أكدت مديرة التقويم الشامل في وزارة التربية والتعليم الدكتورة فايزة أخضر حصول خمس مدارس سعودية على معايير الجودة العالمية "أيزو". بيد أنها قالت:"إن مخرجات التعليم في السعودية لا ترتقي ومستوى التطلعات". وشاركت أخضر أمس في لقاء"التقويم الشامل للمدرسة"، الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بنات في المنطقة الشرقية، برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز. وانتقدت مشاركات في اللقاء"عدم كفاءة مدارس من نواحٍ متعددة". وقالت المدير العام للتقويم الشامل:"كيف يمكن ان نجري تقويماً شاملاً للإدارة العامة وتحديد معايير من خلال تقارير شاملة، بينما الجودة غير موجودة داخل المدرسة نفسها؟". وأشارت مديرة مكتب الإشراف التربوي في المنطقة الشرقية شمسة البلوشي إلى أن"العملية التدريسية عبارة عن عملية سريعة وديناميكية". وسألت"كيف يمكن الوصول إلى معايير الجودة؟ وهل ستقفن على تلك المستجدات السريعة داخل الفصول الدراسية؟"، مؤكدة ان"الفريق الذي سيتم تكوينه في كل مندوبية للتربية والتعليم هو فريق إداري وفني". وأشارت أخضر إلى اللقاءات التي تمت يين مشرفات التقويم الشامل وأكاديميات، من اجل التعرف إلى الطرق التدريسية الحديثة. ونوهت إلى أن"التقويم الشامل يتسم بالتطور في المناهج، من خلال القياس والتقويم وعمل استبانات لوجود أدوات قابلة للتطوير". ونوهت مديرات مدارس ومشرفات مجالس أحياء وتربويات إلى"صعوبة تطبيق آلية التقويم الشامل على جميع مناطق السعودية"، وأيدت أخضر ذلك"توجد 41 منطقة وفي المقابل توجد 15 مشرفة للتقويم الشامل، ومن الصعب زيارة جميع المناطق وإعطاء دورات مكثفة، ولذلك ستقوم كل إدارة بتدريب فريق عمل، وفي الشرقية تترأس إدارة التقويم بدرية القحطاني، التي ستتولى التعرف إلى الخطة والآلية من خلال لقاء تعريفي مع مديرات المدارس". من جانبه، أكد المدير العام لإدارة التربية والتعليم بنات في المنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران في كلمة ألقاها، أهمية الرقابة والمتابعة. وقال:"لا بد من التصحيح والتوجيه، لأنه من واجب الإدارة تقويم الخطأ لتحقيق المصلحة العامة"، مشيراً إلى"ضرورة التنافس بين جميع الكوادر التعليمية". واستعرضت أخضر، الأهداف التي تسعى إليها إدارة التقويم الشامل، لتحديد مواطن الضعف والقوة في المدارس، والتعرف إلى أهداف سياسة التعليم في السعودية، وضمان استمرارية الاطلاع على أوضاع المدرسة، ومدى قيامها بتعزيز الايجابيات ومعالجة السلبيات، ومراجعة الخطط التعليمية الحالية وتطويرها بناء على ما تظهره نتائج التقويم من خلال برامج حاسوبية. من جهة أخرى، أشارت مديرة وحدة شؤون إدارت التقويم الشامل في الإدارة وفاء العطيشان إلى المراحل الثلاث التي سيتم اتخاذها وهي"ما قبل التقويم وفي أثنائه وبعده". وقالت:"تتطلب مرحلة ما قبل التقويم تكوين فريق وتعيين رئيس له، وإشعار المدرسة بموعده وإجراء الاختبارات المقننة للطالبات في بعض المدارس، وتوزيع المحاور التي سيتم تقويمهن على أيام التقويم، وأما مرحلة الأثناء فتناقش خلالها النتائج الأولية للمدرسة وعقد اجتماع يومي لأعضاء الفريق، كما يجتمع رئيس الفريق وأحد الأعضاء مع مديرة المدرسة في آخر يوم من أيام التقرير، بهدف إعطاء المديرة التقرير الشفهي وإطلاعها على نموذج خطة العمل". وأكدت على"ضرورة إشعار المدرسة في المرحلة الأخيرة بإقرار الخطة من جانب إدارة التقويم، ومتابعة إدارة التربية والتعليم لتنفيذ المدرسة لخطة العمل التي أعدتها، وتعد إدارة التقويم الشامل في كل إدارة خطة زمنية لمتابعة تنفيذ خطة عمل المدرسة". وعن الآلية التي ستتبع أكدت المشرفة في الإدارة العامة للتقويم الشامل حياة الغامدي"سيتم تنفيذ الخطة على فترات دورية حددت لها خمس سنوات، تم البدء في المرحلة الابتدائية، وستكون لمواد رئيسة، وهي التربية الإسلامية والرياضيات واللغة العربية والحاسب الآلي والعلوم واللغة الإنكليزية". وقالت:"الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحقيق معالجة فورية وبخاصة في ما يتعلق في صحة الطالبات وسلامتهن سيتم التعامل معها على ضوء الأدلة والشواهد من دون انتظار صدور التقرير". وفي نهاية اللقاء أكدت أخضر أن"العملية التي ستتم هي متابعة، وليست تفتيشاً أو مراقبة"، مضيفة ان"الموازنة متوافرة، ولا يوجد خلل".