل البعد من خطط السعودة"على حد قولها.